تم اليوم الثلاثاء بالرشيدية، خلال ورشة نظمتها وكالة التنمية الاجتماعية، إطلاق برنامج دعم التخطيط الجماعي للجماعات المحلية بهذا الإقليم. وتمحورت هذه الورشة، التي نظمت بشراكة مع المجلس الإقليمي للتنمية البشرية بالرشيدية، والمديرية العامة للجماعات المحلية وتميزت بمشاركة جميع المتدخلين، حول بلورة مخططات جماعية للتنمية. وبعد أن ذكر بزيارته أمس الاثنين لبعض مواقع المشاريع الممولة من طرفه الوكالة التنمية الاجتماعية، أبرز مدير الوكالة السيد نجيب اكديرة الإنجازات في الميدان تشجع كافة الشركاء على المضي قدما لمضاعفة مثل هذه المشاريع، ومساعدة حاملي المشاريع في مختلف المجالات. وأضاف أن من شأن مثل هذا النوع من المبادرات والمشاريع أن يساعد في استثمار الموارد البشرية التي تزخر بها الجهة، وتشكل نموذجا لشراكة مثمرة وواعدة بين الجمعويين والمنتخبين وأعوان السلطة يحتذى به، مما سيعزز ورشين كبيرين أطلاقا في العهد الجديد، ويتعلق الأمر بالديمقراطية من جهة، والتنمية من جهة أخرى. وقال السيد اكديرة "إننا نعيش مرحلة جديدة تتميز بإستراتيجية جديدة تروم تحويل المبادرات التي تم إطلاقها بكل جهات المملكة إلى دينامية جماعية ترتكز على روح الفريق، ومفهوم الالتقائية بين مختلف المتدخلين، وهو المبدأ الأساسي الذي تدعو إليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وسجل أن المخطط الجماعي ليس هدفا في حد ذاته بل هو أداة لمساعدة المنتخب على بلورة رؤية إستراتيجية كفيلة بتمكينه من تحقيق أهدافه الكبرى، بفضل دعم شركائه على الخصوص، مبرزا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليست سوى البداية وستعطي ثمارها قريبا، لكون المرحلة الأولى تمحورت بالأساس حول تقوية القدرات والتأهيل. من جانبه، قدم محمد لغماري، عون في التنمية الإقليمية، برنامجا يرتكز على إنجاز تشخيصات ترابية تشاركية في 34 جماعة قروية، وتشخيصات حضرية تشاركية بسبع جماعات حضرية، وكذا على دعم الجماعات المحلية من أجل بلورة وتنفيذ المخططات الجماعية للتنمية. ومن بين أهداف هذا البرنامج، الذي يمتد على ثلاث سنوات، تكوين وتقوية قدرات الفاعلين المحليين ودعمهم ومواكبتهم في تدبير مشاريع التنمية والمبادرات المحلية للتنمية. ومن أجل تتبع وإنجاز هذا البرنامج عمدت وكالة التنمية الاجتماعية إلى توظيف 20 إطارا يعملون في مجال التنمية، والتعاقد مع مكتب للدراسات. من جهته، قدم ممثل مكتب الدرسات خطوات التشخيص الإقليمي التشاركي الذي سيمتد على ثلاث مراحل تتمثل في التشخيص التشاركي الرامي إلى تعزيز المجال الترابي، والتشخيصات الجماعية وإنجاز ملخص شمولي يكون بمثابة خريطة طريق للبرنامج.