لقد حان وقت وضع حد لمجموعة من الدكاكين الدينية الإلكترونية، والتي تتاجر باسم الدين، وتنشر أشياء لاعلاقة لها بالدين الإسلامي الحنيف، دون حسيب ولا رقيب، وهو الأمر الذي يستوجب التدخل العاجل والسريع لكل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والسلطات الأمنية المختصة في الجريمة الإلكترونية، بإعتبار هذه الصفحات الفايسبوكية تدعوا للكراهية والعنف. فأصبح كل من هب ودب، يلقب نفسه بالشيخ، والداعي…، وغيرها من الألقاب عبر صفحات فايسبوكية يدَعُونَ من خلالها نشرهم للدعوة، ودفاعهم عن الرسالة السماوية النبيلة، متناسين قوله عز وجل “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”، وهو ما يستوجب على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التسريع بوضع قوانين ورخص تفوض للمؤهلين فقهيا، ومعرفيا إنشاء صفحات فايسبوكية والتحدث بإسم الدين، لأننا بحاجة لفقهاء شريعة، وهذا ما أطهرته لنا جائحة فيروس كورونا المستجد. فمجموعة ممن يلقبون أنفسهم علماء فقه ودين، كانوا سببا مباشرا في تعريض حياة مجموعة من أفراد المجتمع للتهديد المباشر في الإصابة بفيروس كورونا، من خلال دعوتهم للتظاهر والتجمهر في خطوة منافية لقانون الحجر الصحي، وشروط السلامة الصحية لجميع المواطنات والمواطنين. لذلك فالأمر أكثر خطورة من الوباء، ويتطلب تدخل عاجل لتحيين مواقع التواصل الإجتماعي، من مجموعة من تجار الدين والذين يسترزقون من قنواتهم وصفحاتهم ، باسم الدين، دون أخدهم بعين الإعتبار أنهم سبب مباشر في نشر الكراهية والعنف في صفوف المواطنين، عبر تحريضهم على الهجوم على كل الأشخاص الذين يفضحون خرافاتهم ومعتقداتهم التي لا تمت للدين بصلة لا من قريب او بعيد. حتى الجسم الإعلامي لم يسلم من عدوان وكراهية هؤلاء المرتزقة، من خلال حملة الهجوم الشرسة التي تعرض لها الإعلامي رضوان الرمضاني معد ومقدم برنامج “بدون لغة الخشب”، والذي تعرض لوابل من السب والشتم والقذف، عبر صفحات هؤلاء المرتزقة، وكذا تجييش أتباعهم من الموالين لرسالتهم الرجعية، والتي لا تربطها بالدين الحنيف سوى الخير والإحسان.