نُظّم يوم الثلاثاء 05 مارس عند الساعة الثالثة ونصف عصرا، لقاءً أدبيا مع الكاتب والشاعر… المغربي “منير السرحاني”، أشرف عليه النادي السينمائي في ثانوية واد العبيد التأهيلية، بفم الجمعة، مديرية أزيلال، الذي يسهر على تأطير أنشطته وتنزيل برامجه التربوية كل من الأستاذ عصام حلوي، والسيد رئيس المؤسسة “مصطفى لمدون”، والأستاذ “خالد العنِكري”، والأستاذة “هند الراضي”، والأستاذة وصال بهداوي، والأستاذ “فارس عبد الكبير”، والأستاذ “محمد النجيمي”، والأطر الإدارية العاملة، وباقي تلاميذ وتلميذات المؤسسة… استهل اللقاء، الذي أخذ شكل الصالون الأدبي، بترديد النشيد الوطني المغربي، وبعدها تقدّم الأستاذ عصام حلوي بكلمة الشكر للحضور الكريم من تلاميذ وتلميذات والأطر التربوية والإدارية، وممثلي السلطة المحلية، وممثل جمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ، وممثل جمعية الأمل… وباقي الجمعيات المدنية التي تهتم بالشأن التربوي في المنطقة، بعدها أخذ السيد رئيس المؤسسة الكلمة لتقديم هذا النشاط التربوي الهام الذي يأتي في سلسلة البرامج المقررة في الموسم الدراسي 2018-2019، منوها بالمجهودات الجبارة المبذولة من أجل تنزيل هذه البرامج الهادفة التي تسعى إلى بناء الإنسان في مناحي متعددة، خاصة أنّها متصلة في بالجانب التروي والمعرفي والنفسي… بعدها، أخذ الكاتب “منير السرحاني” كلمتَه معبّرا عن سعادته بوجوده في مؤسسة يدير شأنها طاقما يسعى، من جهته، إلى الرقي بالحياة المدرسية، وتقديم أجود الخِدمات للمتعلمات والمتعلمين…. لينتقل إلى الحديث عن تجرِبتِه مع القراءة والكتابة منذ أن كان تلميذا في الإعدادي بمدينة القصر الكبير واصفا للظروف الثقافية والعلمية بهذه المدينة الصغيرة التي رسخت فيه حبّ القراءة، وشغف البحث والكتابة، ثم الانتقال إلى مستويات الكتابة وأنواعها… ليعرج حديثه عن هجرته إلى العديد من البلدان بفضل العلم وما جادت به اليراعة… مقدّما العديد من الإرشادات الأخلاقية والتربوية، والمعرفية للتلاميذ… تسلم السيد رئيس المؤسسة “مصطفى المدون” الكلمة طارحا لسؤال متضمن معنى “الكتابة بين الاتباع والإبداع”، ليتسلّم الأستاذ “خالد العنِكري” الكلمة طارحا لسؤال له علاقة “بالخطأ، على اعتباره، مدخلا للتشجيع على الكتابة الإبداعية”. تقدّم الكاتب “منير السرحاني” بالإجابة عنهما إجابة شافية مستفيضة… ليفتح الأستاذ “عصام حلوي”، الذي سهر على تسيير اللقاء، باب طرح بعض الأسئلة المتعلقة بالكتابة والقراءة خاصة في المجال الأدبي… وهو ما لقي تفاعلا من لدن الأطر التربوية والإدارية، وكذا، تلامذة المؤسسة. تقدّم الكاتب، بعد طرحها، بالإجابة عنها بإيجاز… بعدها، أخذت الأستاذة “هند الراضي” كلمة أفصحت فيها عن شهادة اعتراف في حقّ الكاتب. لتأتي خاتمة، هذا اللقاء الأدبي، بتقديم هدية رمزية عبارة عن (بورتريه) من إنجاز الفنان الموهوب “عزيز حِمي”، وهو ما لقي قبولا وإعجابا من لدن الكاتب مُعْرِبًا عن سعادته، ومنوّها بهذا اللقاء التربوي العلمي الهادف، ومشجّعا لمثل هذه الأنشطة التي تسهم في تفعيل الحياة المدرسية. .