تقوم المصالح المختصة خلال هذه الأيام بقتل الكلاب الضالة بشوارع بني ملال ، العملية التي استحسنها سكان المدينة لاسيما وأن هذه الكلاب تشكل تهديدا حقيقيا على حياة وسلامة المواطنين، كما أنها تزايدت في الأيام الأخيرة بشكل ملفت فأصبحت تصول وتجول بكل حرية بجميع أحياء وشوارع المدينة، ولم تستثن منها الشوارع الرئيسية والأحياء الراقية ،وهذا ما دفع بالمسؤولين بالمدينة للتحرك من أجل محاربتها وقتلها للحد من خطورتها ،لكن الملفت أيضا الطريقة التي تقوم بها هذه المصالح في قتل هذه الكلاب، حيث تقوم ليلا بإطلاق الرصاص الحي عليها مباشرة وتركها ملقاة بشوارع المدينة غارقة في دمائها حتى الصباح في مشهد مؤلم، دفع الكثير من المواطنين للاستغراب أو حتى الاشفاق عليها، كما وقع صباح اليوم الجمعة حيث شوهدت جثت متفرقة ملقاة بالشوارع كشارع العيون وعسفة السرحاني وقرب مدرسة واد المخازن حيث التقطنا احدى هذه الصور. وتزامنا مع التقاطنا للصور وجدنا أحد المواطنين الذي قام بوضع جثتين لكلبين في كيسين بلاستيكيين ورماهما في حاوية للقمامة لينظف المكان بالماء بمساعدة مواطن آخر مستغربين الكيفية التي تم التخلص بها من هذه الكلاب دون انتشال جثتها .بالفعل انسانيا ورفقا بهذه الحيوانات وحرصا على سلامة المواطنين كان من الواجب على هذه المصالح أن تقوم بانتشال الجثت مباشرة بعد القتل وكذا تنظيف هذه الدماء حتى لا تتحول إلى جراثيم تتسبب في أمراض خطيرة تنقل عبر الهواء أو الحشرات كالذباب وحتى لا تبقى هذه الكلاب تشكل خطرا وهي ميتة أكثر مما كانت تشكله وهي حية. على أي حال،نشكر جزيلا هذه المصالح المختصة على محاربتها للكلاب الضالة وفي نفس الوقت نقول لها ما قاله رسول الله (ص) :"رحم الله عبدا عمل عملا فأتقنه ".