في جو روحاني و رباني رمضاني أحيى سكان مدينة أفورار ليلة رمضانية سادها روح الإيمان والخشوع، من تنظيم المجلس الجماعي لأفورار تحت إشراف المجلس العلمي المحلي لأزيلال وبشراكة مع المجلس الجماعي لتيموليلت ومشاركة جمعية بين الويدان وذلك بمناسبة الحفل الختامي لمسابقة تجويد وحفظ القران الكريم في دورتها بدار الثقافة ليلة الخميس 24 رمضان 1440 ه الموافق 30 ماي 2019 . هذا وقد حضر هذا الحفل الذي أصبح سنة حميدة وباردة طيبة دأب المجلس الجماعي لأفورار على إحيائها في العشر الأواخر من شهر رمضان لكل سنة كل من رئيس جماعة أفورار، رئيس دائرة أفورار، قائد قيادة أفورار، رئيس سرية الدرك الملكي، ممثل المجلس العلمي المحلي لأزيلال، ممثل الوقاية المدنية، رئيس جماعة أيت واعرضى ،المنتخبين والمنتخبات من جماعتي أفورار وتيموليلت، فعاليات من المجتمع المدني، ومجموعة من أئمة المساجد وجمهور غفير من ساكنة افورار. وبعد افتتاح هذا الحفل القرآني بآيات بينات من الذكر الحكيم من طرف الطالب أيوب حماني، ألقى رئيس جماعة أفورار السيد المصطفى الرداد كلمة ترحيبية شكر فيه الجميع على تلبية دعوة الحضور، وبارك لهم شهر الصيام ، منوها بهذه الأجواء الروحانية التي تأتي احتفاء بالقرآن الكريم وأهله في هذا الملتقى السنوي الذي تنتظره ساكنة أفورار بشغف كبير. وأكد المصطفى الرداد ، أن هذه التظاهرة الدينية تروم الارتقاء بالمستوى العام للأداء القرآني وخلق روح التنافس والتشجيع على إتقان تلاوته ودعم مواهب حفظ وتجويد القرآن الكريم ، كما تهدف إلى ترسيخ القيم الإسلامية وإبراز دورها في حياة الفرد والمجتمع ، وكذا دعم المبادرات الجادة في تحفيظ كتاب الله والاهتمام به وتكريم المؤطرين والقراء وجميع المهتمين بكتاب الله والمساهمة في نشر العناية الحسنة بالقرآن الكريم بين التلاميذ وكذا الانفتاح على المؤسسات وفعاليات المجتمع المدني ذات الاهتمام المشترك تفعيلا لروح العمل التشاركي الذي دأب المجلس على نهجه منذ توليه مسؤولية تدبير الشأن المحلي لهذه البلدة. واعتبر رئيس جماعة أفورار أن تنظيم هذه المسابقة هو انعكاس لإستراتيجية المجلس الجماعي لأفورار الرامية إلى دعم كافة مظاهر التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومختلف الأنشطة الدينية والثقافية والرياضية التي تعرفها جماعة أفورار، التي شهدت خلال السنوات الماضية مشاريع تنموية واعدة تهم البنيات التحتية ومؤسسات اجتماعية ساهمت في تلبية انتظارات الساكنة ، وعاهد الرداد الحاضرين على مواصلة العمل بكل صدق وإخلاص وتفان لتحقيق تطلعات الساكنة وتنمية أفورار. وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد فيها الأستاذ موحى مقدمي نيابة عن رئيس المجلس العلمي المحلي بأزيلال الذي تعذر عليه الحضور لظروف خاصة، بأهمية هذا العرس الديني الذي اعتاد المجلس الجماعي لأفورار أن يعقده كل سنة تحت إشراف المجلس العلمي المحلي خدمة للقرآن الكريم وهي عادة مغربية أصيلة لكون القرآن يسري في دم المغاربة. وأشار ذات المتحدث أن الحضارة المغربية بنيت على القرآن الكريم من خلال تحفيظه للناشئة، مؤكدا أن علاقتهم بالقرآن وطيدة، ونوه بلجنة التحكيم المتكونة من مجموعة من الأئمة برئاسة الأستاذ سعيد المنجا التي حرصت على انتقاء المترشحين الأحسن والأكثر تميزا في حفظ وتجويد القرآن الكريم. ومن جهته هنأ الأستاذ محمد حوات رئيس جمعية بين الويدان بأفورار في كلمة له بالمناسبة جميع الحاضرين والحاضرات بمناسبة شهر الصيام الذي قارب على الرحيل، متمنيا من الله تعالى أن يتقبل منهم الصيام والقيام وصالح الأعمال. وأضاف الحوات أن مشاركة جمعية بين الويدان في فعاليات هذا الحفل الديني المتميز يأتي في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة التي تجمع جمعيته بالمجلس الجماعي لأفورار، معبرا عن استعداد الجمعية لدعم كافة أنشطة المجلس خدمة للصالح العام لساكنة جماعة أفورار. وفي ختام كلمته جدد محمد حوات الشكر للمجلس الجماعي لأفورار على دعمه المتواصل لأنشطة الجمعية كلما طرقت بابه، مؤكدا أن جمعية بين الويدان كانت ولا تزال رمزا للعمل الجاد المتجدد بفعل دعم ساكنة أفورار لمختلف أنشطتها. هذا وقد تم تقديم مقاطع إنشادية من أداء براعم جمعية بين الويدان نالت إعجاب الجمهور الحاضر، تخللتها قراءات قرآنية للإمام محمد صبار إمام مسجد أيت إعزة الدوار، والتلميذة سلمى عزاوي و والطالب أيوب حماني. وفي نهاية هذا الحفل تم توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة تجويد وحفظ القرآن الكريم حيث بلغ عدد المتنافسين هذه السنة بجماعة أفورار 56 متنافسا ومتنافسة من مختلف الأعمار، وبجماعة تيموليلت بلغ عدد المشاركين 27 مشاركا ومشاركة. وختمت هذه الأمسية القرآنية بالدعاء الصالح.