وجد أزيد من عشرة اسر أنفسهم بلا مأوى بعد ما التهمت النيران أمتعتهم وشققهم. ففي أقل من ساعة تمكنت ألسنة اللهب من الإتيان على عمارة بكاملها بحي المسيرة 1 زوال أمس الثلاثاء، وحسب مصادر من عين المكان فإن النيران اشتعلت بمحل لبيع الأفرشة والإسفنج لتمتد بسرعة مهولة في الطوابق العلوية الأربعة مشكلة هلعا وخوفا في نفوس السكان الذين فروا لينجو بأنفسهم متألمين من جراء الخسائر المادية الفادحة التي لحقتهم والتي تقدر بأكثر من 400 مليون سنتيم حسب التقديرات الأولية. هذا وقد قام رجال الوقاية المدنية بمجهودات جبارة للتغلب على الحريق وإنقاذ سكان العمارة والحيلولة دون انتقال النيران إلى العمارات والدور السكنية المجاورة. هذا الحريق يطرح من جديد مشكلة المهن والورشات الفوضوية المنتشرة في الأحياء السكنية بدلا من تنظيمها في أحياء صناعية.