شب أخيرا حريق مهول بمرأب لإنجاز المقاعد والأفرشة والستائر الكائن بزنقة الفقيه بن صالح (واجهة حمام الدروج) بمدينة تاوريرت، أسفر عن مصرع الشاب الحسين الملقب بالصحراوي / 26 سنة وإصابة ثلاثة أشخاص باختناقات وهم: مصطفى. الس/ 29 سنة) و(جمال الزر/ 30 سنة) و(طارق الرو/ 25 سنة) وأكدت بعض الأخبار من بين المصابين بالاختناق رجل من الوقاية المدنية. وقد ساعد على اندلاع النيران/ ذات الأدخنة القاتمة والقوية ما كان موجودا بداخل المحل / المخنوق من مواد قابلة للاشتعال (الاسفنج/ بونج، خشب، ثوب، لصاق،، و،،) ودام الحريق زهاء ساعة ونصف، وقد تم الاستنجاد بشاحنة الصهريج الخاصة بتطهير السائل. وقد اتصلنا بالفريق الطبي والتمريض بقسم المستعجلات قصد إفادتنا بتوضيحات حول الأسباب التي أدت إلى وفاة الشاب/ الحسين، فتملصوا من الإدلاء بأية توضيحات، وقد اكتفت طبيبة في اجابتها بكلمة واحدة: الحريق... أما بعض المسؤولين فقد نفوا أن سيارة الوقاية المدنية نقلت ثلاثة أشخاص إلى قسم المستعجلات. ومن الألطاف الإلهية أن قنينتين للغاز كانتا داخل المحل لم تتفجرا، وأن النيران لم تنتقل إلى المرأب المجاور وإلى الطابقين السكنيين، علما أن الأسلاك الكهربائية ذات الضغط المرتفع قريبة من المحل المتضرر. وقد حضر إلى عين المكان رجال السلطة المحلية ورجال السلطة المحلية ورجال الأمن والوقاية المدنية لمعاينة الحادث المؤلم والقاتل وإجراء تحقيق في الموضوع لمعرفة أسباب الحريق. وقد خلف هذا الحريق أسى واستياء عميقين لدى سكان تاوريرت، سيما وأن هذا الحادث أتى ليفضح مرة أخرى افتقار المدينة إلى التجهيزات الضرورية والكافية وخاصة في مجال الوقاية المدنية .