نفذ حوالي 25 شخصا من سكان جماعة تيفرت نايت حمزة التابعة لقيادة تاكلفت بإقليم أزيلال صباح يوم الأربعاء فاتح أبريل الجاري مسيرة سلمية على متن سيارة من نوع بيكوب نحو قيادة تاكلفت التابعة لتراب عمالة إقليم أزيلال. وتأتي هذه المسيرة،حسب بعض المحتجين، بعدما طاف المقدمون صباح يوم الأربعاء الأخير على السكان الذين يبنون منازلهم وأمروهم بتوقيف عملية البناء لأن مذكرة جاءت في الموضوع من القائد تنهي إلى ضرورة توفر أصحاب البنايات على تصاميم بمبلغ 2000درهم ". واعتبر السكان المتضررين هذا القرار في تصريح للأحداث المغربية التي عاينت التوقيف ب"القرار الجائر لأن السلطات في نظرهم لم تأخذ بعين الاعتبار الأوضاع المعيشية لسكان تيفرت نايت حمزة والذين هم مجرد سكان جد فقراء لا يتوفرون على أراضي فلاحية وموردهم الوحيد يأتي من الكسيبة ، كما لم يأخذوا بعين الاعتبار كون البناء في هذه المنطقة الجبلية له طابع خاص ،حيث يلجأ السكان أمام غياب الإمكانيات المادية، إلى اقتلاع الأحجار من الأراضي والبناء بهاء رفقة عجين الطين ويسقفون بالخشب والبلاستيك". وأوضح المحتجون وهم في حالة غضب شديد أن" العديد من سكان جماعة تيفرت، انهارت بيوتهم فوق رؤوسهم خلال التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة، ولازالوا يقطنون بها لأنهم لم يجدوا بيوتا ينتقلوا إليها ويريدون إصلاح هذه المنازل لكن اصطدموا بهذه المذكرة،كما أن الأرض غير محفظة وعقود الشراء منعدمة ، وما زاد الطين بلة، يضيف المحتجون، أن السلطات غائبة عن تيفرت حيث لا يوجد سوى المقدمين فيما القائد والخليفة الذي نحتاجهما لكي يوضحا لنا الموضوع لأن السكان أميون، فإنهما لا يحضران لتيفرت سوى مرة واحدة في الأسبوع هي يوم انعقاد السوق الأسبوعي ،ومن احتاجهما في مهمة طارئة كهذه فعليه التنقل إليهما إلى تاكلفت خاصة وأن وسائل النقل من الصعب العثور عليها ما لم يستعن الإنسان بوسائله الخاصة ". وإلى ذلك فقد أبلغ المحتجون أنهم لم يتوصلوا إلى أي نتيجة حين لقائهم بقائد تاكلفت وهددوا بمسيرة أخرى بداية الأسبوع المقبل نحو مقر عمالة إقليم أزيلال وحين استفسرت الجريدة كاتب الخليفة بمقر جماعة تيفرت عن الموضوع رفض أن يقدم لها أي إيضاحات .