احتفاء بذكرى المسيرة الخضراء و الذكرى 54 لعيد الاستقلال المجيد، و ذكرى عودة المغفور له محمد الخامس من المنفى، نظم المجلس العلمي يوم 23 نونبر الجاري حفلا بمقره بحي تانوت بازيلال، عرف حضور أعضاء المجلس العلمي،و مندوب الأوقاف بأزيلال، و موظفي مندوبية الأوقاف و المجلس العلمي، وأئمة المساجد والمرشدين و المرشدات و الوعاظ و مؤطري محاربة الأمية،وشخصيات أخرى من المجتمع المدني. و قد افتتح الحفل بقراءة جماعية لما تيسر من القران الكريم ، ثم تناول الكلمة رئيس المجلس العلمي الذي تطرق لذكرى المسيرة الخضراء و عيد الاستقلال المجيد ،و فضل الاحتفال بهذه الأعياد و تخليدها لدى المغاربة، و أعطى رئسي المجلس العلمي أمثلة واقعية من فترة الحماية التي تلاحم فيها العرش و الشعب في كفاحهما ضد الاحتلال الفرنسي، كما ربط هذا التلاحم في فترة الحماية بالتلاحم في عهد الاستقلال في سبيل حماية الوحدة الترابية و التحرشات التي تتعرض لها وحدة المغرب، في إشارة إلى أعداء الوحدة الترابية،حيث ندد رئيس المجلس العلمي بالفعل المشين و شجب التصرف اللامسؤول للناشطة الحقوقية أمينة حيدر و ما صدر منها مؤخرا. كما استشهد بتمسك المغاربة بملكهم محمد الخامس و رفضهم الانصياع لتعيين سلطات الحماية لابن عرفة، وأكد أن ثورة الملك والشعب لم تتوقف، و لم تنته بالعودة المظفرة لبطل التحرير في 16 نونبر 1955، ولا بتوقيع وثيقة الاستقلال.. وإنما امتدت واستمرت على نهج محمد الخامس حين بشر بنهاية الجهاد الأصغر، وأكد بداية الجهاد الأكبر، و تطرق بعد ذلك إلى القيمة الكبيرة للتوابث الوطنية، و إمارة المؤمنين و فضلها في وحدة المغرب و استقراره . بعد كلمة رئيس المجلس العلمي دعي الحضور إلى حفل شاي بالمناسبة، قبل الختم بالدعاء لأمير المؤمنين. و للإشارة فقد تم في 19 و 20 من الشهر الجاري ، تسجيل حلقة من الدروس التي تعدها القناة الامازيغية التي ستبدأ برامجها في مطلع السنة القادمة2010،و كان الضيف المجلس العلمي بأزيلال.