فقدت الأسرة التربوية بجهة تادلة أزيلال خلال الأشهر الأخيرة، واحدا من أطرها الذين طبعوا مسيرتهم بشكل استثنائي، وظل إلى آخر يوم من حياته واقفا مكافحا عن قضايا التربية والتكوين، إنه المشمول برحمة الله الحاج أحمد درموش. وبهذه المناسبة، احتضنت المدرسة المركزية بتيموليلت يوم السبت 25 يونيو 2011، حفل تكريم له، حضره مجموعة كبيرة من أصدقاء الفقيد من قدماء معلمي مدرسة تيموليلت، أفراد أسرته، إضافة إلى عدد لا يستهان به من معارف ومحبي المرحوم. وقد بدأ الحفل التكريمي، الذي سيره واحد من مرافقي درب المرحوم، الحاج أحمد فلاح، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أحد المعلمين الذين اشتغلوا مع المرحوم أيام كان مديرا لمدرسة تيموليلت، بعد ذلك قدمت الكلمات التالية: كلمة باسم قدماء المعلمين، قدمها نيابة عنهم الأستاذ الساموزي. كلمة باسم جمعية تيموليلت للتنمية، تلاها الأستاذ عبد الرحمان مقدمي. كلمة باسم قدماء تلاميذ مدرسة تيموليلت، قدمها الأستاذ شعبيهي. كلمة باسم جمعية آباء وأولياء تلاميذ تيموليلت قدمها رئيسها الأستاذ السعيدي. كلمة مديرة مدرسة خصوصية ببني ملال، كان الفقيد يشتغل فيها مجانا. كلمة الأستاذ الفيلالي، المحامي بهيئة البيضاء، والذي اشتغل معلما إلى جنب الفقيد في السابق. كلمة باسم مؤطرات التعليم ما قبل المدرسي لجمعة تيموليلت للتنمية والتي كان الفقيد يشرف عليهن. وقد اختتمت الجلسة الأولى، بتلاوة رسالة مكتوبة، أبرقها السيد موحى بوعشى، والذي يدير جامعة بالولايات المتحدةالأمريكية، بصفته تلميذا سابق للفقيد رحمه الله. بعد فترة استراحة، تناوب على الكلمة مجموعة من المتدخلين، أجمعوا كلهم على أن فقدان المرحوم يعتبر خسارة لحقل التربية وكذا العمل الجمعوي بالمنطقة، مذكرين، من خلال مجموعة من القصص التي رووها على الخصال العالية التي كان رحمه الله يتمتع بها. وقد أجمل المتدخلون مناقب الرجل في: *عطاءاته العلمية والتربوية، ودوره الكبير في تعليم أبناء الفئات الفقيرة، وحرصه على مواصلة دراستهم أيا كان الثمن. *نضاله المبدئي في الواجهتين النقابية والسياسية، والتي لم تنل منهما الإغراءات. *مساهماته الجمعوية المقدرة، وتفانيه في خدمة الصالح العام. *إسهاماته التربوية الكبيرة، مما يجعله بحق مرجعا في مجاله. وقد ختم الحفل بكلمة باسم عائلة الفقيد، ألقاها بالنيابة ابنه محمد درموش، الذي شكر المنظمين على الحفل، وعلى تقاسم ألم الفراق. وقد قدمت خلال التدخلات، مجموعة من التوصيات، من بينها: - العمل على تجميع وتوثيق مناقب الرجل، وإصدارها في كتاب، حتى تتم الاستفادة منها. - العمل على تنظيم يوم سنوي للقاء بقدماء معلمي تيموليلت للاستفادة منهم، وحفظ ذاكرة تيموليلت من خلال تدوين جزء من التاريخ الذي يمثلونه.