احتفت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية باليوم الوطني لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ خلال هذا الأسبوع، وحضر الاحتفال إلى جانب النواب الإقليميين بالجهة، ممثلون عن كونفديرالية جمعية الآباء، و رؤساء جمعيات الآباء بالجهة الشرقية، ومديرو بعض المؤسسات التعليمية، وممثلون عن رابطة مديري المستويات الابتدائية والإعدادية والثانوية، وممثلون عن هيأة التأطير التربوي، وممثلون عن الشركاء الاجتماعيين. وفي كلمته الافتتاحية، أكد مدير الأكاديمية أن الرسالة الملكية السامية بمناسبة الدخول المدرسي لموسم 2000/2001 شكلت تحولا هاما، ومنعطفا استراتيجيا، في رسم طبيعة وحدود العلاقة، التي يجب أن تنشأ بين مختلف الإدارات التربوية، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، بحيث استحضرت الرسالة الملكية كل النصوص المؤطرة لهذه العلاقة، ونسختها بشكل يجعل من الرسالة مرجعا تاريخيا هاما. وأضاف السيد المدير ، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي عملت من منطلق هذه الرسالة، على صياغة مجموعة من قنوات التواصل الفعّال، مع هذا الشريك المهم، الذي يستمد شرعيته من كونه يشكل الخلفية السوسيو نفسية للمتعلمين، والسند الاجتماعي لعملية التربية والتكوين برمتها. هذا وتضمنت كلمة مدير الأكاديمية نداء ملتزما لجميع الفئات للانخراط والعمل على التدبير التشاركي مع احترام الصلاحيات، واعتبر التركيز على عملية الهيكلة بما في ذلك تأسيس جمعيات جديدة، وتجديد مكاتب الجمعيات الموجودة، وتكوين الآليات الأساسية، وتحديد الصلاحيات والواجبات لكل طرف خطوة أساسية للوصول إلى نتائج مثمرة. كما أكد على أهمية وضع برنامج عمل سنوي مشترك يتخذ مشروع الوثيقة الإطار لميثاق العلاقة بين جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ منطلقا يرتكز على المقاربة الإيجابية في إطار تعبئة شاملة، تكرس تميّز الجهة الشرقية التي حظيت برعاية وتشريف ملكي سامي، جعل منها منطلق الموسم الدراسي الحالي. وتخلل اللقاء مداخلات كل من ممثل الكنفدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء تلاميذ نيابة وجدة أنجاد، الذي لخص في كلمته التقرير الذي أنجزته المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، مستنتجا أن الأهداف المرسومة للمخطط الاستعجالي لن تستكمل في سنة 2012 ،وأن الواقع الميداني يفرض على المغرب فتح نسخة ثانية من المخطط. وعقبه عرض ممثل فدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ نيابة وجدة أنجاد، الذي استعرض برنامج الجمعية المركز على القيام بالإصلاحات الضرورية لكثير من منشآت المؤسسات التعليمية، فضلا عن تمكين عدد من المؤسسات بالحاجيات والتجهيزات الضرورية. وبدوره قدم ممثل جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية القاضي عياض التأهيلية بنيابة فجيج ببوعرفة، تجربة الجمعية في العمل انطلاقا من برنامج عملي، يستهدف إخراج التلميذ من دوامة الفصل إلى اكتشاف محيطه. كما قدم في الحفل عرض لتجربة لجمعية الآباء بثانوية علال الفاسي الإعدادية، ليختتم بعرض تقدمت به رئيسة مشروع التعبئة والتواصل بالأكاديمية.