شيعت ساكنة منطقة تيموليلت، ومعها منطقة أيت بوكماز ضواحي إقليمأزيلال، جثمان الإمام عبد الله نفشكارن، الذي لقي حتفه صبيحة أمس الإثنين، في حادثة سير خطيرة، وذلك بعد أدائه لصلاة العيد، وتوجهه نحو مقر إقامة أسرته، حيث سقط في منحدر، بالطريق الرابطة بين بني عياط وأزيلال. وحضر الجنازة المهيبة، التي انطلقت من المستشفى الاقثليمي بمدينة بني ملال، أسرة الراحل، وسكان المنطقتين، وعدد من الفقهاء والأئمة، حجوا للجنازة من مختلف مناطق المغرب، لكون الراحل كان من بين المناضلينن الذين طالبوا بترسيم القيمين الدينيين، وإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية، وأدى الثمن بتوقيف أجرته لمدة ناهزت 14 شهرا، بعد مشاركته في وقفة أمام البرلمان سنة 2011. وتلى أحد الأئمة كلمة، أمام الحاضرين في جنازة الراحل، ذكرهم فيها بمناقبه ونضاله من أجل تحسين وضعية الأئمة في المغرب، بحيث كان من مؤسسي الرابطة الوطنية لأسرة المساجد، وطالب من الحاضرين، مساعدة أسرته الصغيرة المتكونة من زوجة وأربعة أيتام، تركهم في منزل للكراء. وقد ارتأت ساكنة المنطقة التي كان الراحل يعمل بها إماما، دفنه في مقبرتها، وطلبت ذلك من والده الذي حضر لنقله إلى منطقة أيت بوكماز مسقط رأسه، واستجاب لهم. وارتبط اسم الراحل، بمجموعة من المحطات النضالية التي خاضها الأئمة، وكان من أول الموقعين على الرسائل والعرائض، التي ترمي تحسين وضعية القيمين الدينيين من أسرة المساجد بالمغرب، ومن بينها توقيعه على إعلان الرباط، وعلى رسالة بشأن إحتجاج الحجاج إلى مدير الشؤون الاسلامية بالرباط، ورسالة إلى رئيس المجلس العلمي الاعلى بالرباط. كما كان من الموقعين على ملتمس تجويد إعانة العيد، المقدمة لمدير مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين.