لا حديث اليوم في الأوساط الفورارية غير تحول وحدة فندقية مصنفة إلى مقر للدعاية الانتخابية السابقة لأوانها من طرف البرلماني (س ر) عن حزب العهد الديمقراطي، والذي اختار أن يغير جلده السياسي لانتخابات السابع أكتوبر 2016 نحو حزب الحركة الشعبية، ليخوض غمار مغامرة انتخابية برمز السنبلة في دائرة انتخابية تصنف ضمن دوائر الموت بالنظر إلى نوعية المرشحين الذين لهم باع كبير في الانتخابات . مناسبة الحديث عن مرشح الحركة الشعبية بأفورار ، هو ما باتت تعرفه المؤسسة سالفة الذكر من أعمال وأفعال وسلوكيات تضرب في العمق تكافؤ الفرص بين مختلف المرشحين لكسب أحد مقاعد البرلمان الثلاثة المخصصة لدائرة ابزو واويزغت ، حيث أصبح منذ مدة مقرا للدعاية الانتخابية أمام أعين السلطات المحلية والأحزاب السياسية التي سكتت عما يجري بداخله صمتا مريبا ، وهي التي لا تغيب عنها "الشاذة" و "الفادة" إلا أحصتها ودبجت حولها البيانات والتهديد بتنظيم الوقفات الاحتجاجية، وبعث رسائل احتجاج شديدة اللهجة للسلطات الإقليمية ولكل من يهمهم الأمر ، فما بالها هذه المرة ابتلعت لسانها ، وضربتها بسكتة ، أم أن الأمر لا يعنيها ؟؟ عدد كبير من المواطنين والمواطنات أصبحوا يلجون الوحدة الفندقية لغرض واحد، هو الاستفادة من الكرم الحاتمي للانتخابات ، حيث تختلف عملة الأداء من شخص لأخر ، فالبعض لا يقبل إلا "الزرقة " في الأداء ، وآخرون يبلون قنينات جعة باردة ( البيرا ) بجانب المسبح، والاستمتاع مع المومسات اللواتي يتوافدن على المؤسسة ، الشيء الذي حول هذه المؤسسة إلى وكر للفساد ، فما كان بإمكان هؤلاء أن يلجوا هذه المؤسسة الفندقية المصنفة لولا الانتخابات ، وما كان لهم أن يستمتعوا بمياه المسبح الجميل في عز حرارة الصيف لولا الانتخابات ، فهل يا ترى سيستمر هذا السخاء والكرم الانتخابي لمرشح أفورار ، أم أن نهايته هو يوم السابع أكتوبر ، الشيء الذي يجعل من المتوافدين الانتخابيين يعملون بمقولة : " لي فراس الجمل فراس الجمالة ". وآخر ما وقع في هذا الصدد ، هو قيام أحد المعلمين "يا حسرة " ممن يعتبرون من أبواق المرشح المعلوم ، بعد أن ملأ بطنه بالجعة بالفندق المعلوم ، ولعبت الخمرة برأسه ، وسوس له الشيطان بأن يركب مغامرة خطيرة تتعلق بمحاولة هتك أعراض الناس ، فما كان منه إلا أن توجه بسيارته صوب أحد المنازل بالحي الإداري بأفورار، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء الماضي ، وأخذ في طرق الباب للتحرش بامرأة متزوجة عفيفة ، وبعد أن استفاق أبناء المرأة سالفة الذكر، ومحاولة إلقاء القبض على طارق الباب الذي تصدق عليه أغنية " أش جا يدير جابو الهوى في الثالثة د الليل " ، فما كان منه إلا أن استقل سيارته من نوع الكونغو وولى هاربا، إلى أن انتهى به المطاف بحادثة سير في فدان بالمنطقة السقوية القريبة من السوق الأسبوعي ، وفي الصباح الباكر حضر "الديباناج" وحمل السيارة صوب الميكانيكي . الحدث الثاني ، والذي له علاقة بالدعاية الانتخابية السابقة لأوانها لنفس الشخص يتعلق بتنظيم ولائم " صدقة " بدون مناسبة في مختلف الدواوير ، آخرها ما كان يوم الماضي بمنزل أحد مستخدمي الوحدة الفندقية سالفة الذكر حيث جمع أكثر من 200 شخص ، والسبب حسب بعض الحاضرين / المستفيدين من الزردة هو كون والدة المستخدم أجرت عملية جراحية منذ 2013 ، ولم يتفكرها هؤلاء إلا مع قرب الانتخابات ومصاريف الوليمة من طبيعة الحال على حساب المرشح " الحبة والبارود من دار القايد " ، لكن الطريف حسب مصادر موثوقة هو بعد انتهاء الوليمة وقيام أحد الفقهاء ( الطلبة ) بالدعاء ( الفاتحة ) منحهم المستخدم مبلغا من المال وطلب منهم أن يدعو مع (س ر) باش يكون برلماني للمرة الثانية ، هذا بكل بساطة ، ناسيا أو متناسيا أن الانتخابات المقبلة ستكون فرصة حقيقية للمواطنين والمواطنات لمحاسبة هؤلاء البرلمانيين بأزيلال خصوصا والمغرب عموما على ماذا قدموا للناخبين خلال ولايتهم السابقة ، ما هي حصيلتهم من الأسئلة الكتابية والشفوية ، وما هي الملفات التي تبناها وترافع من أجلها لفائدة الساكنة التي أوصلته لقبة البرلمان . هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعيها كل ناخب وناخبة ، أما الولائم والرشوة الانتخابية فهي لامحالة زائلة ، وستكون الضربة التي ستقصم ظهر بلدنا العزيز .