... .. السلطات تهدي كبش العيد لبعض الصحافيين .. فبعد فضيحة أكباش عيد الأضحى التي وزعتها السلطات السنة الماضية، على بعض ممثلي وسائل الإعلام بجهة تادلة أزيلال، واستفاد منها المحسوبون على السلطة، والتي تدخل في سياسة "فرق تسد". الهدية الملغومة التي عرفت ردة فعل قوية من طرف الجسم الصحافي بجهة تادلة أزيلال، والذي أصدر على إثرها بياناً يدين فيه هذا العمل الذي يسيء إلى مهنة ونبل الصحافة المغربية عامة، والصحافة بجهة تادلة أزيلال على الخصوص، ويسعى من ورائها إلى توسيع الهوة بين مكونات الصحافيين والإعلاميين بهذه الجهة، تعود نفس السلطات مرة أخرى لتكرس منطق التفرقة داخل صفوف الصحافيين وتلجأ إلى أسلوب جديد للإغراء ومع نفس الأشخاص، الذين ولجوا بيت الصحافة من النافذة، لكي يتسنى لهم الحصول على مثل هذه الإغراءات بأساليب مهينة وخبيثة، تضرب في العمق أخلاقيات المهنة، وتخترع أسلوب منح أظرفة مالية بدل الأكباش، علماً منها أن لا أحد سيعلم بذلك. وعلى إثر هذه الفضيحة الثانية، ندد الجسم الصحافي بجهة تادلة أزيلال بهذه الممارسات، التي تسعى من ورائها السلطات لتوسيع الشرخ الذي أصاب الصحافة بهذه الجهة، بسبب غياب الأخلاق لدى بعض المحسوبين على الصحافة، والذين مع الأسف يسعون إلى الحصول على المال بأية طريقة، نظراً للعوز المادي والفكري الذي يشكون منهما، ناسين أنهم بهذا العمل يسيئون إلى أنفسهم وإلى جهاز احتضنهم ومنحهم احتراماً ومكانة متميزة داخل المجتمع، وأن السلطات بهذا الأسلوب تجعلهم في قفص الاتهام وعرضة للمساءلة. فحفاظا على تماسك الجسم الصحفي وجعله يتوفر على المناعة الكافية ضد هذه الأساليب، التي كانت ولازالت السلطات العمومية تنهجها مع الصحافة المغربية لتفريق وإضعاف صفوفهم، ودفاعاً على شرف مهنة الصحافة التي كافح من أجلها الشرفاء، ندين هذا الأسلوب الرخيص الذي بدأت السلطات بجهة تادلة أزيلال تنهجه في السنوات الأخيرة مع ممثلى الصحافة بالجهة، ونطالب رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية الزميل يونس مجاهد، بفتح تحقيق في الموضوع وإشعار اللجنة الوطنية لأخلاقيات المهنة ، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المتورطين في هذه الفضائح كما تنص على ذلك قوانين النقابة وقانون الصحافة، حتى نحافظ على شرف ونبل السلطة الرابعة.