في جو حزين ومؤثر، ووري جثمان المرحوم الإمام عبد الله تفشكارن ظهر يومه الثلاثاء 13 غشت الجاري بمقبرة تيموليلت إقليمأزيلال، بحضور والده وإخوته وأفراد عائلته ومجموعة من حملة كتاب الله ومحبيه من ساكنة تيموليلت والقادمين من جهات مختلفة لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان المرحوم الذي يشهد له الجميع بحسن خلقه. وبهذه المناسبة الأليمة ألقى الإمام محمد الخيلي كلمة تأبينية في حق المرحوم، ذكر من خلالها بخصال زميله ضحية حادثة السير يوم عيد الأضحى على مستوى سيدي علي بن براهيم جماعة بني عياط، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وان يلهم أهله و ذويه وأصدقائه جميل الصبر والسلوان. وجدير بالذكر أن المرحوم عبد الله تفشكارن من مواليد أيت بوكماز حامل لكتاب الله تم إعفاؤه من مهمة الإمامة بسبب مواقفه وشجاعته في الدفاع عن حقوق الأئمة، بعد أن صلى رفقة ساكنة تيموليلت صلاة عيد الأضحى وذبح أضحية العيد طلب منه أحد أصدقائه (إمام بأيت عمير) أن يقله على متن دراجته النارية صينية الصنع إلى مدينة أولاد عياد حيث ينتظره إمام آخر هناك ليقله بدوره على متن سيارته لزيارة أسرته بتارودانت، غير أنه في رحلة العودة إلى تيموليلت كان الأجل في انتظاره حيث انحرفت به دراجة زميله عن الطريق ليلقى حتفه نتيجة قوة ارتطام رأسه بجانب الطريق. وبهذه المناسبة الأليمة صرح أحد القياديين في الرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب للموقع بأن المرحوم الفقيه عبد الله تفشكارن كان عضوا بارزا في الرابطة وكان مناضلا من أجل كرامة الأئمة بالمغرب، وأنه كان من خيرة أئمة ازيلال، وكان إماما وخطيبا وواعظا ومؤذنا بالمسجد المركزي بجماعة تاونزة، غير أنه وبعد الوقفة الإحتجاجية التي نظمت أمام البرلمان (7113 إمام)، تمت معاقبته من طرف المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأزيلال وقامت بتوقيفه عن أداء مهمة الإمامة، وهو ما يعتبر طردا تعسفيا الشيء الذي عرضه التشرد رفقة أسرته الصغيرة، ومنذ ذلك الحين وهو يناضل من اجل مكاسب الأئمة. وأضاف ذات المتحدث أنه في سنة 2017 خاص اعتصامات مفتوحا رفقة مجموعة من الأئمة أمام المجلس العلمي الأعلى بالرباط، ووضعوا ملفا مطلبيا في مؤسسة محمد السادس للقيمين الدينيين ومديرية القيمين الدينيين بالرباط ومن جملة مطالبهم إرجاع كافة الموقوفين الذين لم يثبت في حقهم ما يسوغ فصلهم، إلا أن الوزارة تجاهلت هذه المطالب المشروعة مما جعل مجموعة من الأئمة وحملة كتاب الله يعانون رفقة أسرهم من التشرد. وأضاف المتحدث أن الهالك رحمه الله أب لأربعة أبناء (ذكرين و أنثيين) أكبرهم لا يتجاوز عمره عشرة سنوات ويكتري بيتا بتيموليلت، ملتمسا من المحسنين والمحسنات الالتفات إلى هذه الأسرة الصغيرة ومساعدتهم على أعباء الحياة، والله لا يضيع أجر المحسنين.