تجربة جديدة باشرتها جمعية "غد أفضل "في تحقيق مشروع اجتماعي تربوي بتوسيع العرض التربوي بالعالم القروي بإنجاز ملعب رياضي بإحدى المؤسسات التعليمية بنيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم أزيلال، في إطار توسيع العرض التربوي والارتقاء بالرياضة المدرسية والتربية البدنية بالمدرسة الابتدائية، أعطيت صباح يوم الجمعة 7 يونيو 2013 الانطلاقة لانجاز أشغال ملعب رياضي »بمركزية مجموعة مدارس اخرخوضن » بتراب الجماعة القروية أكودي نلخير ، من طرف السيد رئيس مصلحة التخطيط و البنايات والتجهيز بنيابة أزيلال نيابة عن السيد النائب الإقليمي للوزارة بكلفة مالية تصل إلى خمسمائة وواحدوستون ألفا وخمسمائة وستة وأربعون درهما و86 سنتيما(561546.86 )، وبحضور السيدة رئيسة المؤسسة ورئيس جمعية أمهات وآباء التلميذات والتلاميذ ، والمستشار الجماعي بالدائرة الانتخابية أخداش التي تتواجد بها المؤسسة ومجموعة من سكان الدوار وشيخ قبيلة اخرخوضن ،وقد استهلت السيدة رئيسة المؤسسة كلمتها معبرة عن تشكراتها لأعضاء جمعية غد افضل الحاملة للمشروع في إطار شراكة بينها من جهة وبين النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية ومجموعة مدارس اخرخوضن من جهة ثانية ،كما ذكرت بالانجازات السابقة في توطين العرض التربوي بالمؤسسة من طرف نفس الجمعية تمويل احتفال اختتام الموسم الدراسي 2011/2012 وتوزيع 530 محفظة مدرسية بالاضافة الى مجموعة من المتدخلين الاجتماعيين :طلبة المدرسة الحسنية للاشغال العمومية(تجهيز قاعةبحواسيب)،المصورون الهواة بمدينة الدارالبيضاء(ربط المرافق الصحية وبناية المطعم المدرسي بالماء الصالح للشرب وبناء سقاية و 530 كسوة شتوية بداية الموسم الدراسي الحالي وسقيفة واقية وكدا فضاء للألعاب)، طلبة معهدالدراسات العليا للتدبير(HEM): (توطين نواة مكتبة مدرسية) ،بعدها تناول الكلمة السيد رئيس مصلحة التخطيط والبنايات الذي قدم اعتذار السيد النائب عن الحضور معبرا عن تشكراته لأعضاء جمعية غد أفضل كما شكر السيد رئيس المصلحة باسم السيد النائب كل من السيد احمد بوعدي شيخ القبيلة على مساهمته بالقطعة الأرضية التي سيقام عليها المشروع .وكدا السيد المقاول الحاج لحسن أولغول على مساهمته كذلك في تهيئ أرضية الملعب بثمن رمزي واعتبرها نموذجا للمواطنة الحقة ،بعد ذلك أثنى على جمعية أمهات وآباء التلميذات والتلاميذ ومن خلالها الساكنة التي أصبحت تولي اهتماما بالغا للمدرسة والانخراط الايجابي والتواصل البناء حول القضايا التي تهم تمدرس أبنائهم؛ ودعا بالمناسبة إلى احتضان المؤسسة واعتبارها بيتنا الكبير . بعد ذلك عرج السيد رئيس المصلحة على المفهوم الجديد للعرض المدرسي الذي لا يقتصر فقط على توفير الفضاءات المدرسية والتجهيزات والموارد البشرية، بل يقتضي إدماج كافة الشروط المادية والتربوية اللازمة لتربية متوازنة لأطفالنا تنبني على الحق في التمدرس وتكافئ الفرص و المتمثل أساسا في توفير التغذية والنقل المدرسي والمأوى والكتب والأدوات واللوازم المدرسية والدعم المالي للأسر المحتاجة, وهو ما تقوم به الدولة حاليا كما أوضح أن تشتت ساكنة العالم القروي بالإقليم "ساهم في خلق مشاكل "حقيقية" لضمان شروط تمدرس جيد لكل التلاميذ،غير أنه أكد أنه بفضل المجهودات التي تقوم بها وزارتي التربية الوطنية والداخلية في إطار الشراكة، مكن من توسيع العرض المدرسي وتوفير شروط أفضل للفعل التربوي (إرساء نماذج من المدارس الجماعاتية ، بناء مطاعم، مرافق صحية، سكنيات للأساتذة تأهيل المؤسسات) ،و لاننسى كذلك مساهمة الجماعات المحلية الذي يبقى متواضعا نظرا لوضعيتها كما أن تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهم في مواجهة المعيقات السوسيو اقتصادية خلال السنوات الأخيرة، كان له أثر إيجابي على تحسين مؤشرات التمدرس بمختلف الأسلاك التعليمية. ودعا جميع المعنيين بالشأن التربوي ومختلف جمعيات المجتمع المدني إلى تكثيف تدخلاتهم لدعم التمدرس وتحقيق الجودة المنشودة والحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها والمتجلية بالخصوص في ارتفاع نسبة تمدرس الفتاة ونسب النجاح التي عرفت تحسنا واضحا جدا بالإقليم، وانخفاض نسب التسرب المدرسي.