النقابة الوطنية للإعلام والصحافة … يستنكر بشدة مخطط الإجهاز والترامي على قطاع الصحافة الرياضية    المغرب التطواني يندد ب"الإساءة" إلى اتحاد طنجة بعد مباراة الديربي    الجزائر و "الريف المغربي" خطوة استفزازية أم تكتيك دفاعي؟    "بين الحكمة" تضع الضوء على ظاهرة العنف الرقمي ضد النساء    في حلقة اليوم من برنامج "مدارات" : عبد المجيد بن جلون : رائد الأدب القصصي والسيرة الروائية في الثقافة المغربية الحديثة    العائلة الملكية المغربية في إطلالة جديدة من باريس: لحظات تجمع بين الأناقة والدفء العائلي    أساتذة اللغة الأمازيغية يضربون    رقم معاملات "مكتب الفوسفاط" يتجاوز 69 مليار درهم خلال 9 أشهر    نزاع بالمحطة الطرقية بابن جرير ينتهي باعتقال 6 أشخاص بينهم قاصر    التوفيق: قلت لوزير الداخلية الفرنسي إننا "علمانيون" والمغرب دائما مع الاعتدال والحرية    الجديدة مهرجان دكالة في دورته 16 يحتفي بالثقافة الفرنسية    اللحوم المستوردة تُحدث تراجعا طفيفا على الأسعار    توهج مغربي في منافسة كأس محمد السادس الدولية للجيت سكي بأكادير    مسرح البدوي يواصل جولته بمسرحية "في انتظار القطار"    شيرين اللجمي تطلق أولى أغانيها باللهجة المغربية    اتحاد طنجة يكشف عن مداخيل مباراة "ديربي الشمال"        الأمم المتحدة.. انتخاب هلال رئيسا للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط    تهديد أوكرانيا بتصنيع القنبلة الذرية زوبعة في فنجان لكسب مزيد من الدعم المالي للغرب    القنيطرة.. تعزيز الخدمات الشرطية بإحداث قاعة للقيادة والتنسيق من الجيل الجديد (صور)    توقيف فرنسي من أصول جزائرية بمراكش لهذا السبب    البيت الأبيض: جو بايدن سيحضر حفل تنصيب دونالد ترامب        بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    برقية شكر من الملك محمد السادس إلى رئيس بنما على إثر قرار بلاده بخصوص القضية الوطنية الأولى للمملكة    غوارديولا قبل مواجهة فينورد: "أنا لا أستسلم ولدي شعور أننا سنحقق نتيجة إيجابية"    طقس الثلاثاء: أجواء حارة نسبيا بعدد من الجهات    مواجهة مغربية بين الرجاء والجيش الملكي في دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا    حوار مع جني : لقاء !    الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين        مرشد إيران يطالب ب"إعدام" نتنياهو    الرباط: تقديم كتاب 'إسماع صوت إفريقيا..أعظم مقتطفات خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس'    المناظرة الوطنية الثانية للفنون التشكيلية والبصرية تبلور أهدافها    عبد اللطيف حموشي يبحث مع المديرة العامة لأمن الدولة البلجيكية التعاون الأمني المشترك    تزايد معدلات اكتئاب ما بعد الولادة بالولايات المتحدة خلال العقد الماضي    ملتقى النقل السياحي بمراكش نحو رؤية جديدة لتعزيز التنمية المستدامة والابتكار    ترقب لقرار إسرائيلي حول وقف إطلاق النار مع حزب الله ووزير الأمن القومي يعتبره "خطأ كبيرا"    اندلاع حريق ضخم في موقع تجارب إطلاق صواريخ فضائية باليابان    تطوان: اعتداء غادر بالسلاح الأبيض على مدير مستشفى سانية الرمل    بمناسبة الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء.. ائتلاف يدعو إلى المنع التام لتزويج الطفلات    العالم يحتفل باليوم العالمي لشجرة الزيتون    إطلاق شراكة استراتيجية بين البريد بنك وGuichet.com    صقر الصحراء.. طائرة مغربية بدون طيار تعيد رسم ملامح الصناعة الدفاعية الوطنية    المحامي والمحلل السياسي الجزائري سعد جبار: الصحراء الشرقية تاريخياً مغربية والنظام الجزائري لم يشرح هوسه بالمغرب    الرباط.. انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية    تحرير محيط مدرسة للا سلمى من الاستغلال العشوائي بحي المطار    أرملة محمد رحيم: وفاة زوجي طبيعية والبعض استغل الخبر من أجل "التريند"    منظمة الصحة: التعرض للضوضاء يصيب الإنسان بأمراض مزمنة    تدابير للتخلص من الرطوبة في السيارة خلال فصل الشتاء    إيرادات فيلمي "ويكد" و"غلادييتور 2″ تفوق 270 مليون دولار في دور العرض العالمية    مهرجان الزربية الواوزكيتية يختتم دورته السابعة بتوافد قياسي بلغ 60 ألف زائر    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة        لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابزو : وكالة التنمية الاجتماعية تنظم ورشة لاسترداد نتائج التشخيص المجالي التشاركي

نظمت يوم الإثنين فاتح فبراير 2010 و كالة التنمية الإجتماعية بمقر جماعة ابزو ، ورشة استرداد نتائج التشخيص المجالي التشاركي . الورشة عرفت حضور أعضاء المجلس الجماعي ، و بعض رؤساء المصالح الخارجية ، و فعاليات المجتمع المدني بالإضافة إلى بعض أطر الوكالة .
افتتح الجلسة الخليفة الأول للمجلس و رحب بممثلي وكالة التنمية الإجتماعية ، و بالحضور الكريم ، مؤكدا أن الورشة جاءت في إطار تفعيل ميكانيزمات التنمية المستدامة التي نادى بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله . بعد ذلك تناول الكلمة أحد أطر وكالة التنمية الاجتماعية ، شكر خلالها الحضور على تلبية الدعوة ، ليوضح السياق العام لبرنامج الوكالة و أهدافه و منهجيته و أهم الإنجازات التي قام بها ، و وضح أن ورشات عمليات التشخيص انطلقت فعليا بجماعة ابزو فاتح أبريل 2009 ، حيث تم تكوين فرق ميدانية متكونة من أفراد مكتب الدراسات بالإضافة إلى تقنيي و أطر الجماعة و الفاعلين المحليين . كما أشار إلى أن الوكالة ستشتغل أيضا على محور تقوية قدرات الفاعلين المحليين و دعم الجمعيات . و في الأخير أكد أن ورشات الإسترداد انطلقت منذ 24 دجنبر 2009 ، و أن ورشة اليوم تدخل في إطار التعريف بالهدف العام منها و المراحل المقبلة في برنامج العمل.
ثم قدمت وكيلة التنمية الإجتماعية الدكتورة كريمة بخاري ، عرضا شاملا قسمته لمحورين :
1- تقديم نتائج للتشخيص التشاركي .
2- تحديد التوجهات الإستراتيجية للتنمية الجماعية.
فبينت أن الهدف من الورشة هو تقييم و إغناء التشخيص المنجز و تحديد المحاور الاستراتيجية لتنمية الجماعة ثم تشكيل اللجن لتعميق هذا البحث و كل هذا من أجل بلورة المخطط السداسي التنموي لجماعة ابزو وفق المبادئ التي حددتها المديرية العامة للجماعات المحلية لهذا الغرض ... بعد ذلك أطلعت الحاضرين على أهم النتائج التي خلص لها التشخيص ، فألقت نظرة عامة عن الجماعة سواء جغرافيا أو إداريا و حتى على مستوى مخزونها التاريخي . و في حديثها عن البنيات التحتية للتواصل سواء الطرقية منها أو الإتصالاتية، أوضحت أن الجماعة تتوفر على طريق وطنية رقم 8 فاس / مراكش و على الطريق الجهوية 307 تربطها بأزيلال و دمنات ، و أخرى إقليمية 3100 تربطها بجماعة ارفالة كما تتوفر على 8 طرق جماعاتية غير مرقمة على طول 39 كلم حالتها بين المتوسطة و المتدهورة . أما في مجال الإتصالات ، فالجماعة تتوفر على خدمة الهاتف الثابت و الجوال ، لكن تبقى التغطية متوسطة و لا تشمل كل الدواوير ، كما تتوفر على خدمة الأنترنت خاصة بالمركز .
و تطرقت إلى الوضعية الديموغرافية للجماعة خلال الفترة الممتدة من 1982 إلى 2009 ، و أكدت أنها عرفت مرحلتين :
• مرحلة 1982 - 1994 و التي تميزت بمعدل نمو إيجابي( % 0.28 + )، و اعتبرتها العلامات الأولى للنزوح القروي .
• مرحلة 1994 – 2004 و 2009 عرفت معدل نمو سلبي (% 0.50 –) و( % 0.48 - ) و هي مرحلة تفاقم ظاهرة الهجرة .
و بينت أن مؤشر معدل التكاثر الطبيعي الذي بلغ ( 1,16%+ ) يؤكد وجود نزوح كثيف للسكان ، %27 منهم يعتبرون من الساكنة النشيطة و التي تمثل 57 % من مجموع الساكنة ، و النتيجة لذلك أن الجماعة تتجه نحو تناقص سكاني منتظم ، أما توزيع السكان حسب الفئات العمرية ، فالفئة العمرية من 15 إلى 59 سنة هي السائدة و تمثل 57 % ، تليها الفئة العمرية من 6 إلى 14 سنة بنسبة % 19 ، و في الأخير الفئة الأكثر من 60 سنة و الأقل من 6 سنوات و تمثل % 11 ، لكن السؤال المطروح ماذا أعددنا للفئة الأولى و هي النشيطة من آفاق للتشغيل حتى لا تغادر تراب الجماعة ، و أين هي انتظارات الفئة الثانية خصوصا في مجال التعليم و تحسين ظروف الولوج إليه ، و ما هي الرعاية التي سنوفرها للفئة الثالثة ؟
أما التوزيع السكاني فهو غير متوازن ، إذ أن الدواوير التي لها اتصال مباشر بالمركز تعرف كثافة سكانية لابأس بها ، في حين الدواوير المعزولة و الشبه معزولة معدل كثافتها سلبي و هي تمثل % 30 من الساكنة ، و خلاصة ذلك أن هناك اختلال في التنمية بين المركزين ( ابزو ، امدحن ) و الدواوير ، لذلك هناك نزوح من الدواوير نحو هذين المركزين المستقطِبين.
التشخيص بين أن المرافق و الخدمات الاجتماعية بالجماعة تعد مهمة مقارنة مع باقي جماعات دائرة ابزو ، ففي مجال تزود الساكنة بالماء الصالح للشرب ، فالجماعة و المكتب الوطني للماء الصالح للشرب قاما بمجهودات كبيرة من أجل تعميم الاستفادة ، إذ أن % 70 من الساكنة ذات النمط الربط الفردي ، في حين أن الباقي إما يستعمل ماء العيون أو الآبار و حتى مياه وادي العبيد كما هو الحال بالنسبة لدوار أشبارو . كما بلغت نسبة التغطية % 100 بالنسبة للكهرباء ، باستتناء 109 أسرة غير مستفيدة ، إما بسبب بعد الشبكة ،أو لضعف القدرة المالية .
أما بخصوص خدمة التعليم ، فوضعيته مُرضية ، لكن التشخيص سجل انعدام المدارس القرآنية ، و أن تجارب محو الأمية جلها كانت لفائدة النساء ، و أن تجارب التعليم الأولي ( 7 تجارب ب 180 مستفيد ) و محو الأمية ( 6 تجارب مشتغلة الآن و 12 تجربة منتهية ) أغلبها بالدواوير الأكثر استقطابا .
و تتوفر الجماعة على 5 مركزيات و مدرسة ابتدائية ، بالإضافة إلى 8 فرعيات ، و على ثانوية إعدادية بخمس شعب منها التعليم الأصيل الوحيدة بالجهة ، و على ملحقة بمركز امدحن و على قسم داخلي بالثانوية و دار الطالب و الطالبة تسيرها الجمعية الخيرية الاسلامية . وحسب احصائيات 2004 فنسبة الأمية في صفوف الإناث بلغت % 65 في حين % 38 في صفوف الذكور ، كما أن نسبة الوصول للتعليم العالي جد ضعيفة % 3 بالنسبة للذكور و % 1 للإناث ، و أرجع التشخيص هذه الوضعية للعديد من العوامل المباشرة أهمها :
• اشتغال كل الملحقات الابتدائية بنظام الأقسام المدمجة .
• الحالة المادية للآباء.
• ضعف نسبة الولوج إلى التعليم الأولي.
• تغيبات متكررة لتلاميذ الدواوير البعيدة خلال فصل الشتاء بسبب انقطاع بعض المسالك .
و في مجال الصحة فالجماعة تتوفرعلى مركز صحي جماعي مع دار للولادة بطاقة استيعابية 20 سريرا ، و مستوصف صحي ، مصلحة للأشعة غير مشغلة ، سيارة اسعاف و ثلاث صيدليات ، و تتوفر على 5 أطباء و 9 ممرضين و 4 مولدات . التشخيص أكد أن التغطية الصحية جد مُرضية كون % 85 من الساكنة يلجون للخدمة بمسافة أقل من 5 كلم ، في حين أن دواوير الضفة اليمنى لوادي العبيد هم من يعانون من مشاكل الولوج .
و فيما يخص التجهيزات السوسيو ثقافية ، فالجماعة تظم بنية تحتية مهمة ، تتمثل في مركزمتعدد الإختصاصات ، دار الشباب ، خزانة جماعية ، نادي نسوي و مواهب ابداعية .
التشخيص أيضا تطرق إلى القطاعات الإنتاجية بالجماعة ، و اعتبر أن الفلاحة أهم نشاط مزاول ، و أن % 74 من الأراضي صالحة للزراعة ،و % 91 من الأراضي المستغلة مخصصة للحبوب ، فيما تبقى تربية الماشية كنشاط مكمل للفلاحة ، و تحتل تربية الأغنام المرتبة الأولى ثم الماعز فالأبقار مع تسجيل لتراجع عدد الرؤوس خلال موسم 2007/2008 مقارنة مع سنة 1996 ، كما ظهرت استثمارات في تربية النحل إذ بلغت حوالي 2000 خلية ، منها 1200 خلية تقليدية ومما ساهم في مزاولة هذا النشاط كون تراب الجماعة يعتبر مرعى خصبا. و رغم الفرص المتاحة في مجال الفلاحة بالجماعة و المتمثلة في انبساط جل الأراضي ، و وفرة موارد مائية سطحية و باطنية قابلة للإستغلال ، و مرور وادي العبيد من تراب الجماعة ، فإن القطاع يعاني من عدة اكراهات أبرزها صغر حجم الاستغلاليات ، و الظروف المناخية التي تعرفها المنطقة و المتسمة بالجفاف ، بالاضافة إلى صعوبة ولوج الفلاحين إلى مصادر التمويل ، كما يعاني قطاع تربية الماشية من صغر الاستغلاليات المخصصة للزراعات العلفية و غلائها .
و يبقى قطاع التجارة نشاطا أساسيا بالجماعة ، حيث يوجد 121 محلا تجاريا % 80 منها مرتكزة بمركزي ابزو و امدحن ، و تتوفر أيضا على سوقين أسبوعيين ، يوم الخميس بابزو و الثلاثاء بامدحن (أقل رواجا ) ، كما تنعقد يومي الأربعاء و الجمعة ما يسمى بالسويقة . و تعد الصناعة التقليدية أهم نشاط معيل لعدد كبير من الأسر ، و تتميز بتنوعها و جودتها خاصة النسيج و الفخار و صناعة القصب ، و تعتبر المرأة قطب الرحى في هذا القطاع ، غير أن التنظيم و تدبير الموارد المالية و تسويق المنتوج أهم ما يعيق هذا القطاع .
و لجماعة ابزو مؤهلات سياحية و مواقع ذات أهمية ايكولوجية و بيولوجية ،و مناظر طبيعية خلابة ، و منتوجات محلية طبيعية و مؤهلات سوسيو تقافية متنوعة ، بالاضافة الى مأوى سياحي و دار للضيافة على وادي العبيد .
و بالجماعة وكالة بنكية واحدة ، و 3 وكالات للقروض الصغرى ، أغلب زبنائها من الفلاحين و الصناع التقليديين و تمثل النساء %44 من الزبناء. و تعبرها 7 حافلات ، و بها 74 سيارة نفعية منها 25 سيارة أجرة .
و تظم الجماعة مؤهلات بشرية مهمة ، يسيرها مجلس جماعي من 17 فردا من بينهم امرأتان ، و بها 42 موظفا جماعيا من بينهم 10 ملحقين . و تعد الضريبة على القيمة المضافة أهم موارد ميزانية الجماعة ، إلا أن % 90 من المصاريف تذهب في التسيير، غير أن سنة 2008 عرفت الجماعة طفرة نوعية في الاستثمار خفظ من ميزانية مصاريف التسيير إلى % 65 تقريبا ، و تحتل الجماعة الرتبة الثالثة بعد كل من فم الجمعة و تنانت على صعيد الدائرة .
و بالجماعة نسيج جمعوي مهم واع بالرهانات التنموية رغم حداثة عهده ، تعيقه ضعف الامكانات و نقص في التكوين . و في آخر العرض ، ذكرت الدكتورة كريمة بخاري أن أهم نقاط القوة بالجماعة هي :
-- توفر ظروف طبيعية ملائمة للنشاط الفلاحي
-- وجود مؤهلات سياحية وتراث تاريخي عريق
-- وجود تقنيات ومهارات تقليدية
-- دينامية المؤسسات المحلية: مجلس جماعي فاعل ومنخرط في مسلسل التنمية، نسيج جمعوي نشيط وشاب وواعد، مستوى تعليمي جيد لدى المجلس والطاقم الإداري الجماعي.
-- عقلانية في الصيانة والتدبير الجماعي للموارد المحلية.
-- موارد محلية ذات خصوصية: (حبوب، زقوم، لحوم، صوف، جلد، فخار، قصب...)، نباتات طبية وعطرية (إنتاج العسل، استغلالات وظيفية أخرى).
و ان أهم الفرص المتاحة للجماعة هي :
-- موارد محلية متعددة قابلة لتثمين أفضل.
-- إمكانية الاستفادة من دينامية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومن مشاريع قطاعية مستقبلية (المخطط الأخضر، الجهوية الموسعة، الميثاق الوطني للبيئة، جيوبارك مكون...)
-- تزايد الاهتمام بالسياحة الايكولوجية والثقافية على الصعيد العالمي وبالمغرب (تنظيم مهرجان ثقافي سنوي، تشجيع الزوايا).
في حين أن مواطن الضعف و الأخطار المهددة للجماعة يمكن حصرها في :
-- تدهور المحيط البيئي
-- معدل نمو سلبي مع اختلال التوازن بين الدواوير و المركز
-- الضعف أو الخصاص الكيفي في بعض التجهيزات الأساسية والبنيات التحتية
-- ضعف تنويع الأنشطة الفلاحية وغير الفلاحية
-- غياب التنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات والفاعلين المعنيين بالتدبير
-- ضعف تأطير وتنظيم الفاعلين المحليين (تنسيق أفقي، شبكة الفاعلين...).
-- استنزاف الموارد الطبيعية مع تغييب بعد استدامتها في مشاريع التنمية
-- التأثير السلبي للعوامل الطبيعية: مناخ شبه جاف، فيضانات، تعرية...
-- تراجع الشعور بالانتماء، أزمة الهوية، التخوف من اندثار الموروث الثقافي.
-- الهجرة وخطر فقدان المجال لطاقاته الحية.
لتخلص إلى أن التشخيص التشاركي المجالي حدد التوجهات الاستراتيجية لتنمية الجماعة عبر تفعيل خمس رهانات و هي :
-- بعث دينامية التنمية في المجال الجماعي بالتعبئة المتآزرة لكافة موارده.
-- تأهيل المجال الجماعي بتحسين مرافقه الاجتماعية، وتنويع قاعدته الاقتصادية وتثمين موارده التنافسية.
-- الحد من نزوعات التدهور التي يعرفها المجال الجماعي (تدهور الموارد الطبيعية، الهجرة).
-- تحقيق رهان التشغيل والتنمية البشرية.
-- الاستعداد من حيث التنظيم والتأطير وتحسين أداء الهياكل المحلية للاستفادة من الفرص المتاحة: التمويل العمومي، المشاريع الكبرى للدولة، إمكانيات الاستثمار الأخرى.
و أن المبادئ التي ترتكز عليها هذه التوجهات هي :
-- اعتبار المجال الجماعي لبزو مجالا طبيعيا ذا ثروات هائلة غير مستغلة يتعين التعامل معه من خلال مقاربة خاصة، ترتكز على التنمية المندمجة التي تدمج برامج لصيانة الموارد الطبيعية وتطوير التجهيزات الأساسية والمرافق العمومية وخلق الأنشطة المذرة للدخل، من خلال تثمين الموارد المحلية وتنمية قدرات الموارد البشرية.
-- اعتبار المجال الجماعي مجالا طبيعيا غير ملوث يسمح بتطوير زراعات بيولوجية ذات جودة عالية وسياحة إيكولوجية متعددة الأبعاد.
و من تم يمكن اقتراح التوجهات الاستراتيجية التالية :
1 - تأهيل وتطوير الاقتصاد المحلي باعتماد مستويين للتدخل :
- الفلاحة كدعامة أساسية.
- الصناعة التقليدية والخدمات.
2 - تأهيل المجال الجماعي لإعادة التوازن التنموي به والرفع من تنافسيته وتحسين أدائه وتقوية قدراته على استقبال الاستثمار والمشاريع التنموية،
3 - التنمية المستدامة وصيانة المحيط البيئي عن طريق تطوير برامج حماية التراث الطبيعي والثقافي، وعقلنة استغلال الموارد وإنعاش الأنشطة المقتصدة والنظيفة.
لتختم العرض و تفتح باب النقاش الذي عرف تدخلات قيمة دلت على أن الفاعلين المحليين يتقاسمون وكالة التنمية الاجتماعية رؤيتهم فيما يخص المحاور الاستراتيجية لتنمية الجماعة مع تسجيلهم لبعض الملاحظات ، تم أخذها بعين الاعتبار من طرف أطر الوكالة . كما أجابت وكيلة الوكالة على مجموعة من الأسئلة و الاستفسارات التي طرحها المشاركون .
و في الأخير أخذ الكلمة السيد رئيس المجلس القروي ، و اعتذر للحضور عن عدم تمكنه من حضور أشغال الورشة منذ البداية و ذلك لالتزاماته ، و شكرهم أيضا على تلبيتهم الدعوة ، كما ثمّن العرض، و اعتبر أن هذا التشخيص هو الارضية المناسبة للأشتغال و ذلك بمعرفة من نحن و ماذا لدينا و ماذا نريد و ماذا نتوقع في الست سنوات القادمة في جميع المجالات : الصحة ، التعليم / البنيات التحتية ... و أكد أن التشخيص أظهر لنا حاجيات الجماعة مما سيدفعنا للتفكير في ايجاد الحلول الممكنة لها ، و بفضله سنشتغل بمخطط مدروس و ليس بعشوائية في تدبير الشأن المحلي ثم دعا الحاضرين للانخراط في تنمية الجماعة لأن التوجه العام هو تحريك المواطن الايجابي و ادماجه في التنمية المحلية . كما دعا للإستفادة من البرامج الوطنية الكبرى كمخطط المغرب الأخضر و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .بعد ذلك تم فتح باب الانخراط في اللجن التي ستتعمق في البحث في محاور التوجهات الاسترتيجية لتنمية الجماعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.