توصل موقع "أزيلال أون لاين" ببلاغ توضيحي من رئيس جماعة بين الويدان السيد عبد الرحمان العسري حول إشكالية رفض المجلس الجماعي لبين الويدان تزويد دوار تلزاط بالماء الصالح للشرب موجه للرأي العام. جاء في مطلعه "تناول موقع للتواصل الاجتماعي مؤخرا ترويجا لتصريحات وتعليقات حول إشكالية رفض المجلس الجماعي تزويد دوار تلزاط بالماء الصالح للشرب". ولتنوير الرأي العام حول هذا الموضوع، يخبر رئيس جماعة بين الويدان "الجميع أن الجماعة الترابية لبين الويدان ممثلة في رئيسها، عملت جاهدة بشراكة مع المجلس الإقليمي والجهوي والهيئات الإقليمية والجهوية الخاصة في المجال تحت إشراف السيد عامل صاحب الجلالة على إقليمأزيلال مشكورا على دوره الفعال في هذا المجال على مستوى جماعتنا وعلى المستوى الإقليمي بصفة عامة، على تغطية كافة ساكنة الجماعة بالربط الفردي بإشراك جمعيات المجتمع المدني في عملية تسيير التوزيع في الدواوير المتفرقة لضمان عملية الربط الفردي والصيانة الدائمة لشبكات التوزيع المحلية مع تقديم الدعم المالي والتقني". وأضاف العسري أنه لأجل هذا "اهتم المجلس الجماعي بشراكة مع الهيئات المنتخبة والإقليمية السالفة الذكر على تعميم حفر الآبار على مستوى كافة دواوير الجماعة وتزويدهم بمنظومات مائية كاملة وتغطية أكثر من 80 % من ساكنة الجماعة ما عدا دواري إغيل أيت حلوان وتلزاط، حيث جميع محاولات حفر الآبار بها جاءت سلبية نظرا لموقعهما الجغرافي المتواجد في قمم مرتفعة لجبال صخرية، ولكن من حسن حظ هاتين المنطقتين تتواجد بهما ينابيع وعيون مائية ذات صبيب مهم ودائم يمكن الساكنة من التزود المحلي بالماء وحتى سقي مساحات وأشجار الزيتون التي يتميز بها دوار تلزاط". ولتوضيح مسألة استغلال مياه هذه العين (تلزاط)، أشار رئيس الجماعة إلى "أنه تم تقسيم المنبع إلى خمسة أقسام، أربعة أخماس مخصصة للسقي والتزود المحلي بالماء الصالح للشرب وخصص خمس واحد من صبيب العين للجماعة مدعم ببئر متواجد بمركز بين الويدان، تزود به من خلال شبكة تسيرها مصلحة الماء التابعة للجماعة الترابية لبين الويدان المناطق التالية: حي الزيتون، مركز بين الويدان، دوار أيت عمو، دوار أيت إعزى منطقة الثكنة العسكرية، دوار ابوخامن اكيدر.. مع العلم أن جميع هذه المناطق لا تتوفر على أي مصدر للماء إلا هذه الشبكة". و أوضح عبد الرحمان العسري أنه "لأجل إجراء عملية تجربة اشتغال المنظومة المائية المثبتة بدوار تلزاط مؤخرا من طرف لجنة تقنية إقليمية مختلطة تحت إشراف السلطة المحلية في الأسبوع الماضي، اضطرت الجماعة إلى قطع الماء على كل هذه المناطق لمدة يومين لأجل ملأ جزان الجماعة وتشغيل تلك المنظومة مما أدى إلى تنديد الساكنة وتقديم شكاياتهم من خلال ممثلي الجمعيات لدى مصالح الجماعة المعنية بالأمر منددين بدورهم الخروج في مظاهرات للمطالبة بعدم المساس بهذا الخمس من صبيب العين الذي يستفيدون منه منذ الخمسينيات". وشدد بلاغ رئيس جماع بين الويدان أنه "خلافا لما يروج له البعض من أكاذيب، فإن الجميع دائم في البحث على الحلول وإمكانيات قصد إعادة عملية التنقيب عن الماء من جديد واعتماد تقنيات حدية ودقيقة في تحديد مواقع نقط المياه الجوفية بدقة وتشغيل المنظومات المائية المثبتة حاليا لدى الدواوير المتبقية". ومن ناحية أخرى، يخبر رئيس المجلس الجماعي الرأي العام أن هذا النصيب الذي تستغله الجماعة وصبيب البئر حاليا في تناقص مستمر وأننا أجرينا اتصالات مستمرة في الموضوع مع الجهات الإقليمية المعنية بالأمر مشكورين بدورهم على تفهمهم والعمل معنا في البحث على حلول أخرى مرتقبة لدعم الموارد المائية بجماعة بين الويدان وأن الحلول المرتقبة كفيلة للإستجابة لطلبات الساكنة وتجنب تحقيق رغبة فئة قليلة على حساب جماعات أخرى أكثر منها عددا بكثير تعاني في صمت هي الأخرى من نقص في الماء خاصة في هذه المرحلة الحرجة من السنة دون إغفال أنه تتواجد بها مرافق سياحية ومرافق اقتصادية كالسوق الأسبوعي والثكنة العسكرية والمرافق الإدارية بالمركز كإدارة الجماعة، المستوصف الصحي، مؤسسة الرعاية الاجتماعية ، الإعدادية، المدارس الابتدائية …. وغير ذاك من المرافق الاجتماعية والاقتصادية التي لا يوجد لديها أي مصدر آخر يمكنها التزود منه بالماء إلا الشبكة التابعة للجماعة المزودة من الصبيب الذي تطالب به ساكنة دوار تلزاط رغم علمها جيدا أن القسمة كانت موضوعة منذ القدم حيث يصعب علينا كإدارة المساس بالقسم الكبير المتبقى للسقي تحكمها أعراف قبيلة معقدة، ولكنهم كساكنة دوار تلزاط يستفيدون منا بكل أريحية لتواجدها في تراب دوارهم ريثما نتمكن من الوصول إلى تمتيعهم بالربط المنزلي كما يطالبون".