ايت اعتاب : مصير تلاميذ الباكلوريا في خبركا. نظم تلاميذ ثانوية القاضي عياض التأهيلية إلى جانب الأساتذة و مؤازرين بجمعية الاباء و الأولياء يوم الاثنين 28/09/2009 على الساعة 9 صباحا وقفة احتجاجية ، معلنين رفضهم انطلاق الدراسة بحكم عدم توفر الشروط المناسبة لها، خاصة القاعات الدراسية، مرددين شعارات متعددة منها: *** لا تعليم لا حرية غير القمع و التقصية *** زيرو النيابة الاقليمية زيرو الأنظمة التعليمية *** كيفاش و علاش انا ما نقراش *** اجتماعات فارغة بدون حلول ناجعة و تجدر الإشارة انه تم توقيف العمل بجناح القاعات العامة بثانوية القاضي عياض التاهيلية منتصف شهر فبراير 2009، بعد أن شابته تشققات عديدة، و تداعى للسقوط ،إذ نتج ذلك عن نوعية التربة التي بني عليها ، إضافة لعدم احترام المقاول لشروط البناء في مثل هاته الحالات. و يعتبر الموسم الدراسي الحالي الموسم الثاني الذي يضطر فيه تلاميذ الثانوية للتوزع بين قاعات دار الشباب و دار الطالب و المدرسة و بعض قاعات الثانوية الإعدادية من أجل متابعة الدروس في أجواء أقل ما يقال عنها أنها غير تربوية، بحيث يضطر التلاميذ مثلا إلى الانتقال من دار الشباب إلى المؤسسة الأصلية ما بين حصة و اخرى ، مما يساهم في هدر الزمني المدرسي، و يبذر جهود المؤطرين التربويين ، و يخلق أجواء مشحونة لا تساعد على التعليم و التعلم. و على الرغم من الحوار الذي أجراه النائب الاقليمي السنة الماضية مع التلاميذ و أطر المؤسسة و جمعية الآباء و المجتمع المدني، حيث وعد بانطلاق الأشغال خلال فصل الصيف لبناء قاعات جديدة... إلا أنه لم يف بوعده، بل و حسب مصادر مطلعة لم تجر حتى الدراسات اللازمة للبناء لحد الان. و لقد حضر السيد النائب الإقليمي إلى المؤسسة على الساعة العاشرة من يوم الاثنين و فتح حوارا مع المحتجين دام حتى الساعة الواحدة زوالا، تركز في مجمله على البحث عن الحلول الناجعة لانقاذ الموسم الدراسي الحالي من فشل محقق، حيث تدخل التلاميذ و الاباء و الاساتذة متسائلين عن اسباب عدم انطلاق الأشغال ، و مقترحين بعض الحلول من مثل بناء قاعات مجهزة' ( بري فبريكي) أو بناء خيام داخل المؤسسة. في حين اكتفى السيد النائب بطلب مهلة 15 يوما للتفكير في الحل الأنجع، واعدا الحضور بالعمل الجدي من أجل حل المشكل. و لا زال التلاميذ ينتظرون عودة السيد النائب الاقليمي حاملا معه العلاج المناسب لهذا الورم في جسم المجتمع المدرسي لعتابي. و لا تفوتنا الفرصة دون الإشارة إلى ان تلاميذ الثانوية التاهيلية ليسوا المتضررين الوحيدين من هذا الوضع بل المجتمع المدرسي لعتابي برمته ، حيث اضطرت النيابة الاقليمية إلى تقليص البنية التربوية بثانوية مولاي عيسى بن ادريس الإعدادية من 24 قسما إلى 18 مما خلق اكتظاظا داخل الفصول الدراسية بحيث تحول معدل الأقسام من 34 تلميذا السنة الماضية إلى 44 خلال الموسم الدراسي الحالي، كما ان المدرسة المركزية تعاني من الاكتظاظ بحيث استغلت فيها ثلاث قاعات لفائدة الثانوية التأهيلية. و هذا بالطبع يتنافى و أهداف المخطط الاستعجالي التي تنص على تقليص الاكتظاظ بتوفير القاعات اللازمة. فما موقع ايت اعتاب من المخطط الاستعجالي؟؟ و كيف يمكن للسيد النائب الاقليمي أن يتحدث عن أهداف البرنامج الاستعجالي في ظل غياب البنيات التحتية الاساسية.؟؟؟ كما نتمنى ان لا يكون مصير وعود السيد النائب مثل وعود سلفه السابق؟؟ فهل يا ترى يدخل هذا في إطار تكافؤ الفرص الذي تدعو له المنظومة التربوية المغربية ؟؟ و كيف يمكن لتلاميذ ايت اعتاب أن يتابروا في إطار الامتحان الوطني للباكلوريا إلى جانب تلاميذ الرباط و غيرها من الجهات الأخرى؟؟ إنه تكافؤ فرص من نوع آخر ...