اعتمدت نيابة وزارة التربية الوطنية بالرباط برامج للدعم التربوي التأهيلي تستجيب للحاجيات الفعلية للمتمدرسين وذلك على مستوى امتلاكهم الكفاءات المعرفية الاساسية والمنهجية التي تمكنهم من اجتياز امتحانات الباكلوريا والامتحان الجهوي في ظروف جيدة . وقال النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالرباط السيد عبد الرحمان بليزيد , إن النيابة قامت بمعية مختلف الاطر التربوية وجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بإعداد برامج للدعم التربوي التأهيلي وذلك تفعيلا للمذكرة الوزارية رقم 73 الصادرة بتاريخ17 ماري2011 والمتعلقة بتعديل تواريخ الامتحانات المدرسية برسم سنة2010 و2011 والداعية إلى التعبئة والتواصل مع الأطر التربوية وتخصيص فترات كافية للدعم التربوي التأهيلي لتلاميذ المستويات الإشهادية. وأضاف السيد بليزيد , في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء , أن جميع المؤسسات التعليمية بالرباط انخرطت في برامج الدعم التربوي وذلك من خلال التواصل مع التلاميذ والأساتذة وتكوين مجموعات للاستفادة من حصص الدعم والتقوية بالنسبة لامتحانات الباكلوريا والامتحان الجهوي بالنسبة للسنة أولى باكلوريا . وأشار إلى أن إنجاز برامج الدعم التربوي التأهيلي يتم حاليا بمختلف المؤسسات التعليمية بالنيابة وفق برنامج محدد سلفا يشمل المقرر الدراسي بأكمله وأن الهدف من ذلك هو التخفيف من وطأة الساعات الإضافية . وأبرز النائب الإقليمي أن برامج الدعم التربوي لا تقتصر فقط على الجانب المعرفي بل تشمل أيضا الجانب المنهجي من حيث كيفية التعامل مع الامتحانات ومع الزمن ومختلف الشكليات المرتبطة بالامتحانات فضلا عن الجانب النفسي للتلميذ. وفي هذا السياق ارتأت نيابة الرباط أن تجرى امتحانات الباكلوريا هذه السنة بنفس المؤسسات التعليمية التي يدرس بها التلميذ مع تغيير الاساتذة وهي خطوة ترى النيابة أنها إيجابية لضمان ظروف نفسية هادئة للتلاميذ لاجتياز الامتحانات في فضاء ألفوه. وأشار بليزيد إلى أن نيابة الرباط تحتضن هذه السنة12 ألف و212 مترشح لامتحانات الباكلوريا ( السنة الثانية) بجميع الشعب والمسالك منهم7657 من المتمدرسين الرسميين بالتعليم العمومي , و2152 من المتمدرسين بالتعليم الخصوصي المساير , و2403 من الأحرار , موزعين على26 مركزا بمجموع الثانويات التأهيلية بالرباط . وتوقع النائب الإقليمي أن تتجاوز نتائج امتحانات الباكلوريا لهذا الموسم ما تم تحقيقه الموسم الماضي ( نسبة النجاح خلال الدورتين بلغت68 بالمائة) وذلك بفضل التنظيم الذي شهدته السنة الدراسية وتأمين الزمن المدرسي بشكل مكثف طيلة السنة و برامج الدعم التربوي فضلا عن المجهودات التي تبذل في إطار البرنامج الاستعجالي على مستوى تأهيل المؤسسات التعليمية والتكوين المستمر وخدمات الاستشارة والتوجيه .