أنصار الرئيس يرددون"داها بفلوسو وخلا العديان يشوفو" استطاعت تدخلات الهمة في بني ملال، أن تضع حدا للتحالف الذي شكل مؤخرا من أحزاب الحركة الشعبية والعدالة والتنمية والحزب العمالي لتسيير بلدية بني ملال بعد الصفقة المبرمة بين هذه الأحزاب تلاها أداء القسم التزاما بهذا التحالف . فقد انعقد صباح الإثنين 22يونيو الجاري، الجمع العام الخاص بتشكيل المكتب المسير بعد تسرب أسماء المرشحين والإطلاع عليها من طرف العديد من المواطنين الذين حضروا منذ الصباح الباكر لمقر البلدية لتتبع انتخاب المكتب المسير لمدينتهم،ولعل ماأثارانتباه المواطنين وباقي الحضور هو الطريقة التي تم بها إحضار 33عضوا للبلدية على متن حافلة للنقل الحضري وإنزالهم منها واحدا واحدا وإدخالهم للقاعة وهم مصطفين الواحد تلو الآخر ، ثم جلوسهم على شاكلة تلاميذ الابتدائي وحالة الخوف بادية على وجوههم . و جرى الجمع تحت حراسة أمنية،و سهر على العملية الانتخابية باشا المدينة ورؤساء الملحقات الادارية ،و أسندت مهمة السهر على تسيير الاقتراع إلى أكبر عضو في شخص محمد عجلاوي وأصغرهم في شخص سميرة بيكريت وكلاهما عن حزب الأصالة والمعاصرة ،و أسفرت النتائج عن فوزأحمد شدا وكيل لائحة الحركة الشعبية ب 33 صوتا مقابل 9 للعدالة والتنمية التي تم إبعادها للمعارضة بعد تسجيل غياب وكيل لائحة التراكتور الرئيس السابق للبلدية محمد علي الصنهاجي العمراني ، أما منصب الرئيس الأول لرئيس المجلس فقد آل للدكتورة سميرة بيكريت لتكون أول عنصر نسوي يشغل هذا المنصب في تاريخ بني ملال. أما تشكلة النواب فجاءت على الترتيب التالي :محمد بوحدادي الحزب العمالي ،عبد الغني مكاوي حزب الاستقلال، عبد الواحد العسري الأحرار، أحمد بدرة حزب الحركة الشعبية،محمد دحاني الحزب العمالي، محمد عجلاوي الأصالة والمعاصرة، أحمد العرش حزبالاستقلال،محمد بوقدير الحركة الشعبية ،عبد اللطيف اصطمبولي الحركة الشعبية .أما عضوية الكاتب العام ونائبه فقد تم تأجيلهما إلى جلسة استثنائية مقبلة مما تسبب في اندلاع مشادات كلامية وتبادل السب والقدف بين أعضاء حزب العدالة والتنمية المعارض الذين طالبوا بمتابعة العملية وباقي الأعضاء الفائزين مما مهد لدخول مناصري الرئيس شدا للقاعة الذين شرعوا في الرقص فوق الطاولات مصوبين إشارات منافية للأخلاق لأعضاء العدالة والتنمية . وقد استقبل الرئيس الجديد بباب البلدية مؤازرا بمناصريه وعدد من النسوة مرددين شعارات وهتافات من قبيل " داها بفلوسو وخلا العديان يشوفو " الشيء الذي أثار الضحك لذا المارة والمراقبين.