انطلقت اليوم : 27/04/2011 ابتداء من الساعة الثامنة والنصف صباحا ، مسيرة عفوية لتلامذة المؤسسات التعليمية والمهنية بجميع أسلاكها بأزيلال ، جابت شارع الحسن الثاني ذهابا وإيابا مع وقفة مطلبية أمام نيابة التربية الوطنية والبحث العلمي وتكوين الأطر ، وكذا أمام مقرعمالة إقليم أزيلال مرددين شعارات تمس قضايا التدريس والإضرابات المتتالية للأطر التربوية ، ومن بين هذه الشعارات : " التلاميذ ها هما والاساتذة فين هما " " لا صحة لا تعليم المغرب الله كريم " " يا نائب يا مسؤول هاذ شي ما شي معقول " " باركة من النفاق راه التلميذ عاق أو فاق " " يا تلميذ يا محكور يا وزير يا ديكتاتور " " التلميذ في القهرة والأستاذ في القهوة " " هذا تعليم طبقي أولاد الشعب في الزناقي " التلميذ يريد إسقاط التعليم " وعليه استمع السيد العامل بمكتبه بالعمالة ، لستة ممثلين عن التلاميذ المحتجين ، مرفوقا بالسيد النائب إلى مطالب التلاميذ التي نوجزها كالتالي : - شجب التغيبات المتتالية للأساتذة إثر الإضرابات المبرمجة لهذا الموسم . - ضياع ما يقرب 160 حصة من المقرر الدراسي دون تعويضها. - الفروض التي لا معنى لها والتي تثقل كاهل التلميذ أمام دروس لم يتلقاها في القسم. - إسقاط الامتحان الوطني والجهوي. - تدريس الساعات الأساسية وإسقاط الساعات الإضافية. - التقليص من اضرابات رجال التربية والتفكير في التحصيل الهم الأول والأخير للتلاميذ . وأمام هذه الإشكالية ، صرح لنا بعض الأساتذة أن بيداغوجية الإدماج على سبيل المثال قد فشلت فشلا دريعا في تحقيق أهدافها ، نظرا للتعثرات الناتجة عن هذه الإضرابات ، التي اختزلت أسبوعي الإدماج إلى خمسة أيام في المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة ، وهذا قد يثير تشككا في مدى تمكن المتعلمين والمتعلمات من الكفايات المرصودة ، وكذلك من شأنها أن تخل بالتحصيل الإيجابي ، وضمان جودة التعلمات . و في إطار تفعيل مشروع المؤسسة ، الذي يعد كخطة وفضاء لتحسين التعلم والمحيط ، الهدف منه الارتقاء بجودة المؤسسة المفعمة بالحياة ، وتفعيل الأنشطة ، ومحاربة الهدر المدرسي ، وتحسين النتائج ، وابتكار الحلول لإنجاح دور المؤسسة ، والتأسيس لرؤيا تستشرف المستقبل ( جودة الخدمات ) كما جاءت به المذكرات الصادرة في هذا الشأن : تحديد المنظور المحلي لمدرسة النجاح - تشخيص حاجيات المدرسة - تحديد الموارد - تحديد المبادئ والقواعد العامة - التقويم ... ، يرى التلاميذ المتظاهرون اليوم أن هذا حلم الوزارة لا علاقة لنا به يقول أحد التلاميذ : نحن نريد مدرسة تحترم ساعات التدريس ، نريد العلم والمعرفة والتحصيل الدراسي الجيد ، لأنه يقال " عند الامتحان يعز المرء أو يهان .. ". يا نائب يا مسؤول يا مسؤول النيابة المطالب تحضر دابا ولا تحماض القضية وفي نفس الوقت وفي رسالة موجهة إلى المناظرة الرابعة للفلاحة في مكناس ، نشرت جريدة المساء تحت عدد 1429 عمود الصفحة الأولى ليوم : 27/04/2011 لصاحبها مصطفى أزوكاح " شدد جلالة الملك محمد السادس في هذه الرسالة على مواصلة الجهود الرامية إلى تعميم التعليم في العالم القروي وفك العزلة عن المناطق النائية والصعبة وعلى توفير البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية .." وسؤالنا في النهاية : من يتحمل المسؤولية .. ؟ هل رجال التعليم أم النقابات على اختلاف أشكالها ومشاربها ؟ أم الوزارة الوصية التي تتحمل مسؤولية الحوار الاجتماعي ؟ أم الحكومة التي تتنصل من هذا الحوار في شخص الوزير الأول ؟...وهل احتجاجات التلاميذ قد تستغل بالإيجاب من قبل النقابات للضغط على الوزارة ؟ ... تقرير رشيد شكري