نظمت دار الثقافة بأزيلال ، يوم السبت 06 ابريل 2012 ، حفل توقيع كتاب " تضاريس فكرية ، نحو فلسفة محايثة " للكاتب : حسن اوزال ، وتم تقديم الكتاب ، الكاتب والمفكر عبد الصمد الگباص ومن تنشيط الأستاذ محمد ايت الحاج ... يقول عنه ع. الصمد الگباص ، ان المفكر حسن اوزال أراد من كتابه " تضاريس فكرية نحو فلسفة محايثة ، ان يفجر الهوية ويعيد الفلسفة الى أرضها التي هي الجسد " ان النقطة الحاسمة التي يريد الكاتب حسن اوزال إيصالها ، هي احترافية الفلسفة ، ان الفكر معبر الحياة ومشكلة الجسد اولى مع الوجود كما يؤكد ، وقضية الجسد هي قضية الغداء والمأوى والحياة والموت ...مثلما هي قضية الله والشيطان !! لذلك حلل فى كتابه هذا ، يقول عبد الصمد الگباص ، ان العداء التاريخى للجسد سواء باسم الدين واللاهوت وفلسفاته سوى عداء تاريخيا للرغبة والمتعة ...ويرسم الأفق العام للإشكاليات الفكرية التى جدد أعمدتها كجسد أفقدته الرغبة كفعل منتج . والسيد حسن اوزال ، يريد من مؤلفه الجديد : " تضاريس فكرية نحو فلسفة محايثة " ان يحتفظ بموقع استراتيجي للمتعة فى صلب تركبة فى وجود إنساني الذي يقترحه وأن التنكر من المتعة هو تنكر الإنسان وخيانة كل ما يستحقة ... و المفكر حسن أوزال يدعونا فى كتابه الى اقامة نوع من الأخلاق المتعوية أي نوع من سياسة المتعة التى بها نستطيع بناء دواتنا واستعادة تلك الدلالات الجسدية .... والكتاب ، به مواضع جد مهمة يدافع فيها الكاتب ، عن فلسفة بديلة محايثة كلت لقرون طويلة تعيش على الهامش .... ومن أجواء الكتاب "... فليست الرغبة حاجة، حاجتنا لشيء حرمنا منه بل هي فعل من حيث هو إنتاج production، ووحده إذن من يمتلك جسدا لا جسما قادر على الإبداع والخلق مادام بطبيعة الحال يحوز قوة الإنتاجية الكامنة فيه من حيث هو آلة راغبة. وإذا كان المجتمع الاستهلاكي اليوم، أكثر اشتغالا على مبدأ الرغبة، فهو لا يفتأ يخلق رغبة غير منتجة رديفة للنقصان. إنه إذ يحول دونما قيامنا كأجساد، يرمي إلى تكديسنا كأجسام معاقة مشمولة بالحرمان والنقص و تحيى متعة الامتلاك hédonisme de l'avoir لا متعة الوجود hédonisme de l'être . في الحالة الأولى يكون المرء عبد المال ولا يستمتع إلا وهو يستهلك و يتبضع ، يمتلك ويراكم البضاعة بينما الأمر بالنسبة لمتعة الوجود غير ذلك بكثير، فالمستمتع بوجوده نقيض المستهلك تماما:إنه من يحيا متعة الفكر وينتشي وهو قيد بناءه لذاته واشتغاله عليها خالقا منها حياة فلسفية مستقلة كليا عن فيروس الامتلاك." ويقول صاحب الكتاب : الفرق شاسع بين المحايثة والتعالي . فبقدر ما يعنى بالمحايث ما ينطوي على علة ذاته ، سواء فى الواقع او المادة او الجسد بقدر ما يعني بالمتعالي مما يجعل الإنسان منفصلا عن وجوده الاجتماعي كما عن عالمه الواقعي ..." " تضاريس فكرية نحو فلسفة محايثة " كتاب مفصل من 180 صفحة وفصله صاحب العمل ، السيد حسن اوزال الى 22 فصلا التى تحتوى على مواضيع ومحاور جد مهمة مثل " فى ضيافة اللغة ، عن الأبعاد الثلاثة للزما ن ، فى جدلية الحياة والعدم ، الفياگر ..... صدرالكتاب في إطار سلسلة أبحاث فلسفية التي يشرف عليها مركز الأبحاث الفلسفية بالمغرب..