لا زال مسلسل وفيات النساء الحوامل بإقليم أزيلال مستمرا و بوثيرة سريعة، فبعد وفاة إمرأة حامل بواويزغت قبل يومين، و أخرى بآيت عباس بسبب غياب سيارة الاسعاف، و انسداد المسالك الطرقية جراء التساقطات الثلجية التي عرفها الاقليم، توفيت يوم الاثنين 23 يناير الحالي امرأة ثالثة من دوار آيت ويزكان قيادة آيت أومديس بدمنات، و قد حُملت على النعش من دوارها الى جانب الطريق بتيزي نوازيون، لتحملها سيارة الاسعاف الى مستشفى دمنات الذي أحالها الى المستشفى الاقليمي بأزيلال، لكنها لقيت حتفها هناك بعد أن وضعت مولودها، و تم نقل جثمانها صباح الثلاثاء إلى مسقط رأسها ليوارى الثرى لنتساءل و بإلحاح، من المسؤول عن حرمان هذا الوليد من أمه التي غيبها الموت جراء معاناتها مع المرض و المخاض و مشاق التنقل وبعد المستشفى؟ الى متى تستمر معانيات نساء أزيلال كلما ساءت أحوال الطقس؟ أين ما تتبجح به وزارة الداخلية من لجان اليقظة و حوامات وزارة الصحة و غيرها من الشعارات الرنانة الزائفة؟ و أخيرا كيف لنساء الإقليم أن يفكرن في الحمل و الولادة، و هن يعاين أخواتهن يمتن إن لم نقل يقتلن بدم بارد في جو أبرد جراء الاستهتار و انعدام المسؤولية لدى مسؤولي الإقليم؟