شب حريق مهول بعمارة سكنية مكونة من أربعة طوابق عن آخرها بزنقة الداخلة بحي المسيرة الثانية بمراكش في الساعة 12و 13 دقيقة من ظهر أول أمس الثلاثاء. وكشف مسؤول بالوقاية المدنية بمراكش في تصريح ل «المساء» أن الحريق انطلق من مستودع للأفرشة (بونج) يوجد أسفل العمارة التي توجد بتجزئة شوكية رقم 102 لينتقل إلى باقي طوابق العمارة السكنية المكونة من أربعة طوابق، موضحا أن الطابق الأول والثاني تضررا بشكل كبير نظرا لقربهما من مصدر الحريق الرهيب الذي زرع الرعب وسط سكان التجزئة السكنية. وفي الوقت الذي لم يسفر الحريق، الذي لم تعرف أسبابه إلى حدود الساعة، حسب معلومات أدلى بها مسؤول بالوقاية المدنية، عن ضحايا وخسائر في الأرواح، أوضح المسؤول ذاته أن أحد سكان العمارة أصيب باختناق وضيق في التنفس بعد صعود الدخان إلى منزله، نقل على إثره إلى مستشفى ابن زهر بالمدينة، فيما أصيب عنصران من أفراد الوقاية المدنية، أحدهما تلقى الإسعافات بعين المكان ليتمم عمله الإنقاذي، والآخر نقل إلى مستشفى ابن طفيل بعد إصابته بحريق وصفت درجة خطورته ب «المتوسطة». وقد تم إجلاء سكان العمارة إلى حين إطفاء الحريق، الذي جندت له مصالح الوقاية المدنية ثلاث شاحنات للإطفاء وحوالي 20 عنصرا من أفراد الوقاية المدنية، الذين بذلوا مجهودا كبيرا لإخماد الحريق الذي استمر ثلاث ساعات و50 دقيقة، قبل أن يتمكنوا من السيطرة عليه بشكل نهائي. في الوقت الذي قام رجال الأمن بتطويق الطريق والشوارع المؤدية لمكان الحريق. وقد تضررت الشقق المكونة للعمارة جراء تصاعد الدخان، إحداها بها عيادة لطب الأسنان. هذا واستنفر الحريق المصالح الأمنية بعد علمهم باستقرار أحد رجال الأمن بإحدى الشقق التي طالتها النيران بالعمارة، وأوضح مصدر جيد الاطلاع في حديث مع «المساء» أن المصالح الأمنية خشيت أن تطال النيران المسدس والرصاصات التي تمنح رجال الشرطة، لتتصل برجل الشرطة المنتمي لفئة شرطة المرور، الذي أكد لهم وجود المسدس بالبيت الذي لم يكن يتواجد به أحد. وأضاف المصدر ذاته أن رجال الوقاية المدنية رفقة بعض العناصر الأمنية قاموا بتكسير أقفال المنزل واقتحامه بحتا عن المسدس، ليجدوه بالمكان الذي دلهم عليه صاحب البيت. ولا زالت أسباب الحريق بمخزن الأفرشة مجهولة، في الوقت الذي تجري تحقيقات أمنية لمعرفة ملابسات الحريق الذي استنفر المصالح الأمنية والوقاية المدنية الإقليمية والجهوية.