على مدار السنين التي خلت تعتبر بلدة اسمسيل نو مان مكان خصبا لبزوغ شخصيات عديدة واوزنة في كل المياد ين على الصعيد الوطني.......ولازالت تنجب آخرين وفي خزائنها كذلك مواهب عديدة في مختلف المجالات تحتاج فقط إلى من ينفض عنها الغبار وذلك بتشجيعها عن طريق توفير كل مايمكن أن يساهم في بروزها وتألقها . وفي المجال الفني وعلى اعتبار بلدة أسمسيل نومان التي كانت ولازالت تنجب شعراء وفنانين وساهمت كثيرا في توهج مجموعة من المجموعات الغنائية الامازيغية .اد ساهم في ذلك الموروث الثقافي وطبيعة الناس حيث يتبادل الناس أطراف الحديث في البيوت والمقاهي حول أحواش و تنضامت إلى غير ذلك , نجد مجموعة من المواهب الفنية الصاعدة والتي تشق طريقها في هذا المجال بعيدا عن الأضواء.اليوم سوف نتكلم على مجموعة اسمسيل نومان للاحواش برئاسة الفنان والمايسترو -قادر وليد وضع بصمته الخاصة على إبداعات فرقة احواش اسمسيل نومان بطريقته الخاصة التي تعجب اغلب من حضر سهرة من السهرات التي تحييها بقيادة هذا الشاب و الذي يخفي كثير من إسهاماته الفنية ليس فقط في مجموعة احواش اسمسيل نومان ....بل تعدها ليكون احد مؤسسي فرقة خيالة اسمسيل نومان لتبوريدة فهو لا يبدأ رقصته الفولكلورية إلا بعد إلقائه بعض الأبيات الشعرية ( أمارگ) بشكل متناوب مع فرقته ، وانطلاق زغاريد النساء.منها ومن هناك ... ينشد أشعارا متناغمة مع حركات الأجساد التي تنساق مدا وجزرا أمام المايسترو قادر وليد رئيس الفرقة الذي يراقب حركاتهم الجسدية ، ويأخذ في يديه الدف لتنشيط الحفل وتفعليه وجدانيا وروحانيا وحركيا حين نرى . في أعضاء أحواش الآخرين المقابلين للمايسترو يصفقون بأيديهم تصفيقا كثيرا، ويتحركون بشكل جماعي في انسجام تام مع الحركات الراقصة وإيقاعات الدف وتعاليم معلمهم لتلتحم عن طريق ضم الأيدي أو ملامسة الأكتاف، ويهتز الراقصون بأجسادهم يمنة ويسرة، تقدما وتراجعا والملاحظ ميدانيا أن الزغاريد تتخلل مشاهد الرقصات حتى النهاية. فتارة تتخذ رقصة أحواش اسمسيل نومان تنظيما صفيا في شكل مستقيم طويل، وقد تتبعثر هذه الفرقة الراقصة لتتخذ أشكال التوائية أو دائرية ... فقد حقق هدا الفنان والمايسترو حضوراً فنياً تراثياً بارزاً ومميزا وأصبح احد العناوين الإبداعية البارزةمن خلال أدائه المبهر لفن احواش بتعزيز الهوية الثقافية والثراثية الاسمسيلية