عقدت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بقاعة الاجتماعات مساء يوم الاثنين 10 شتنبر2012 اجتماعا موسعا لدراسة وضعية الأمن المدرسي بمحيط المؤسسات التعليمية تنزيلا لاستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني، الرامية إلى زرع قيم الهدوء، والسكينة في أوساط المتعلمين ومحيطهم، وفي إطار تفعيل آلية التواصل التي أعلنتها نيابة وزارة التربية الوطنية لفجيج ببوعرفة. ترأس الاجتماع السيد النائب الإقليمي للوزارة، مرفوقا ببمثل السلطة المحلية، والسيد جواد سملال العميد المركزي، والسيد امحمد الفراقشي، عميد شرطة بمنطقة أمن بوعرفة . كما حضر الاجتماع السادة رؤساء المؤسسات التعليمية، ورؤساء جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وعدد من موظفي النيابة الإقليمية للوزارة. الاجتماع استهله السيد النائب الإقليمي بكلمة رحب فيها بالحضور، مشيدا بالحيوية التي أصبحت تعرفها المدرسة المغربية خاصة بعد الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، والدي جعل قضايا التربية والتكوين من الأولويات الكبرى لمغرب اليوم، والمستقبل، واداكان التشخيص و توصيف الشأن التعليمي أمرا في متناول الجميع فإن الدعوة إلى إيجاد وابتكار الحلول يظل رهينا بتوافر رؤية واضحة و عمل تشاركي يقوم على ترصيد المكتسبات وتوطين المسؤوليات يضيف السيد النائب، كما شدد السيد العميد المركزي للمنطقة الأمنية لبوعرفة على رهان المنظومة التربوية في مساهمتها الفعالة في ازدهار البلد، ولبلوغ حكامة أمنية والارتقاء بجودة التدخلات الأمنية الوقائية والردعية لفائدة محيط المدرسة والمنتمين إليها، وتنفيذا لتعليمات والي الأمن الرامية إلى تحصين محيط المؤسسة، يضيف السيد العميد المركزي أن ضرورة الحفاظ على المكسب الأمني الذي تعرفه مدينة بوعرفة، مسألة جماعية، ستمكننا من ضمن أمن واستقرار المنظومة التربوية، ومن صد عدد من الانحرافات المحتملة، وهو الأمر الذي أكده السيد امحمد الفراقشي عميد شرطة بالمدينة. واستثمارا لآلية التواصل، وحتى لا تصبح هده المقاربة أمرا عابرا، وموسميا، شدد السيد عبد الهادي بنرابح رئيس مصلحة الشؤون التربوية على أهمية التدبير التشاركي المستمر ، وهو الأمر الذي نوه به السادة رؤساء المؤسسات التعليمية ورؤساء جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في مداخلالتهم التي تميزت ببطرحها الجدي لقضايا متصلة بالأمن المدرسي، عبر اقتراح تنفيذ حملات تمشيطية مستمرة بمختلف المؤسسات التعليمية في ساعات الذروة، وتنفيذ دوريات راجلة بعين المكان، ووضع عناصر الشرطة رهن إشارة السادة رؤساء المؤسسات التعليمية، ورصد حركات الأشخاص الأجانب ذوو السلوكيات المريبة وإعداد قوائم اسمية لهم . الاجتماع شدد أيضا على المقاربة التواصلية، كآلية أساسية في استثمار العلاقات الداخلية بين صفوف التلاميذ و تثمين وتجويد صلتهم بمحيطهم المدرسي لغرس قيم المسؤولية والانضباط ،بصفتهم رأسمال بشري واعد ينبغي أن يتشبع بقيم المواطنة ، وهو الأمر الذي لا يمكن بلوغه إلا بتضافر مجهودات الجميع، وكدا عبر عقد لقاءت تواصلية يستفيد منها التلاميذ تتم برمجتها من خلال أنشطة المؤسسات التعليمية عبر مجموع الأندية الناشطة بها، ودلك لإتاحة فرص التعبير عن انشغالاتهم و أفكارهم .