تُنظم الطريقة الشاذلية الدرقاوية الأبراهمية البصرية ، بمقر زاوية الشيخ سيدي ابراهيم البصير ببنى عياض ايام 16 و 17 ، وبتعاون مع المجلس الأستشاري لحقوق الأنسان ، الذكرى الأربعين لإنتفاضة سيدي محمد بصير ... و يرى الأستاذ محمد بن اعزة رئيس الهيئة المستقلة للدفاع عن حقوق الانسان ببوجدور أن الذكرى الأربعين لاختطاف المجاهد سيدي محمد بصير الذي اختفى في ظروف غامضة داخل سجن العيون بعد قيادته لانتفاضة الزملة الشهيرة بتاريخ17 يونيو1970 ضد المستعمر الاسباني ، و التي حضرها وفد صحراوي مهم من شيوخ القبائل الصحراوية ونخبها وأعيانها وأعضاء المجلس الملكي للشؤون الصحراوية وممثلي الهيآت الحقوقية وفعاليات المجتمع الصحراوي وعلماء وشيوخ وباحثين قدموا من سوريا والجزائر وتركيا والسودان وموريطانيا وإسبانيا هي ذكرى لاستحضار صفحات الذاكرة المغربية بكل ما ترمز اليه من معاني الوطنية التي طبعت وتطبع نضال قبائل الصحراء من أجل الحرية والكرامة والتشبت بالوحدة الترابية للمملكة ،وهي في ذات اللحظة مناسبة سانحة لمراجعة تاريخية تنقل الشفاهي إلى المكتوب لتسجيل التاريخ الوطني الوحدوي التحرري في المناطق الجنوبية للملكة ابان حقب الخمسينات والستينات والسبعينات و ستسمح دون أذنى شك لأجيال الحاضر والمستقبل بقراءة التاريخ المغربي بكل شفافية ووضوح ودون إقصاء. وطالب الأستاذ محمد بن اعزة المشاركين في تخليذ ذكرى اختطاف هذا الرمز من رموز الكفاح الوطني من أعيان وشيوخ ومريدو الزاوية الشادلية الدرقاوية الابراهيمية البصيرية، و من كل الذين قدموا من مختلف جهات المملكة، وخصوصا من الأقاليم الجنوبية، ومن كل الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية وأهل الضمائر الحية بالمساعدة في البحث عن مصير هذا المقاوم، وكذا البحث عن مصير آخرين من المقاومين الصحراويين والذين لا يزال مصيرهم مجهولا على خلفية اختفائهم في ظروف لازالت غامضة . وأكد أن التوجه الوحدوي لسيدي محمد بصير وتشبعه بمبادئ الطريقة الصوفية لزاويته التي ولد بها سنة 1942 واسهامه في ترسيخ مبادئ النضال ضد المستعمر الإسباني ، وتعميق روح الوحدة والتشبع بقيم المواطنة الإيجابية الملتزمة والمسؤولة والتشبث بالمقدسات الدينية والثوابت الوطنية المترجمة في الرسائل الشخصية المكتوبة بخط يده والتي كان يبعث بها إلى إخوته وأهله سواء من مصر أو سوريا أو لبنان حينما كان طالبا هناك أو لدى قدومه سنة1968 إلى الصحراء عبر طانطان ثم السمارةفالعيون كلها حقائق دامغة تسفه أكاذيب ومغالطات خصوم وحدة المغرب الترابية ومن يقف وراءهم لتبني نضال هذا المقاوم وإلباسه زورا وبهتانا نزعة انفصالية، وذلك في غياب أي مرجعية يستندون عليها في ادعاءاتهم الانفصالية . وفى الأخير ، قال الأستاذ الجليل محمد بن عزة ، رئيس الهيئة المستقلة للدفاع عن حقوق الأنسان ، فى كلمة للصحافين ببنى عياض ، ان الهيئة تعتزم عقد ندوة دولية يوم 29/07/2010 ببجدور ، حول موضوع \" حقوق الإنسان و الاستغلال السياسي ، مخيمات تندوف نموذجا \" وقال ان الندوة تندرج فى فى إطار دعم وترسيخ الوعي المعرفي و تحليل وتعميق النقاش الجاد والمستقيض بأهمية حقوق الإنسان ورفع منزلتها وكذا فضح لعبة الجزائر و \"البوليزاريو \" فى حق المحتجزين فى مخيمات العار بتندوف .. وشكر الأستاذ محمد بن اعزة ، رجال الصحافة المكتوبة كما شكر السيد والى الجهة وعامل اقليم ازيلال ، دون ان ينسى كل من حج الى زاوية سيدى ابراهيم البصير من أجل انجاح هذا اللقاء التاريخي ..