بالرغم من مرور أكثر من ستة أشهر على الفيضانات التي عرفتها مدرسة لعوينة بجماعة بني اعياط، والتي أدت إلى انهيار جزء من السور الواقي للمدرسة ، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة طالت مختلف الممتلكات والتجهيزات بالمؤسسة، كان لبوابتنا السبق في نشر الصور المعبرة عن تلك المعاناة .... وبالرغم من الترسانة الكبيرة من المراسلات والملتمسات التي رفعتها الأطر التربوية بالمدرسة إلى كل الفاعلين والمتدخلين في الموضوع ، من السيد عامل إقليم أزيلال إلى السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و السيد رئيس الجماعة القروية لبني اعياط وغيرهم ... - بالرغم من هذا كله - ما تزال المدرسة على حالها، تعيش نفس الوضع الكارثي الذي يقف حجر عثرة أمام الأداء والتعلم التربويين السليمين للأطر و للمتعلمين على حد سواء ،في ظل غياب أي تدخل من أي طرف لإنقاذ أكثر من 450 تلميذا من خطر الفيضانات المحدق بهم بسبب عدم بناء الجزء المتضرر من السور. وجذير بالذكر أن أمطار الخير الأخيرة التي عرفتها المنطقة حولت المدرسة إلى بركة من الماء و الأوحال التي نفذت إليها من الجزء المتهدم من السور، مما جعل التلاميذ يجدون صعوبة كبيرة، إن لم نقل متعذرة لولوج مرافقها كالأقسام و المطعم المدرسي. أمام هذه الوضعية الكارثية التي ترزح تحتها هذه المؤسسة منذ أشهر خلت ، لا زالت كل أصوات الغيورين على مصير المنظومة التربوية ومعها مصير فلذات أكبادهم من استمرار معاناتهم ، لازالت تتعالى مطالبة الجهات المسؤولية الإسراع إلى بناء الجزء المنهار من السور الذي يحمي المؤسسة من الفيضانات بسبب موقعها الجغرافي حتى لا تتكرر مأساة 8 شتنبر 2009. وللإشارة فقد وصل إلى علمنا من بعض المصادر أن هذه المدرسة ستصبح مجموعة مدرسية جديدة في بني اعياط الموسم المقبل. فهل يعقل أن نستقبل هذا المولود و هو معاق؟