وتلميذات الثانوية الإعدادية بني عبد الله. تقرير عن الوضعية العامة بالمؤسسة: الثانوية الإعدادية بني عبد الله برسم الموسم الدراسي 2011- 2012 تقرير إخباري في الصورة مندوب وزارة التعليم بالحسيمة انطلاقا من قانونها الأساسي، وسعيا وراء تكريس مبدأ المشاركة في تحقيق حق التعليم للجميع، والعمل بشفافية من أجل حل المشاكل التي تعترض المعنيين والمعنيات من الاستفادة بهذا الحق، تم إنجاز هذا التقرير حول الوضعية العامة بالمؤسسة من خلال زيارتها المباشرة والإطلاع على أوضاعها، وعلى مشاكلها وعلى صعوباتها عن قرب، وانطلاقا من الوثائق المعتمدة رسميا. وقد تم إرساله عبر السلم الإداري للنائب الإقليمي لاتخاذ الإجراءات الضرورية لحل ما تم الوقوف عنده من مشاكل، وقد حدد تاريخ 30 شتنبر من هذا الشهر الذي يصادف اليوم الوطني لجمعيات الآباء... لانتظار تعاطي الجهات المعنية بحل هذه المشاكل، وإلا فالجمعية ستكون ملزمة بأجرأة الخطوات التي تم تحديدها في الاجتماع الأخير لمكتبها يوم السبت 17 شتنبر 2011. وقبل ذلك ندعو وسائل الإعلام للقيام بزيارت ميدانية من أجل التحقيق في هذه الصعوبات وإطلاع الرأي العام على حقيقة الأوضاع بالمؤسسات التعليمية من جميع الجوانب. وفيما يلي موجز عن المشاكل والصعوبات المسجلة بالمؤسسة في بداية هذا الموسم الدراسي 2010 -2011. - أولا: على مستوى البنية التحتية والتجهيزات: - نسجل للسنة الثالثة استمرار انهيار جزء من السور الخارجي الواقي للمؤسسة على الرغم من مراسلاتنا المتكررة للجهات المعنية بالموضوع، وعلى الرغم مما سمعناه من تخصيص ميزانيات ضخمة للإصلاح. فالوضعية ما تزال كما هي حيث يشكل هذا الجزء من السور المنهار شهادة على هشاشة أشغال البناء الذي يقوم به مقاولون لا يخضعون للمحاسبة والمتابعة القبلية ولا البعدية تبعا لما ينص عليه القانون!؟ ويظل يشكل مدخلا مناسبا للكلاب الضالة التي تبحث عن ما تقتات به. - تسربات مائية لا نعرف مصدرها قرب السور الشمالي للمؤسسة شرق بابها الرئيسي عند موقع مطمورة المياه العادمة عندما يتم استعمال الماء داخل مرافق المؤسسة. - خلل في شبكة الكهرباء التي تنجم عنها أعطاب وتوقفات بين الحين والآخر، وكثرة التغييرات للجرس وللمصابيح التي تتعرض للإتلاف بسرعة. - تشققات وتصدعات في عدد من بنايات ومرافق المؤسسة وخاصة جناح الإدارة ( قاعة المقتصد أنموذجا..) - غياب لقاعة الأنشطة واللقاءات الثقافية والمناسباتية التي تستوعب عددا من الحاضرين. - وجود ملعب واحد وحيد بأرضية إسمنتية مخصص لجميع الرياضات الركض والقفز والجري والتباري ووو -غياب ربط المؤسسة بشبكة الأنترنيت التي قد تسهل الأمر وتخفف الكثير من المشاكل المتعلقة بالدعم والمطالعة والبحث. - غياب وتعطل الإنارة بمحيط المؤسسة والطريق المؤدي إلى مركز الجماعة. - غياب أي تدخل للمعنيين من أجل إيجاد حل لتبليط أو تزفيت الطريق الرابط بين المؤسسة والطريق العمومي/ الوطنية رقم 2، وذلك على الرغم من الحلول الترقيعية المؤقتة التي قامت بها الجمعية، حيث تمتلئ أرضية الأقسام خلال نزول التساقطات بالأوحال والأوساخ التي يصعب أن يتغلب عليها عون واحد. - تحول ساحة المؤسسة إلى غابة ممتلئة بالأعشاب الضارة بفعل ضعف وندرة العناية. رغم الحملات الموسمية للنظافة وللتشجير التي قامت بها الجمعية والمؤسسة والجماعة. حيث يظهر أن عون واحد غير كاف للقيام بما أسند إليه من المهمات اليوم. - غياب تام لأي دعم للنقل المدرسي على مستوى مؤسستنا من قبل السلطات التربوية الإقليمية والأكاديمية، على الرغم من الطلبات المقدمة في هذا المجال من قبل جمعيات معنية ( نخص بالذكر جمعية بوخليفة التي بالمناسبة نشكر أعضاءها والواقفين معها في مجال تسيير حافلة للنقل المدرسي استقدمت من بلاد الباسك بمساعدة احد أبناء المنطقة الذي نحييه أيضا على مجهوده رغم ما عرفه المشروع المنجز من عراقيل ومكائد شيطانية)، وعلى الرغم من الميزانيات وأرقامها الخيالية المرصودة التي تطلعنا عليها الجهات المعنية؛ فأينكم يا موزعي الدراجات الهوائية وحافلات التنمية البشرية وما إلى ذلك من الأوهام والأحلام؟ أجيبونا ما إن كنتم قد خصصتم لأبنائنا ولبناتنا سنتيما أصفر، أو درهما رماديا واحدا، أو بنزينا عاديا، أو حافلة صغيرة، أو شيئا آخر قد نكون جهلناه أو تجاهلناه نحن (بحكم العدمية الذي ستصدرونه علينا)، وتعلمونه أنتم يا من يتقن قراءة الخطابات والتقارير المدبجة بالأرقام والإحصائيات عن مشاريع منجزة وعن انطلاقة ميمونة وعن سنة مزينة أمام من تختارونه وتنتقونه من ممثلي جمعيات ووسائل الإعلام المحسوبة عنكم خلال ما تسمونه بندوات ولقاءات ووو ....؟ - ثانيا :على المستوى التجهيزات التربوية. - منذ افتتاحها سنة 2003، وإلى اليوم لم تتوصل المؤسسة بنصيبها وحصتها وحقها المشروع من التجهيزات الرياضية وتجهيزات المختبر في مادتي العلوم الفزيائية وعلوم الحياة والأرض، ومواد الإجتماعيات والتكنولوجيا. فما مصيرها يأهل الإختصاص والمسؤولية؟ - غياب مكتبة مجهزة بالكتب داخل المؤسسة رغم اقتراحها داخل مجلس التدبير في إطار مشروع "مدرسة النجاح" غير أن أصحاب القرار على مستوى الأكاديمية رفضوا المشروع، وأعطوا إشارات الضوء الأخضر لتخصيص ميزانية "جمعية مدرسة النجاح" في ما لم نستطع نحن أن نلمس أثره وفعله في واقعنا التربوي. يا له من شفافية ووضوح واختيار !؟ وفي هذا الصدد، نسأل ونذكر مسؤولا لعله قد نسي فيتذكر، أو له جواب قد يفحمن به: أين وعدك يا مدير الأكاديمية الذي قطعته على نفسك أمام أعضاء الجمعية في اللقاء الذي جمعنا وإياك والسيد النائب بودرا بالمؤسسة الثانوية الإعدادية بني عبد الله حول مشاكل هذه الأخيرة بتاريخ:11- 11 – 2009 في ما يخص تزويد المؤسسة بالكتب وأشياء أخرى؟؟؟ - يشتكي عدد من الأساتذة وخاصة الجدد من صعوبة في الوصول إلى عدد من التوجيهات والمذكرات والوثائق الرسمية الخاصة بتدريس المواد التي يختصون أو يكلفون بتدريسها، إلى حد أننا لمسنا لدى البعض شعورا بالإحباط عندما لُخص دوره - حسب ما يراد له- في "حراسة التلاميذ داخل الأقسام". يا له من حكرة واستصغار واحتقار!؟ ( لنا في الموضوع وثائق دالة وشاهدة على تنصل المعنيين من موافاة الأساتذة بعدد من الوثائق التربوية الرسمية التي تقبع بالنيابة تحت مبررات واهية مثل: النسخ غير كافية مع العلم أن ميزانيات ضخمة تخصص للنسخ، ريثما نتوصل ). - ثالثا: على المستوى الأطر الإدارية والتربوية: - سجلنا وجود نقص في الأطر الإدارية المنتظر أن تتولى الإشراف على تسيير معقلن وعادي للحياة الدراسية بالمؤسسة يتمثل في انتقال لمدير المؤسسة( وهو ما نحمد الله عليه) من دون تعويض، وانتقال للحارس العام وتعويضه بآخر كلف بالإضافة لمهمته بأداء مهمة المدير فكيف سيزاوج ويجمع بينهما في ظل غياب مرتقب لعون سيحال على التقاعد متم سنة 2011؟ وكيف ستكون المردودية يأهل الإختصاص؟ وكيف سينعكس هذا وذاك على تلاميذتنا وعلى سير دراستهم ومراقبتهم وتتبعهم وتتبع من سيتكلفون بتعليمهم إن اكتمل عددهم هم أيضا؟ علما أننا سجلنا في أكثر من مناسبة تخبطا في العمل الإداري المرتبط بضبط التلاميذ وتسجيلهم ومتابعة حضورهم وتغيباتهم خلال السنوات الماضية وخلال بداية هذا الموسم . ونتخوف من أن لا يتم احترام الجدول الزمني للعمل الإداري، مما سينعكس سلبا على سمعة المؤسسة، وعلى انضباط باقي المعنيين بالدراسة للزمن المدرسي. وفي هذا الصدد، نستهجن عدم موافاة الإدارة السابقة أطرها التربوية بالمؤسسة بالنقط الإدارية التي يستحقونها عن الموسم الدراسي 2010- 2011 رغم مطالبتهم بذلك في نهاية السنة الدراسية، مما حرمهم من عدد من حقوقهم خاصة المشاركة في الحركة الانتقالية، والشعور بالرضا عن مجهوداتهم طيلة السنة على اعتبار النقطة بمثابة تعزيز وتحفيز... - نسجل ضعفا كبيرا على مستوى حضور أطر المراقبة التربوية وتتبعهم وتأطيرهم للأساتذة. مما ينعكس سلبا على مردودية الأساتذة ومن ثم على الناشئة من التلاميذ بشكل أو بآخر. - عدم تصريح الإدارة التربوية بالإقليم ( النيابة) بالخصاص الذي تعرفه المؤسسة في عدد من الأساتذة والمواد غير المدرسة بتاتا بالمؤسسة. يتمثل هذا الخصاص في ما يلي: • خصاص في مادة اللغة الفرنسية إذ بالعودة إلى خريطة الحاجيات التي توصلنا بها من جهات نقابية، وليس من شركائنا، سجلنا عدم التصريح وللسنة الثالثة على التوالي بهذا الخصاص، الذي يتم من دون معرفة الأساتذة المتخرجون الجدد الذين من حقهم أن يملئوه قبل غيرهم من الفائضين/ات. فعن أية شفافية تتحدثون؟ وتتبجحون بها يأهل الاختصاص والمسؤولية؟ • خصاص في مادة اللغة العربية غير مصرح به أيضا بمبرر وجود أستاذ فائض هو أصلا أستاذ الإجتماعيات؛ وقد كلف كتابة من السيد النائب خلال الموسم الدراسي السابق بتدريس اللغة العربية في إطار تغليب مصلحة التلاميذ وفقط ... • خصاص في محضر المختبر. • خصاص في مادة التربية الأسرية التي لم تدرس بتاتا منذ افتتاح المؤسسة سنة 2003. فهل بناتنا لا يستحقن التزود بشيء من المعارف والقدرات في ما ينتظرنهن في حياتهن من ومن وو.؟ ! • عدم التزام وزارة التعليم وإداراتها ومؤسساتها، ومعها IRCM بتدريس الأمازيغية في مرحلة التعليم الإعدادي علما أن تعليمها في الابتدائي مجرد ضحك على الذقون . فأين التزاماتكم وتعهداتكم وشطحاتكم يا من أنهك وينهك ميزانيات تلو أخرى أخذت وتؤخذ من أموال الشعب الذي اغتصبت حقوقه ظلما وعدوانا ونفاقا وتآمرا ؟ - رابعا: مشاكل أخرى: - أزمة الثقة والتواصل، إذ يلاحظ استهجان المسؤولين بمقترحات عدد من الفاعلين الميدانيين: فكيف يمكن تفسير أو تبرير لامبالاة الإدارة التربوية بمقترحات مجالس التدبير التي تعقد لتدارس عدد من القضايا والمشاكل وعند الخروج بمقترحات وخلاصات تبقى حبرا على الورق. نعم لقد حددنا من بين ما تداولنا فيه خلال آخر اجتماع لهذا المجلس في نهاية السنة حاجيات المؤسسة لهذه السنة بالموافقة على البنية التربوية وضرورة سد الخصاص في المواد المشار إليها و... لكن كم كانت الخيبة والصدمة أقوى خلال بداية هذا الموسم؛ ليس لأننا نجهل المنطق الذي يحكم والبنية التي تسيطر، ولكن سمعنا خلال الاستراحة الصيفية كلاما حول الإصلاح والمسؤولية والشفافية ووووو فهاهي الوضعية التي نصفها كما نعيشها لا كما نتصورها أو نتخيلها. فماذا تقولون يأهل الاختصاص والدراية بعلوم النفس كي تعود إلينا الثقة في هذا النمط من التدبير والتسيير القائم على التحكم والاستهجان والاحتقار والنفاق والعام زين...؟ أما التواصل بيننا وبين البعض ممن يدبرون أمور تعليمنا فقد أصيب بإعاقة سمعية (الصم) من جراء منطق اللامبالاة واللااعتبار والتصنيفات المسمومة، أو كمن يرقص للضرير ويغني للأطرش: نراسل فلا نتلقى جوابا، نجري اتصالات مباشرة ونتلقى وعودا سرعان ما تنسى وتتبخر، يا أصحاب الاختصاص في التواصل أفيدونا ما عسانا نفعل مع هؤلاء ؟ - تدخل جهات أخرى لرسم وتحديد البنية بالمؤسسة ضدا على إرادة مجلس التدبير ومعاكسة مقترحاتهم وممارسة الوصاية على إرادتهم خدمة لأجندة غير تربوية. أليس من حق أبنائنا وبناتنا أن يدرسوا في أقسام عدد تلاميذتها 30 بدل 40 أو أكثر؟ أم أن منطق توفير الموارد البشرية تبرر تقشف النهج القائم على تقليص البنية وفق ما يخدم أجندة بعيدة عن مصالح أبناء الشعب المهمش والمغلوب على أمره؟؟ عن الجمعية أعلاه - آيث عبد الله في: 12/ 09/ 2011.