من الملاحظ أن التظاهرات التي قادتها المؤسسات التعليمية ببلدية أزيلال يومي الأربعاء والجمعة صباحا ، وعلى رأسها ثانوية أوزود التأهيلية ، الثانوية التقنية و ثانوية المسيرة التأهيلية ، مرت في أجواء جد سلمية. كللت باستقبالنا من طرف السيد النائب الإقليمي ، الذي عبر عن تضامنه الكامل مع التلاميذ وغيرته على مصالحهم ، في اجتماع دام قرابة الثلاث ساعات بحضور ممثلين للتلاميذ من مختلف المستويات وأعضاء من جمعية آباء و أولياء التلاميذ، حيث تم التطرق بشكل مفصل لمختلف المشاكل والهموم التي يعاني منها التلاميذ وأبرزها : سوء أو انعدام التواصل بين الأستاذ والتلميذ من جهة وبين الإدارة والتلميذ من جهة أخرى ، طول المقررات وما تسببه من ضغط على التلاميذ خاصة في الآونة الأخيرة لتزايد مد الإضرابات وغياب بعض الأساتذة مما يدفع أغلبهم الى الرفع من وثيرة الدروس أمام عدم استيعاب التلاميذ ، ضياع ما يقرب 160 حصة من المقرر الدراسي ، نقص في الوسائل التعليمية خاصة بالثانوية التقنية ، العنصرية والتمييز داخل الأقسام التعليمية، تقادم البيداغوجيا المعمول بها حاليا أمام الطفرة التكنولوجية المشهودة .. ومشاكل أخرى .... وعبرنا نحن التلاميذ عن استنكارنا التام لما آلت اليه الأوضاع التعليمية بالمغرب عامة . من بين القرارات التي خرج بها هذا الاجتماع : - أن المستويات التي تعاني من تعثر على مستوى الدروس،ستضاف الى تلاميذها ساعات إضافية شريطة أن تكون في أوقات مناسبة. - اعلان برنامج لحصص الدعم بالمجان لفائدة التلاميذ المقبلين على امتحانات جهوية أو وطنية. - تعليق جميع التكوينات المبرمجة لفائدة الأساتذة ، باستثناء تلك الخاصة ببيداغوجيا الادماج . - الحرص على تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ ، سواء في المراقبة المستمرة أو في الامتحانات . - متابعة ومعاقبة كل أستاذ ثبت في حقه التلفظ بأي كلمة نابية في حق تلميذ أو أي إساءة معنوية أو تجاوز لحرمة المؤسسات التعليمية . - الحرص على ملء الخصاص الوارد في الأساتذة خاصة بالثانوي التأهيلي والاعدادي (حالات الولادة...) - تشكيل لجنة تقصي الحقائق تتضمن ممثل من كل مؤسسة و السيد النائب إضافة الى عضو من جمعية الأباء، للقيام بزيارات ميدانية للوقوف على مختلف المشاكل في المؤسسات التعليمية ..... ومن هذا المنبر، أود توضيح مسألة مهمة نيابة عن باقي تلاميذ مؤسسة أوزود التأهيلية و المسيرة و التقنية ... أن ما وقع بالمؤسسات التعليمية من أعمال تخريب يقودها مجموعة من الأوباش « المرتزقة « (أغلبهم لا يتجاوز سن 12 بالإضافة إلى عناصر أخرى في عقدهم الثاني لهم سوابق عدلية ) ، نحن في برإ منهم ، فكما لاحظتم أن مسيرة الأربعاء و الجمعة صباحا مرت في ظروف جد سلمية وأن العناصر التي قامت بعمليات تخريب يوم أمس هم أشخاص في حالة انقطاع عن الدراسة وآخرين من مستويات ابتدائية غير واعون بالمشكلة، همهم الأساسي هو التخريب ولاشيء غيره والإنتقام من ماضيهم الدراسي لدى فلا يجب الخلط رجاء. وهنا نتساءل أين يبرز دور المؤسسات التعليمية في ترسيخ السلوك الديموقراطي في الجيل الصاعد ؟ وما دور الأمن ان لم يمنع مثل هذه الأعمال المشينة ؟ نأكد على تبرئنا وتنديدنا لهذا العمل التخريبي و عاشت الوحدة التلاميذية