أكدت مصادر محلية أن أبناء تيفرت نايت حمزة العائدين من مدينة الداخلة قد وصلوا إلى مقرات سكناهم حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا من يومه الأحد 24 ماي الجاري الذي يصادف عيد الفطر المبارك. وأضافت ذات المصادر أن 92 شخصا من أبناء تيفرت نايت حمزة العالقين بضيعات فلاحية بضواحي مدينة الداخلة وصلوا على متن ثلاث حافلات إلى مركز تاكلفت حوالي الساعة التاسعة ليلا، وبعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية اللازمة تم نقلهم على متن وسائل سخرها المجلس الجماعي لتيفرت نايت حمزة لنقلهم إلى مقرات سكناهم. وأكدت مصادر الجريدة أن العائدون من مدينة الداخلة عبروا عن التزامهم بتدابير الحجر الصحي في انتظار نقلهم إلى مدينة أزيلال لإجراء التحاليل المخبرية للتأكد من سلامتهم من فيروس كورونا المستجد. وبهذه المناسبة وجه العائدون عبر الجريدة عبارات الشكر والامتنان لعامل إقليمأزيلال ولجميع السلطات بالداخلة على كريم عنايتهم واهتمامهم بمشكلتهم إلى أن تم حلها، سائلين الله تعالى أن يحفظ أمير المؤمنين وأن يرفع عن بلادنا الوباء والبلاء. يذكر أن عددا من العمال في ضيعات فلاحية بالداخلة ينحدرون من أقاليم أزيلالبني ملالخنيفرة، وجهوا نداء للسلطات المعنية من أجل التدخل لإيجاد حل لمشكلتهم بعد توقفهم عن العمل لمدة طويلة وتضررهم من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد. وبعد التوصل إلى حل لمشكلة العمال العالقين بالداخلة بموافقة السلطات بأقاليم بني ملالخنيفرةوأزيلال على طلب الترخيص الاستثنائي لهؤلاء سخرت 6 حافلات لنقلهم إلى مقرات سكناهم من مدينة الداخلة يوم أمس السبت 24 ماي الجاري. وتقديرا لدور عامل إقليمأزيلال في إيجاد حل لهذه المشكلة، وجه له رئيس جماعة تيفرت نايت حمزة، السيد مصطفى أوكوماي رسالة شكر أصالة عن نفسه ونيابة عن ساكنة المحلية على تفاعله الإيجابي مع مشكل أبناء هذه المنطقة العالقين بعمالة الداخلة، جاء فيها ” لقد كان لكم الشرف الكبير في التدخل قصد إيصال هؤلاء الأفراد إلى محل سكناهم، وكنتم السبب في ربط صلة الرحم مع ذويهم في هذه الأيام المباركة وما لها من قدسية عند الله سبحانه وتعالى”. وأضاف رئيس المجلس في ذات الرسالة التي توصل الموقع بنسخة منها أنه منذ “أن طالبناكم في الأيام القليلة الماضية بحل مشكل هؤلاء الأفراد الذين يعيشون حياة صعبة من جراء جائحة كورونا “كوفيد 19″ إلا وبادرتم في الحين لتلبية هذا الطلب الإنساني، وهذا ليس بجديد عندكم، فمنذ تعيينكم على رأس هذا الإقليم إلا وسكان جماعة تيفرت نايت حمزة يلمسون عنايتكم بها، وفتح أبواب مكتبكم وجميع قنوات التواصل معهم لإيجاد الحلول الناجعة لجميع طلباتها وملتمساتها على جميع الأصعدة حتى أصبحت هذه الجماعة تزخر بعدة مشاريع مهيكلة لها وقع إيجابي لدى مختلف الشرائح، وهذا كله بفضل تدخلاتكم واهتماماتكم الكبيرة بها”. وختم أوكوماي رسالته بالقول “إن قيامكم بهذا العمل الإنساني قد أدخل فرحا كبيرا لدى ساكنة جماعة تيفرت نايت حمزة الذين يكنون لكم كامل الاحترام والتقدير ويدعون لكم بموفور الصحة والهناء ومواصلة عملكم على النهج المطلوب تحت الرعاية السامية لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس داعين الله أن ينصره ويؤيده، وأن يرفع عن هذا الوطن كل أنواع البلاء والوباء”.