ذكرت مصادر مطلعة ل "المغربية"، أن عدد المشاريع المنجزة، التي استهدفتها برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم بني ملال، من أجل محاربة الهشاشة والفقر، بلغت 353 مشروعا ورش الخياطة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (خاص) تجاوزت تكلفتها المالية 266 مليون درهم، منذ انطلاق برامج المبادرة التنموية، في شهر ماي من سنة 2005. ونالت المشاريع المنجزة، في إطار البرنامج الأفقي، الحظ الأوفر من مجموع المشاريع، التي استهدفتها المبادرة، بإنجاز 146 مشروعا، بغلاف مالي فاق أكثر من 83 مليونا و991 ألف درهم، كانت حصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها حوالي 35 مليون و476 ألف درهم. وفي ما يخص محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، جرى إنجاز 117 مشروعا بكلفة مالية إجمالية، ناهزت 112 مليون درهم بلغت حصة المبادرة فيها أكثر من 31 مليون درهم، في حين بلغ عدد المشاريع المنجزة، في إطار محاربة الفقر بالوسط القروي 48 مشروعا، بلغت كلفتها المالية، حوالي 11 مليون درهم، منها خمسة ملايين و774 ألف درهم كحصة للمبادرة. أما برنامج محاربة الهشاشة، فبلغت المشاريع المنجزة فيه، حوالي 42 مشروعا، بغلاف مالي ناهز 60 مليون درهم، كان نصيب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منها أكثر من 37 مليون درهم. وبذلك، يكون نصيب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مختلف هذه المشاريع، التي تقدمت بها 178 جمعية من المجتمع المدني، في إطار هذه المحاور الأربعة، في الفترة ما بين 2005 و2010، حوالي 110 ملايين درهم، والباقي ساهم به الشركاء. ويهم محور محاربة الفقر بالوسط القروي، القائم، منذ سنة 2006، الجماعة القروية ناوور، التي تصل نسبة الفقر فيها إلى 32,48 في المائة، في حين يهم برنامج الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري أربعة أحياء بمدينة بني ملال (حي للا عائشة، وحي أولاد عياد، وحي آيت تيسليت، وحي جغو الزعراطي). أما البرنامج الأفقي، فيهم مجموع الجماعات القروية، والأحياء الحضرية غير المستهدفة، في الوقت الذي يهم برنامج محاربة الهشاشة حوالي عشرة آلاف و600 شخص يوجدون في وضعية صعبة بجهة تادلة أزيلال، من بينهم أكثر من 3700 شخص بمدينة بني ملال، مع العلم أن نسبة الفقر بالإقليم، تصل 7 في المائة سنة 2007، بعدما كانت في حدود سنة 2004 حوالي 9,7 في المائة.