بعد مرور قرابة ثلاثة أشهر على تفجر فضيحة الأستاذ الجامعي الذي يتحرش بالطالبات مقابل النقط بالكلية المتعددة التخصصات امغيلة ببني ملال، حيث بقي في منصبه بدون متابعة قضائية أو إدارية، مما يؤكد غياب قضاء أو عدالة في المغرب. هذه المرة سنتطرق للموضوع من زاوية مختلفة والتي تفسر سبب سكوت الجهات المختصة وخوفها من فتح ملف كبير قد يسقط عدة رؤوس .فقد تكلمنا سابقا عن ضغوط كبيرة ومتعددة أجبرت ثلاث طالبات شجاعات على التنازل عن شكايتهن ليتم طي الملف. التسجيل الحالي نشرناه بدون تصرف حتى يكون وثيقة قانونية لفتح تحقيق يضع حد لهذه القضية. فأحد الطلبة إتصل بإحدى الطالبات لإقناعها بالتنازل عن شكايتها بعد أن تم إقناع طالبتين بذلك. والخطير في هذا التسجيل هو إعتراف هذا الطالب بصحة ما يتهم به الأستاذ المتحرش ببني ملال، وأكثر من ذلك أن هناك أساتذة أخرين يقمون بنفس العملية ، مما يشكل جريمة خطيرة تقع في فضاء مفروض فيه أنه فضاء للعلم والمعرفة والتربية. يبدو أن دور هذا الطالب السمسار ، دور متشعب وخطير مع عدة أطراف بالكلية، ويتوفر على معلومات خطيرة وأنه لا يتحرك من تلقاء نفسه. وتبقى الطامة الكبرى أنه يتهم الشرطة بالفساد وأن هدفهم فقط كسب المال، وهذه تشكل جريمة مستقلة تنال من سمعة رجال الحموشي وتتطلب تدخلهم لأن سكوتهم يعني أن ما قيل صحيح في حقهم. تطالب جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الانسان بني ملال مرة أخرى بفتح تحقيق قضائي في هذه القضية وبالأخص أن ضحايا هذا الملف تجاوز 600 طالبة .وتطالب بفتح تحقيق مع هذا الطالب السمسار والذي حصل على نقاط مرتفعة مؤخرا من لدن جميع الأساتذة المتحرشين بما فيهم أستاذ النقط مقابل الجنس. كما تطالب إدارة الأمن الوطني توضيحا عن عدم التحرك حول إتهام رجالها بالفساد وأخد المال. وتتساءل عن عدم تحرك كل من وزارة العدل و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر في هذه القضية الفضيحة. عن جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الانسان بني ملال