ضاق صدري لحال أمتي هنا ريف يغتصب هناك قطر تحاصر ثمة دمشق تحتضر كأن ما بقي من سلالة العرب إلا أحفاد مسيلمة وأبي لهب نحو السقوط آلت أوضاع العرب أموالهم راحت غنيمة لترامب باع لهم وهم الأمن من الفرس وانسحب وما ترك لهم إلا الشقاق والتعب هذا يلعن ذاك يقترب من أعداء الإسلام يا للعجب هكذا أمست أحوال العرب مذ نأوا عن شرع الله المقتضب بنادقهم تسدد بكل اتجاه حيث أبناء السلم والإسلام ماعدا باتجاه الأعداء السجون ملئت بالشرفاء ضاع العدل .. ما بقيت إلا أحكام الأهواء تذكروا يا إخوة العرب قول سيد العجم والعرب .. ما هلك قبلكم من الأمم إلا قوم تركوا جبارا ظالما وأقاموا الحد على آثم واهن يا ليته كان آثما ما ذنبه إلا أن قال لا .. ورب الكعبة لا .. لا للعطالة .. لا للجهل .. لا .. لا للترف .. لا للسقم .. لا للفاقة .. لا .. لا تيأس يا صوتا صدح بالحق في ليل الدجى والوجل الحق نور وإن طال جفاؤه سطع ليسود رغم أنف دعاة المنكر فمن قال إن الظلم سائد أثم بحق رب السماء يا أبناء بلدي قوموا من سبات الغفلة والغبن أمتنا أناخت بديارها هزيمة الفكر والخوف قبل نقص الموارد والنسل بحورنا معجزة الله بملكه بيداؤنا غيث ليباب الكون زرعنا أينع بكل القمم فأين نقص الموارد يا أبناء بلدي كربتنا أزمة فؤاد وعقل سبيلنا اثنان لا ثالث .. منحى العدل والنصف واليقين أو طريق الشغب والأنين كم من عروش آلت للسقوط لطغيان الظلم والفسق والجهل عم البهتان والرياء .. ساد الجور والبون زعيم يملك نصف الأرض عامل عليها نصيبه سبات بكوخ أو شارع كمت أفواه العلماء .. خوفا أو جشعا أو ريبا وإن نطق عالم غرد خارج الحق قوة عدت لحماية الشعب صارت تمشي في سخط الله تضرب كل جاهر بالحق .. سائل أدنى حظ للعيش تحمي أهل الترف أسباب الفتنة ها أنتم اليوم حميتم ديارهم بباحة الفناء فمن ذا الذي ينافح عنهم يوم العرض أمام الله وا أسفاه , يا لحال أمتي .. يا خير أمة أخرجت للناس القوي يأكل حق الضعيف كأنا بشريعة الغاب نمضي لا الحاكم آمن بمجلسه .. لا المحكوم راض بولائه كل يوم تزلزل مقاعد أهل الشأن تحت أصحابها .. ما أهون الظلم ما أغنت عنهم أموالهم ولا حصونهم وإن ضاقت بهم سبل الخطيئة .. وأتى عليهم جنون الرهبة لجأوا من بني ديارهم إلى أهل خرابهم سلبوهم أموالهم .. بخسوهم جاههم أهكذا أوحى لكم رب السماء تدبير شأننا .. يا أبناء جلدتنا عودوا إلى طريق الحق أصلحوا ذات البين لا تأمنوا مكر الله .. فما أمن مكر الجليل إلا قوم أنكروا حساب الدنى والخلود التمسوا عفو الله بحق الضعفاء … عبدالرحمان المكاوي 15 /6/ 2017 م .