ايت امحمد : معاناة دواوئر "امين اكرض" و"افراو" من العطش والعزلة "مسيرة العطش والعزلة وقطع مسافة 10 ساعات مشيا على الاقدام اتجاه عمالة ازيلال " حوالي الساعةالثالثة صباحا انطلاقة مسيرة العطش والعزلة والتهميش ،من دواوئر"امين اكرض" و"افراو" بجماعة ايت امحمد بازيلال شارك فيها اطفال صغار وشيوخ وشباب اتجاه عمالة اقليم ازيلال، ووصولهم حوالي الساعة التانية عشر صباحا اي قطع مسافة 10 ساعات ، لايصال معاناتهم اليومية لسلطات الاقليمية في شخص علي بيوكناش عامل الاقليم ، بحيث ان الماء الصالح للشرب عملة نادرة بالنسبة للسكان الذين يتزودن بهده المادة الحيوية من عوينة قرب زمايز التابع تربيا لجماعة ثكلا ،وحين ينعدم صبيبها ، تقطع النساء والاطفال مسافات طويلة بحثا عن قطرة ماء .... تلك بعض مظاهر معاناة الساكنة بهده الدواوئر المنسية بجماعة ايت امحمد باقليم ازيلال المصنفة ضمن الجماعات الاكثر فقرا اضافة الى وفاة البهائم والمواشي بهده المادة الحيوية حسب نسخة من الشكاية المو جهة الى العامل . حوالي 250 اسرة كبيرة تقطن بهده الدواوئر لم يسبق لهم الاستفادة من اي مشروع للتنمية البشرية او غيره ، سكان منسيون بجماعة ايت امحمد ، حيث تبعدهده الدواوئر عن مركز الجماعة بحوالي 20 كلم ، الطرق المؤدية الى التجمع السكاني غير معبدة مليئة بالحفر والاحجار التي تعرقل حركة مرور الشاحنات ، مما يجعل اثمنة المواد الغذائية وقنينات الغاز ترتفع الى مستويات قياسية . ويجد سكان هده الدواوئر نفسهم في عزلة تامة عندما يعجز الهاتف النقال عن استقبال او ارسال المكالمات بسبب انعدام التغطية الهاتفية ، وهو المطلب الذي يشكل اولوية لدى العديد من العائلات التي تضطر الى التنقل عدة كيلومترات بحثا عن التغطية من اجل التواصل الهاتفي مع الابناء والاهل الذين دفعتهم رحلة البحث عن لقمة العيش الى الهجرة نحو مدن بعيدة كاكادير ، الدارالبيضاء، الرباط ، بني ملال ........؟ اما في مجال الكهرباء ، مازالت الساكنة حسب الشكاية تستعمل الوسائل البدائية كالشمع والقنديل، وفي تصريح للبوابة من طفل يدعى "خالد.ع" 13 سنة يدرس بقسم السادس ابتدائي ، ان اغلب الاطفال انقطعوا عن الدراسة بسبب غياب الكهرباء وكدا غياب الدائم لرجال التعليم وهدا طبيعي لغياب الطرق والكهرباء والماء الصالح للشرب بالمنطقة مما يعرض ويهدد مستقبلنا بالامية . اما عطلة الصيف والبحر لانعرفها بسبب الاشتغال في الاشغال الشاقة مع الاهل في الرعي والحصادوبيع بعض المحاصيل الزراعية في الاسواق الاسبوعية لتوفير النقود لشراء حاجيات الدخول المدرسي . ويقول احد المواطنين :" نسمع ونرى ان الدولة تبني المدارس والمستوصفات والطرق و الابار والصهاريج وتوزيع الماء على السكان في مناطق اخرى اما نحن فقد يتم استغلالنا كورقة انتخابية ويقدمون لنا وعودا كثيرة ، في الاستحقاقات البرلمانية والجماعية ، وسرعان مايتم نسياننا " وقد تم استقبال بعض المحتجين من طرف الكاتب العام للعمالة ومدير التجهيز ومدير الكهرباء ومدير الماء الصالح للشرب وقائد الشؤون العامة ، ووعدهم بارسال لجنة تقنية لدراسة المشاكل الخاصة بهده الدواوئر يوم الاربعاء المقبل ، رغم انهم طالبوافي البداية باستقبالهم من طرف العامل الدي كان في اجازة لعشرة ايام . ازيلال : هشام احرار