بعد رحلته الشهيرة للاقاليم الصحراوية في الصيف الماضي والتي قطع من خلالها مسافة 4000 كلم تقريبا مستعملا سيارته أحيانا ودراجته أحيانا.يلتقيه أصدقاءه مرة أخرى لتوديعه بقرية أيت عمو إقليم أزيلال وهو في رحلة أخرى الى الأقاليم الشمالية وقد انطلقت هذه الرحلة يومه الجمعة 10-07-09 على الساعة الثالثة زوالا من أيت عمو أفورار بأزيلال الى مدينة الحسيمة مشيا على الاقدام مصحوبا بصديقيه الحميمين وعلى ظهر دابتهم حملوا كل ما يحتاجون اليه؛ إنها الرحلة التي شغلت تفكيره طيلة هذه السنة وقد قام استعداداً لها بعدة رحلات متفرقة زمنياً في جهة تادلة –أزيلال ونواحيها حتى تتم الرحلة في أحسن ما يبهجه ويسره ويطمئن قلبه. السيد الاستاذ الرحالة ع-المالك بوسدرم من مواليد بين الويدان بقرية أيت علي أمحند حيت عرف النشأة الأولى ولج سلك التدريس في سن مبكرة ،عمل معلما و أستاذا بالاعدادي ثم الثانوي، حاصل على الاجازة في الاجتماعيات، مقبل على التقاعد في السنة المقبلة وقد أسعده ذلك كثيراً لأنه سوف يكون متفرغاً لهوايته المفظلة. أب حنون لثلاثة أفراد . بدأ أولى رحلاته منذ 1971وأرشيفه يبرهن ويؤكد ما نقوله. تجالسه ولاتستطيع فراقه من كثرة حديثه الشيق عن جميع المناطق المغربية؛ عاداتها، جميلها، برها، إحسانها، طبيعتها، كلها مؤثرات أثرت فيه حتى أصبح مجنون الرحلة و السفر، يحبهما حتى النخاع، يعيب عن البعض كيف لهم أن يسافروا خارج المغرب وفيه كل ما يستهوي الرحالة و المسافر. نتمنى لبطلنا و أصدقائه رحلة ناجحة ميمونة تنضاف الى مثيلاتها ونأمل أن تقدم لهم يد المساعدة أينما حلوا وارتحلواوعلينا نحن سكان جهة تادلة - أزيلال أن نفتخر بوجود بطل من هذا القبيل بيننا. لحسن - أ