انعقد بمقر الغرفة الفلاحية بازيلال يوم الأحد 02 نونبر 2008 لقاء إقليميا حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من تنظيم النسيج الجمعوي التنموي بإقليم ازيلال تحت شعار " المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم ازيلال الحصيلة والأفاق بحضور عامل الإقليم مولاي الرشيدي العلوي والكاتب العام للعمالة ورئيس القسم العمل الاجتماعي والمنسق العام للنسيج الجمعوي ورؤساء بعض المصالح الخارجية وعدة فاعلين جمعويين وقد أشار العامل في كلمته إلى التكوين وتبادل التجارب والخبرات بين الفعاليات الجمعوية والتشخيص التشاركي وتشخيص الوضع في الجماعة والدواوئر وتحديد الحاجيات والاولوية وانجاز مشاريع مهمة بالإقليم وفي كلمة النسيج الجمعوي التنموي بالإقليم إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي انطلقت سنة 2005 تهدف إلى تامين تنمية بشرية لفائدة جميع شرائح الساكنة وخصوصا الفئات المحرومة والمهشمة والمقصية .فهي ليست مشروعا مرحليا ولا برنامجا ظرفيا عابرا بل تعتمد سياسة تجمع بين الطموح والواقعية والفعالية .وتطمح المبادرة حسب واضعيها إلى الارتكاز على شراكة بين الدولة ، الجماعات المحلية ، الجمعيات والقطاع الخاص . واعتبار لقيم وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ترتكز على نهج ديمقراطي يعتمد روح الانفتاح والمشاركة والتخلص من العقلية البيروقراطية الأحادية والتحكمية . فإنها تقدم فرصة جديدة لتمكين جمعيات المجتمع المدني والجماعات المحلية والدولة من العمل جنبا إلى جنب لتنمية البلاد. هذا وقد اعتمدت فلسفة المبادرة على منطق عقلاني يرمي إلى معالجة الأخصاص الاجتماعي وفق منهجية شمولية ومندمجة وتشاركية تتضمن أربعة برامج أولية أساسية تتمثل في : 1 – برنامج محاربة الفقر في المجال القروي . 2 - برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في المجال الحضري . 3 - برنامج محاربة التهميش 4 – البرنامج الأفقي واعتبارا لقناعتنا في النسيج الجمعوي التنموي بإقليم ازيلال ، وكحركة جمعوية بإقليم ازيلال بصفة عامة ، كحركة فعالة ناجحة وذات قيمة مضافة حقيقية تقتضي معرفة عميقة بفلسفة ومبادئ وأهداف ومضمون المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من جانب الجمعيات . وحيث أن المعرفة لا يجب أن تنحصر في مستوى تبسيط مضمون وأهداف المبادرة ، بل يجب أن تمتد إلى إجراء حوار ونقاش مسؤول وعميق – بعيدا عن كل المزايدات – تنتج عنه أفكار بناءة ومقترحات على مستوى : - موقع الجمعيات في الدينامية التي أحدثتها الوطنية . - المساهمة المنتظرة من النسيج الجمعوي خلال جميع مراحل الانجاز - مراعاة الإمكانيات التي تمتلكها الجمعيات والتي تجعل منها شريكا أساسيا - ويتجلى بوضوح أن إشراك الجمعيات في الوقت الراهن لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب لأسباب مرتبطة بالسياق العام وبالمنطق السائد في تسيير بعض مرافق الدولة . خاصة التمركز الذي يعيق عمل الإدارة الترابية والتأثير السلبي لموقف وسلوكيات وعقليات اجتماعية متجاوزة . وحيث أن مجموعة من العوامل لاتزال تعرقل مساهمة الجمعيات بطريقة أنجع في ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومنها على الخصوص : - عدم وضوح الدور والمساهمة المنتظرين من الجمعيات خلال كل مرحلة - عدم التكافؤ فيما يخص درجة إشراك الجمعيات من منطقة لأخرى . - عدم ايلاء الأهمية الواجبة للتشاور مع السكان . - صعوبة تجاوز معضلة انعدام الثقة التي تطبع مند مدة العلاقة بين السلطة والفاعلين الجمعويين. لدا وجب ويجب الاعتراف بالجمعيات كشريك حقيقي وإشراكها العادل في جميع مستويات اجهزة تدبير المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع تحديد واضح للمسؤوليات والأدوار المنوطة لكل طرف . يجب على الجمعيات من جهتها هي الأخرى أن تبرهن على قدرتها على الإبداع من اجل اغناء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . فعلى الرغم من مؤهلاتها وقوة فلسفتها فان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد تؤول إلى مجموهة من الإجراءات الاجتماعية الصغيرة دات الوقع الضعيف ادا لم يتم تهيئ المناخ الملائم وتوفير الأرضية المناسبة . وفي كلمة عبد العزيز الخطابي رئيس القسم العمل الاجتماعي بعمالة ازيلال الذي قدم عرض يتمحور حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في فلسفتها خدمة الإنسان وكرامة الجماعة والفرد وتحدث أيضا حول المشاريع التي قامت بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإحداث قسم العمل الاجتماعي بمقر الكتابة العامة للإقليم وإحداث اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية واللجان المحلية ولجن التنشيط وان مجموع الجمعيات التي استفدت من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 169 جمعية أي بحوالي 14.543.253.00 درهم وهي حصيلة المبادرة مند 2005الى 2008 برنامج 2005 : هو برنامج استعجالي بغلاف مالي 1.500.00 درهم استفادة منه 16 جماعة مستهدفة وحي حضاري بمدينة دمنات . المحور الأول : المشاريع المدرة للدخل استفادة 23 جمعية لتمويل 23 مشروع مشاريع كلها في اتجاه الفلاحة تربية الماعز وتربية النحل والصناعة التقليدية بغلاف مالي 70.7000.00 فقد تجاوزت 50 في المائة من الميزانية الإجمالية لسنة 2005، مقارنة مع بعض الأقاليم لم يتجاوز حوالي 13 في المائة أي أن عمالة ازيلال اتجهت إلى المجتمع المدني لانجاز مشاريعه بنفسه. المحور الثاني : البنية التحتية ، الاهتمام أساسا بإصلاح المدارس والربط بشبكة الماء والكهرباء حوالي 32 مشروع ل 32 مؤسسة استفادة بغلاف مالي 71.3000.00 من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و 1.500.000.00 من الجهة ووكالة التنمية الاجتماعية والفضاء الإقليمي للتضامن 1.550.000.00 ويشمل إعادة تأهيل 14 دار الطالب بالإقليم أي أن برنامج 2005تم انجازه بأكمله بغلاف مالي يقدر 3.050.000.00 برنامج 2006 استهدف 18 جماعة المحور الأول : محاربة الفقر في المجال القروي 18 جماعة مستهدفة بغلاف مالي 22.500.000.00 بمعنى 1.250.000.00 لكل جماعة وتم توزيع على البنية التحتية حوالي 18.712.500.00 أما المشاريع المدرة للدخل بغلاف مالي 28.59.500.00و تقوية القدرات المحلية حوالي 92.8000.00 أي ما مجموعه 22.500.000.00 . المحور الثاني : برنامج محاربة الهشاشة ، بناء دار الطالب بازيلال ومركز متعدد الاختصاصات ، الشطر الأول بمبلغ 6.500.000.00 البرنامج الأفقي : تمويل 57 مشروع استفادة منه 11 جماعة و27 جمعية بمبلغ مالي 13750.000.00 أي أن برنامج 2006 تم انجازه بغلاف مالي يقدر 42.750.000.00 برنامج 2007 : محاربة الفقر في المجال القروي تمويل75 مشروع من المشاريع المدرة للدخل بغلاف مالي 15.750.000.00 أما البرنامج الأفقي يضم 31 جمعية والمجلس الإقليمي ( لبناء مركز الاستقبال ) ب 37 مشروع بغلاف مالي 9.625.000.00 . برنامج محاربة الهشاشة : بناء دار الطالب بازيلال ومركز متعدد الاختصاصات الشطر الثاني بغلاف مالي 4.550.000.00 أي أن برنامج 2007 تم انجازه بأكمله بغلاف مالي29.925.000.00 . برنامج 2008 : برنامج الأفقي محاربة الفقر في المجال القروي بغلاف مالي 18.000000.00، محاربة الهشاشة ويشمل دور الطالب والطالبات بغلاف مالي 5.200.000.00 والبرنامج الأفقي فيشمل الجماعات والجمعيات بغلاف مالي 11.000000.00 أي أن برنامج 2008 سينجز بغلاف مالي 34200.000.00 . وفي تصريح لرئيس قسم العمل الاجتماعي لا اون لا ين إن من الناحية المالية هو تنفيذ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحرف الواحد وتطبيق فلسفة المبادرة بالنسبة للجماعات المحلية وتكوين فريق لتشخيص التشاركي بالجماعات المحلية المستهدفة قبل انجاز مشاريع المبادرة لمعرفة مطالب الساكنة بالنسبة للجماعات للخروج ببرامج من الساكنة كالماء والطرق والكهرباء. وبعد دلك تدخل حمودة فاعل جمعوي وعضو منتدى بدائل المغرب إن المبادرة في البداية كانت لتأهيل الجماعات المحلية والجمعيات وهناك لقاءات جهوية في جل مناطق المغرب لانخراط الجمعيات في التنمية ولان فلسفة المبادرة غير مفهوم في الأول عند الجمعيات ويجب انخراط الجميع في هدا الورش الكبير . عرف اللقاء الإقليمي نقاشا هادفا وبناء من طرف المشاركين والمشاركات تمخضت عنه : - تحليل مؤسساتي لجميع الجمعيات التنموية بإقليم ازيلال . - تفعيل اللجان المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية . - تبسيط المساطر الإدارية والمالية . - تتبع وتقييم المشاريع . - تنظيم منتديات على مستوى الدوائر . - مؤسسة الشراكة بين الجمعيات والجماعات المحلية . - تخصيص ميزانية التسيير في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . - تقوية التواصل بخلق موقع إقليمي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم ازيلال - تأسيس مقر كفضاء للجمعيات التنموية بإقليم ازيلال كمقر للتكوين وكمقر للتسيير . - تقوية قدرات الفاعلين الجمعويين . - تسهيل الولوج إلى المعلومة المحلية . - احترام الديمقراطية الداخلية داخل اللجان المحلية . - دراسة وقع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الميدان إدماج مقاربة النوع الاجتماعي والمقاربة الحقوقية في المشاريع التنموية . ازيلال : هشام أحرار إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل