قام عامل إقليمأزيلال السيد محمد عطفاوي بزيارة للمستشفى الإقليميلأزيلال صباح يومه الجمعة 29 نونبر 2019 للوقوف على سير عمل الحملة الطبية التطوعية لمكافحة العمى والأمراض المسببة له في المملكة المغربية، المنظمة من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتعاون مع مؤسسة البصر الخيرية العالمية، حيث قدمت له وللوفد المرافق له كل الشروحات والمعلومات المتعلقة بالحملة أثناء زيارته لمختلف المراكز التابعة للحملة. وكان ضمن الوفد المرافق لعامل الإقليم السيد المتوكل بلعسري، الكاتب العام للعمالة، والسيد محمد القرشي رئيس المجلس الإقليميلأزيلال، والسيدة عائشة أيت حدو، رئيسة المجلس البلدي لأزيلال، والسيد محمد حفيظ، رئيس المجلس العلمي المحلي لأزيلال ، ورؤساء المصالح الأمنية وباشا مدينة أزيلال، و المندوب الإقليمي لوزارة الصحة الدكتور عادل أيت حدو، ومدير المستشفى الإقليمي الدكتور صلاح مدكوري… وتهدف هذه القافلة الطبية حسب المنظمين إلى تقديم الخدمات الطبية للمستفيدين من ذوي الدخل المحدود الذين لا يمكنهم تغطية تكاليف علاجهم من خلال إجراء عمليات جراحية و توفير احتياجات المرضى من الأدوية و النظارات والعدسات وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم. هذا وقد تم إجراء 68 عملية جراحية منها إزالة الماء الأبيض (الجلالة) وعمليات صغرى أخرى، وتم الكشف عن 850 شخصا خلال اليوم الأول من الحملة (28 نونبر 2019)، وتأتي هذه الحملة المقدمة من طرف المركز بالتعاون مع مؤسسة البصر الخيرية العالمية بهدف معالجة المصابين بأمراض العيون في المغرب وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، ويتوقع أن يتجاوز عدد المستفيدين من العمليات الجراحية على العيون خلال هذه الحملة التطوعية 600 شخصا، مع توزيع 1000 نظارة للمستفيدين. وتتجلى أنشطة الحملة حسب المنظمين في تشخيص الحالات و فرزها حسب تشخيص الطبيب، تدريب متطوعين متخصصين على تنفيذ المهمة مستقبلاً، إجراء عمليات جراحية للحالات المتقدمة مثل: إزالة الماء الأبيض و الأزرق – عمليات صغرى كإزالة الظفرة و علاج انسداد القناة الدمعية. ويتكون الفريق الطبي السعودي من 12 طبيبا و 10 من الفنيين، استشاريين جراحة عيون، أخصائيين بصريات، وتقنيين، وتتواصل أعمال هذه الحملة التطوعية بالمستشفى الإقليميلأزيلال من 28 نونبر إلى 2 دجنبر 2019 لتنتقل بعد ذلك إل إقليمشيشاوة بمستشفى محمد السادس من 3 دجنبر الى 10 دجنبر. وفي هذا الصدد أوضح الدكتور زياد السويدان من المملكة العربية السعودية أمام عامل الإقليم أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة حملات طبية تطوعية لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمكافحة العمى والأمراض المسبّبه له والتي يموّلها وينفذها المركز في العديد من البلدان حول العالم، بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين استشعارًا لدور المملكة العربية السعودية الإنساني والريادي تجاه المجتمعات المنكوبة في شتى أنحاء العالم، وتعزيزًا لقيم العطاء والبذل، ولأهمية هذا الدور المؤثّر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة. وأضاف السويدان أنهم يسعون ليكون لهم مركز ثابت وقار بالمغرب حتى يقدموا خدمات طبية أكثر تخصصا في الأمراض الشبكية والحول وغيرها من أمراض العيون، لأن فترة الحملة محدودة والحالات المرضية كثيرة، ولذلك لا تستطيع الحملة أن تعالج أشياء كثيرة و الاستجابة لمتطلبات المرضى. وشكر عامل إقليمأزيلال على دعمه لهذه القافلة وكذلك المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والأطر الإدارية والطبية والشبه طبية بالمستشفى الإقليمي وكذا متطوعو الهلال الأحمر المغربي على تعاونهم وانخراطهم الجدي والإيجابي لإنجاح هذه الحملة الطبية. ومن جهتها توجهت شمس بنت إبراهيم الفقي، رئيسة الوفد السعودي التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالشكر الجزيل لعامل إقليمأزيلال على حسن الضيافة، كما قدمت نبذة عن المركز وأهم الأنشطة الطبية التي يقوم بها، حيث سبق له أن نظم حملات طبية بالمغرب في عمليات القلب المفتوح والقسترة، وعمليات جراحة المسالك البولية، وجراحة العيون، في أفق الانفتاح على التخصصات الأخرى مستقبلا. وأوضحت شمس أن المركز يقدم خدماته الإنسانية في أكثر من 45 بلد وله شراكات مع أكثر من 120 شريك محلي ودولي. وفي سياق متصل قدم الدكتور صلاح مدكوري، مدير المستشفى الإقليميلأزيلال، مختلف المعطيات والإحصائيات المتعلقة بعدد المسجلين للاستفادة من العمليات الجراحية لإزالة الماء الأبيض (الجلالة)، حيث من المرتقب أن يتجاوز عدد المستفيدين 600 مستفيد ومستفيدة من إقليمأزيلال والأقاليم المجاورة. وأشاد الدكتور محمد حفيظ، رئيس المجلس العلمي المحلي لأزيلال بهذا العمل الإنساني النبيل، الذي يروم التخفيف من معاناة المرضى، ورفع أكف الضراعة إلى العلي القدير أن يحفظ أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وأن يديم على البلدين الشقيقين نعمة الأمن والاستقرار، داعيا الله تعالى أن يجزي القائمين على هذه القافلة الطبية خير الجزاء. وفي تصريح خص به الموقع، أكد البروفيسور مبارك فهاد آل فاران، أستاذ واستشاري طب وجراحة العيون بالمملكة العربية السعودية، ومتطوع ضمن الحملة الطبية التطوعية في أزيلال لمكافحة العمى والأمراض المسببة له، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يعتبر جناح المملكة العربية السعودية لتقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين خارج المملكة العربية السعودية. وعبر البروفيسور مبارك عن سعادته بالمشاركة ضمن هذه الحملة التطوعية بالمغرب الشقيق، حيث بدأت العملية بفحص مرضى العيون، ثم وقع الاختيار على عدد كثير ممن يستحقون أن تجرى لهم عمليات جراحية لإزالة الماء الأبيض ( الجلالة)، مبينا أنه في ظرف ثلاث ساعات من يوم أمس الخميس تم إجراء 68 عملية جراحية وفي صباح اليوم عاد هؤلاء المستفيدون من أجل الفحص فكانت النتائج باهرة جدا، وكانت لحظات مؤثرة استعاد فيها المستفيدون نعمة البصر من جديد. وأشار البروفيسور مبارك إلى الاستقبال الحافل الذي لقيه المشاركون في هذه الحملة من طرف إخوانهم المغاربة وتعاونهم وتسهيل الأمور بما يخدم المرضى المحتاجين، مؤكدا أن العمليات الجراحية ستستمر خلال الأيام المتبقية من عمر الحملة، وأنهم يطمحون في الوصول إلى أزيد من 500 مستفيد ومستفيدة. وبين مبارك أن مثل هذه الأعمال تشجع الإنسان على أن يبدل زكاة خبرته وعلمه وعمره لأن هذا هو الذي يبقى للإنسان في حياته، ويرى نشوة وسعادة عندما يرى من استفاد من خدماتهم، موجها رسالة خاصة لزملائه الأطباء في المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية في أن لا يتوانوا أبدا في مثل هذه الأعمال التطوعية لأنها زيادة في العمر وتوفيق في الدنيا وتواب في الآخرة. وأوضح البروفيسور مبارك أن العمليات التي تجرى خلال هذه الحملات التطوعية ذات جودة عالية وبمواصفات عالمية، كأنها تجرى في أرقى مكان بالعالم، مبرزا أن الذي يهم المركز هو النوعية عوض الكمية. ومن جانب آخر، قال الدكتور عادل أيت حدو، إن تنظيم هذه القافلة الطبية بإقليمأزيلال بشراكة مع أطباء جمعية البصر الخيرية العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهي مبادرة لقيت استحسانا كبيرا من طرف المواطنين والمواطنات، موضحا أن انتقاء العينة المستهدفة لهذه الحملة تم الشروع فيها منذ شهر كامل، وتم انتقاء المرضى الذين يحتاجون لهذا النوع من العمليات بجميع المراكز الصحية التابعة لإقليمأزيلال. وشكر عادل أيت حدو جميع الشركاء الذين انخرطوا بإيجابية من أجل إنجاح هذه الحملة الطبية الإنسانية بامتياز، وخص بالذكر المجلس الإقليميلأزيلال وبلدية أزيلال تحت إشراف عامل إقليمأزيلال، متمنيا أن يتم تنظيم قوافل طبية أخرى في تخصصات مختلفة لتقليص الضغط الذي يعرفه المستشفى الإقليمي وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين خاصة الفئة المعوزة منهم.
وعبر عدد من المستفيدين ممن إلتقتهم الجريدة عن فرحتهم بهذه الحملة الطبية التطوعية التي استطاعت بعد الله تعالى أن تعيد إليهم نعمة البصر، شاكرين لكل المساهمين فيها من قريب أو بعيد صنيعهم، سائلين المولى عز وجل أن يثيبهم خير الجزاء.