تستفيد خمس جماعات قروية بإقليم الراشيدية من مساهمة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي الرامية إلى بلورة مخطط جماعي للتنمية. وبعد الموافقة على التشخيص التشاركي الذي أنجزته شبكة جمعيات تنمية واحات الجنوب الشرقي لفائدة الجماعة القروية واد النعام خلال اجتماع عقد، أمس الاثنين، ببوذنيب (90 كلم شمال الرشيدية ) ستنتقل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي إلى المرحلة الموالية والتي تهم إعداد مخططات لتنمية الجماعات القروية. وتروم هذه المخططات التي سيتم الانتهاء من إعدادها خلال سنتين ونصف السنة تمكين هذه الجماعات القروية من فضاءات اقتصادية واجتماعية وطبيعية وتوفير ظروف عيش مناسبة للساكنة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان التنمية المستدامة. وإلى جانب إعداد مخططات تنمية الجماعات القروية، انخرطت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بتمويل مشروع نموذجي بكل واحدة من هذه الجماعات القروية الخمس، وذلك بالارتكاز على مقاربة تنطلق من الوقوف على متطلبات الساكنة القروية وفعاليات المجتمع المدني. ومكنت هذه العملية التي سيشرف على تنفيذها شبكة جمعيات تنمية واحات الجنوب الشرقي من تحديد المشاكل التي تعيق تنمية الجماعات القروية المعنية، وكذا الإمكانيات ونقط القوة التي يتعين تثمينها، لاسيما الموارد البشرية وقيم التضامن الراسخة في التقاليد المغربية. وقال عبد الله سهير، مسؤول بشبكة جمعيات تنمية واحات الجنوب الشرقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن «دورنا يتمثل، في الاطلاع على الحاجيات الأساسية لهذه الجماعات بغية تحديد الأولويات في مجال التنمية، مع الأخذ بعين الاعتبار في هذا الاطار الاستشارة مع الساكنة المحلية.» وفي هذا السياق، حدد التشخيص التشاركي المتعلق بالجماعة القروية واد النعام العجز الاجتماعي والاقتصادي لهذه المنطقة والمتمثل، بالخصوص في البنيات التحتية على المستويين الفلاحي والمائي وقطاعي الصحة والتعليم