قذف...كسر...تخريب... و سرقة بعد تقرير المجلس الأعلى للتعليم الذي أوصى بضرورة إخراج المنظومة التعليمية من أزمتها الحالية و محاولة إخراج المغرب من منطقة الظل التي يقبع فيها حسب تصنيف الأممالمتحدة ، و في مخطط استعجالي لوزارة التربية الوطنية الذي وضع نصب أعينه محاربة الهدر المدرسي و الاهتمام أكثر بالعالم القروي ،احتفلت مجموعة من المدارس بإقليم ازيلال على طريقة أفلام الرعب حيث فوجئ المدرسون صبيحة يوم الأربعاء العاشر من شتنبر الذي يوافق عيد المدرسة بمنظر تشمئز له العيون و تتنكر له العقول ،حيث تحولت المدرسة إلى بناية مهجورة تعرضت لزلزال عنيف الأمر يتعلق بعدوان و تخريب بشري شنته أياد مجهولة ،إذ كسرت الأبواب و اقتلعت النوافذ و خربت مرافق و تجهيزات المؤسسة من مراحيض و خزانات و طاولات و مكاتب و سبورات و تم العبث بأغراض المدرسين التي بقيت في سكناهم و سرقتها ، و لطخت السبورات بكلمات يندى لها الجبين ، فهل المرافق العمومية التي أنفقت فيها أموال طائلة تستحق هذه الممارسات العدوانية ؟وهل التنمية البشرية أصبحت هما يشغل الدولة فقط لا غير ؟ و هل فقدت المؤسسات التعليمة حرمتها ؟ ألن يحرك هذا الوضع غيرة السلطة الوصية لحماية المؤسسات التعليمية في العالم القروي ؟و هل ستبذل الدولة مجهودات لحماية المدرسة و المدرس من العابثين بمستقبل المنظومة التعليمية؟ و هل ستفكر وزارة التعليم بجدية في توفير مناخ ملائم ليمارس المعلم واجبه في ظل ظروف و إكراهات قاسية؟ نقط استفهام ..تتقارع ،أسئلة بحجم الجمرات ...تدثر متتبع أحوال التعليم بأزيلال و تسربله و تشعره بالخواء، فالشعارات مهجورة و الضمير الذي كان شاخ و كل من يستخف بحرمة المدرسة سيحمل ذل الخطيئة و الخطأ المر و اللحظة العارية...! لحسن أﯕرام [email protected] إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل