على بعد أيام معدودة من توديع سنة 2017 واستقبال عام جديد، وعلى ركب كل الأمم التي تختار شخصية سنتها، وبعد سنوات من التعبئة الإفتراضية في أروقة وصفحات الفيسبوك، وفتح المجال للغابويين للتعبير عن آرائهم على اختلافها بكل حرية والتفاعل مع كل القضايا والإكراهات والتحديات التي تهم قطاع المياه والغابات بالمغرب، وفي بادرة فريدة من نوعها، تنظم صفحة "Forestiers du Maroc et d'ailleurs" وباقتراح من مديرها السيد مخلص محمد، مهندس بقطاع المياه والغابات، ومن ورائه كل أعضاء المجموعة الذين صفقوا للفكرة وشجعوها، الإحتفال برجال ونساء القطاع الغابوي بالمغرب ومحيطه الإقليمي والإعتراف بجميل وعطاء كل الغابويين وحثهم وتشجيعهم على العطاء والعمل لخدمة الغابات وحماية الموارد الطبيعية التي تختزلها وذلك عبر اختيار شخصية سنة 2017. وقد لاقت فكرة تكريم شخصية السنة الغابوية بعد إعلانها من طرف مجموعة Forestiers du Maroc et d'ailleurs استحسان مكونات الجسم الغابوي المغربي لما لها من وقع إيجابي على الشعور الجماعي بالإنتماء لقطاع تغيب فيه ثقافة الإعتراف بخدمات رجاله ونسائه في ظل غياب مناسبات لتكريم وتحفيز الموارد البشرية الغابوية على المزيد من المثابرة والعطاء للغابة المغربية والإقليمية كل من موقعه ومجال تخصصه. ومن أجل التصويت لاختيار الشخصية التي تستحق لقب شخصية السنة الغابوية، تقرر عرض أسماء شخصيات من مختلف مجالات التدبير الغابوي للتنافس على لقب شخصية السنة الغابوية عبر دعوة كل الغابويين للتصويت على الشخصية التي يرونها تستحق الفوز بلقب النسخة الأولى للجائزة. ويتعلق الأمر باختيار شخصية غابوية برزت خلال سنة 2017، سواء من خلال تاريخها المشرق في دواليب الإدارة الغابوية أوحققت نجاجات في مجالها الخاص. ولأن كل ما يقوم به رجال ونساء القطاع الغابوي نابع من إحساسهم بالإنتماء للوطن قبل الإنتماء لمكان وبقعة أرضية معينة، وقبل الإنتماء للوطن، يأتي إنتماء كل أفراد الغابة المغربية للإنسانية قاطبة نظرا للدور الكبير الذي تلعبه المنظومات الغابوية في المحافظة على الثروات الإنسانية الكونية المشتركة، ولأن كل مترشح يبذل جهدا كبيرا في سبيل تطوير الميدان التي يسيره ويشتغل فيه نحو كل ما هو إيجابي، فإختيار شخصية السنة الغابوية في دورتها الأولى لهذه السنة سيكون فرصة لاستعراض تنوع وغنى مجالات وأنشطة المتبارين حولها. ولأجل ذلك تم تنويع بروفايلات ومجالات تخصص المتبارين وترشيح شخصيات تركت بصمتها في ميدان اشتغالها أو تميزت بإنجاز معين في أحداث العام في استفتاء سبق الإعلان عن أسماء المرشحين.وفي لائحة الشخصيات المرشحة للظفر بلقب شخصية السنة الغابوية نجد امرأة تمكنت بفضل عزيمتها وإرادتها تحدي كل العراقيل والصعوبات والطابع الرجالي لمهنة الغابوي لتفرض نفسها ولمستها الأنثوية في مهنة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها صعبة وتستوجب شروطا معينة على كل من يسعى لمزاولتها. وكإعتراف بما أسداه رجال ونساء القطاع، نجد متقاعدا أعطى الكثير في منظومة الفلين بالمعمورة وخبر كل خباياها ولازال صدى ما قدمه للغابة المغربية يتناقله الغابويون في أحاديثهم ونقاشاتهم. كما أن التكوين الغابوي حاضر بقوة في لائحة الترشيحات لما لهذا الأخير من دور فعال في الرقي بمستوى التحصيل العلمي ورفع تحدي المواكبة والمرافقة الفعالة لكل التطورات التي يعرفها القطاع في محيطه الإقليمي والدولي المتسم بمتغيرات مناخية واقتصادية واجتماعية كبيرة ومحددة للسياسات العمومية الغابوية. وهناك من بين المرشحين شخصيات أعطت الكثير في مجال البحث والتدبير الغابويين تعكس بشكل ملحوظ المستوى الذي بلغه البحث والتدبير الغابويين في مجال التنمية المستدامة وتميزت بأعمال تلخص بجلاء التنوع الكبير الذي تتسم به الموارد البشرية للقطاع وتفتح آفاقا جديدة للبحث العلمي الغابوي لتطوير أساليب تدبير الغابات وتثمين منتوجاتها. وانفتاحا على المحيط المغاربي، تتضمن لائحة المترشحين شخصية جزائرية تعمل بجد لخدمة الغابة المتوسطية وتقوية التقارب بين غابويي المغرب العربي الكبير وجعل الغابة قاطرة لتوطيد الروابط الأخوية بين شعوب المنطقة وتوعية الجميع بضرورة العمل يد في يد للحفاظ على الثروات الطبيعية التي حبى الله بها شمال إفريقيا. وقد تحدد تاريخ 23 دجنبر 2017 كموعد لإعلان نتائج التصويت عبر مجموعة Forestiers du Maroc et d'ailleurs وتكريم الفائز بشخصية السنة الغابوية مع تأكيد القائمين على هذه المبادرة على ضرورة جعل اختيار شخصية السنة مظهرا من مظاهر ثقافة الإعتراف التي يجب ترسيخها وتكريسها سنويا في أجندة الغابوي المغربي والعمل على التعريف بأنشطته وتسويقها بالشكل المطلوب كاعتراف منطقي وطبيعي بما يقدمه للوطن والغابة المغربية. لأن كل رجال ونساء القطاع الغابوي يستحقون قبلة على الرأس نظير العمل الجبار الذي يقومون به. رفقته الفيديو الترويجي والتعريفي بالمشابقة وبالشخصيات النرشحة للفوز بلقب شخصية السنة الغابوية لسنة 2017 بصوت الصحفي بالقناة الثانية عمر أجراري.