انطلقت، اليوم الجمعة بمدرسة أحمد الجريري بسلا، فعاليات الحملة التحسيسية "تواصل" بعدد من المؤسسات التربوية بسلا، وذلك في إطار مشروع التربية الدمجية الذي يروم تحسين جودة التعليم عبر تبني طرق وأساليب تشجع على المشاركة الجماعية في تدبير شؤون المدرسة. وتهدف هذه الحملة، التي تنظمها الجمعية المغربية لتربية الشبيبة (فرع سلا) بشراكة مع الفضاء الجمعوي وبتعاون مع نيابة وزارة التربية الوطنية بسلا، إلى خلق فضاء للتواصل داخل المؤسسات التربوية لدعم التلميذ نفسيا واجتماعيا بغية الحد من ظاهرة الهدر المدرسي. وأوضح محسن باهدي، نائب فرع الجمعية المغربية لتربية الشبيبة بسلا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ارتأت، بمعية شركائها، إطلاق هذه الحملة لتفعيل مشروع "التربية الدمجية"، الذي انطلق العمل به في نونبر 2008 ويستمر إلى غاية ماي 2012، وتمكين الفاعلين داخل المؤسسات التعليمية، وخاصة التلاميذ، من الثقافة المندمجة عن طريق خلق فضاءات للتواصل التي تمكن من دعم التلميذ نفسيا واجتماعيا. وأضاف أن خلق قاعات للتواصل داخل المؤسسات التربوية سيساهم، عن طريق التوجيه والاستماع للتلاميذ ولأولياء وآباء التلاميذ، في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي والمساعدة على إدماجهم تربويا. من جهته، أوضح سعيد بلوط، نائب وزارة التربوية الوطنية بسلا، في تصريح مماثل، أن هذه الحملة تعد من بين الأنشطة الأساسية الداعمة للمنظومة التربوية بالمؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن انفتاح المؤسسات التربوية على مثل هذه المبادرات يندرج في إطار تفعيل المخطط الاستعجالي للتربية والتكوين. وأضاف أنه بفضل المخطط الاستعجالي للتربية والتكوين، خاصة في مقارباته المتعلقة بالتربية الدمجية ومساهمة فعاليات المجتمع المدني في هذا المخطط، تم تسجيل عدة مؤشرات إيجابية من بينها ارتفاع نسبة التمدرس بالتعليم الابتدائي إلى 97 بالمائة، مشيرا إلى أن نيابة سلا ستعمل، في هذا السياق، على توسيع الشراكات مع مختلف الفعاليات. وتم على هامش افتتاح هذه الحملة توقيع اتفاقية شراكة بين الجمعية المغربية لتربية الشبيبة (فرع سلا) وممثل لجمعية آباء وأولياء التلاميذ بمدرسة أحمد الجريري من جهة ومدرسة أحمد الجريري من جهة أخرى تروم فتح قاعة للتواصل بالمدرسة.