نظمت جمعية تمونت أياما دراسية حول فن أحواش تحت شعار أحواش تاريخ وحضارة بشراكة ودعم من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية وبتنسيق مع المجلس الجماعي لجماعة تغجيجت وتعاون مع الجمعية الخيرية الإسلامية ودار الشباب يومي 15و16 غشت2007ولقد ابتدأت أشغال هذه الأيام الدراسية على الساعة 16:00مساءبكلمة افتتاحية وترحيبية من طرف الأستاذ محمد بوتشكيل رئيس جمعية تمونت وكلمة ممثل المجلس الجماعي ومجموعة من الفعاليات الجمعوية المحلية و الوطنية . اليوم الأول:الأربعاء 15 غشت 2007الندوة 1: أحواش تاريخ وحضارة قام بتاطير هذه الندوة كل من الأساتذة :محمد ارجدال و عبد الرحمان مرابط و المحفوظ زنيور .*مداخلة الأستاذ محمد ارجدال:المرأة الامازيغية وفن أحواش وظائف وادوار الأطلس الصغير الغربي نموذجا.تحدث السيد المحاضر عن ادوار المرأة الامازيغيةالفعالة في منطقة شمال إفريقيا بلاد تمازغا على مر الأزمان مستندا بذلك إلى الدراسات الانتروبولوجية المنجزة,كما استعرض مجموعة من المفاهيم التعريفية لفن أحواش وأنواعه(اهنقار ,الدرست ,..)وشروط الإعداد لاحواش ومشاركة المرأة الامازيغية في اسايس حيث تكون منفردة في الأطلس الصغير ومتواجدة إلى جانب الرجل في الأطلس الكبير,كما تحدث عن عادة توشكينت حيث تقدم المرأة( الحبق )إلى الزعيم طالبة منه أن ينظم الى رقصة أحواش في قبيلة أخرى مستشهدا بنص من ملحمة تامدولت اقا. * مداخلة الفنان المحفوظ زنيورحول فن تنضامت.بعد الشكر استهل الفنان زنيور مداخلته عن تجربته الشخصية وعلاقته بفن أحواش منذ نعومة أظافره حيث تتلمذ على يد أساتذة تنضامت في ذلك الوقت كالحسين بن صالح على سبيل المثال حيث كان يلتقي بانضامن (الشعراء)ويشارك في مناقشة قضايا المنطقة وشروط تعلم فن الإلقاء الارتجالي للفنانين الامازيغ و عن وضعية تنضامت وضرورة الاهتمام بها والحفاظ عليها ورد الاعتبار لها وللفنان الامازيغي.مداخلة الأستاذ عبد الرحمان مرابط حول رقصة أحواش بين المحيط البيئي و التأثيرات الخارجية.بعد تعريف أحواش وتحديد المجال الجغرافي الذي يتواجد فيه أحواش كما حددها العلامة المختار السوسي تحدث عن التأثيرات الخارجية في فن أحواش المثمتل في البعد العربي الإسلامي ويتجلى على مستوى المعجم والقاموس حيث نجد بعض الكلمات العربية حاضرة في قصائد أحواش لكن تكون خاضعة للصرف المحلي وارتباطه بالمعجم الديني كالبسملة والنقاش الذي أثاره الفقهاء حول شرعية الشعر عامة واشتراط بعضهم عدم جواز الاختلاط بين الرجال والمرأة معللا ذلك باختفاء أحواش في بعض المناطق واختفاء الاختلاط في مناطق أخرى أو احتجاب النساء تحت الخمار,البعد الإفريقي وذلك بدليل غزو رقصة اسمكان لاحواش حيث نجد كانكا (الطبل). كما أشار إلى ارتباط حياة الامازيغ ومشاكلهم و همومهم وانعكاسها على رقصة أحواش حيث تكون الصراعات القبلية حاضرة فيه وتشابك الأيدي دليل على التضامن وحضور الخناجر دليل على تأثير المجال الحربي على فن أحواش...... 22:00 سهرة فن أحواشقامت فرق جمعية أحواش ادبراهيم بمشاركة كل من الفنانين المحفوظ زنيور والمحجوب العباسي ومجموعة من الشعراء المحليين بتنشيط الأمسية الفنية براقصات ساحرة وإلقاء قصائد شعرية أثارت إعجاب الجمهور إلى حدود ساعات متأخرة من الليل. اليوم الثاني من الأيام الدراسية: الخميس 16 غشت 200710:00زيارة المعرض الاثنوغرافي لمؤسسة اسنفو هاوس ومعرض الكتاب الامازيغيتم زيارة المعرض الذي كان مفتوحا طيلة الأيام الدراسية من طرف مجموعة من الفعاليات المدنية والجمعوية والمحلية وتميز بحضور فعاليات امازيغية معروفة امثال الأستاذة المناضلة الإعلامية الامازيغية أمينة بن الشيخ و رشيد الرخا ,احمد عصيد,إبراهيم اوبلا ومحمد المستاوي رشيد نجيب سيفاو سعيد الزاوي بوبكر أنغير...... 11:30 تكريم كل من الأستاذة أمينة بن الشيخ ,الأستاذ إبراهيم اوبلا والفنان محمد فريد اولعربي.تم تكريم كل من الأستاذة المناضلة الصحفية الامازيغية أمينة بن الشيخ حيث استعرض الأستاذ رشيد نجيب سيفاو مسار حياة ونضال هذه المناضلة رمز المرأة الامازيغية والمناضلة و المدافعة عن الهوية الثقافية وحق الامازيغ في الوجود. كما تحدث الأستاذ سعيد الزاوي عن دور الأستاذ المناضل إبراهيم اوبلا ومساره حياته في الدفاع عن القضية الامازيغية وتعزيز مكانة الثقافة الامازيغية ومساهمته الفعالة في الحفاظ على الموروث الحضاري الامازيغي واغناء الفن الامازيغي بمساهمته الفنية الإبداعية القيمة.كما استعرض الأستاذ إبراهيم التياترو حياة الفنان المحلي محمد فريد وإبداعاته الفنية والشعرية في فن أحواش ومساهمته في الحفاظ على الموروث الثقافي الامازيغي .كما ساهم كل من الأستاذ احمد عصيد, الأستاذ الشاعر محمد عصيد في تنشيط الحفل التكريمي بإلقاء شهادة في حق المحتفى بهم .وفي الأخير قدمت جوائز تقديرية للمحتفى بهم تقديرا لجهودهم و دورهم في الدفاع والحفاظ على مقومات الثقافة الامازيغية.18:00الندوة 2 :فن أحواش.المداخلة الأولى: الأستاذ احمد عصيد,فنون أحواش بين الأمس واليوم.بعد تعريف أحواش الأسماء الفرعية المرتبطة به كدرست واهنقار وتسكيوين وحدود امتداده (من دمنات إلى أسا الزاك ومن الأطلس الكبير إلى ورزازات )انتقل إلى تحديد عناصره (الفرقة,تنضامت,الآلات,اللباس,الأوزان,انعبار..)كما أكد أن شعر الحوار (انعبار)الموجود لدينا انقرض في بقية أقطار العالم وأصبح نادرا,وأشار أن أحواش مسرح شعبي عفوي جماعي مرتبط بطقوس احتفالية الذي خضع لمجموعة من التحولات والتغيرات المحلية والوطنية والدولية والانطلاق نحو الاحترافية .... المداخلة الثانية : الأستاذ إبراهيم اوبلا ,التواصل الفني بين الجنسين من خلال فنون أحواش.أشار الأستاذ إلى خصائص المجتمع الامازيغي باعتباره مجتمعا اميسيا مما يسهل التواصل بين بين الجنسين ويكون إما من اجل الزواج (الصقر بالامازيغية) أو في فن أحواش ( تزرارت,اكوال,تما واشت..)و قال أن هذا التواصل في فن أحواش قد لا يكون عفويا حيث تكون تماواشت مليئة بالألغاز واورار وتزرارت تكون أثناء عملية الحصاد و حفل الزواج والتواصل في اكوال تتقابل فيه تنضامت (الشاعرة) مع انضام وتعتبر رقصة ترحا لت الموجودة في تغجيجت مناسبة للتواصل بين الرجل والمرأة...... المداخلة الثالثة : الأستاذ محمد المستاوي ,فن احواش بين الهجرة والاغتراب.قال الأستاذ بان ازواك ابلغ من ءامدو لان ازواك يعبر عن المعاناة التي يشكو منها المهاجر الذي فارق أهله ودويه وأعطى أمثلة عن هذا الشعر(شعر الهجرة)وأورد أبياتا شعرية للمرحوم الحاج البنسير كما أورد قصة شعرية يتحاور فيها الابن والأب المهاجر من خلال مكالمة هاتفية وأمثلة كذلك لشعر علي صدقي ازيكو الذي غناه الفنان عموري مبارك "جانفيليي"الذي يصنف ضمن شعر الغربة ودعا إلى جمع والحفاظ على هذا النوع من الشعر.... 22:00 سهرة فن احواش شارك في إحياء هذه السهرة الفنية كل من فرقة احواش واد صياد و فرقة احواش الواحة فم الحصن ومجموعة من الشعرا ء كل من الأستاذ احمد عصيد وإبراهيم اوبلا ومحمدالمستاوي والمحجوب العباسي و المحفوظ زنيور ومجموعة من الشعراء المحليين وتخلل هذا الحفل تكريم الفنانين المحليين والمشاركين في إحياء هذه السهرة الفنية... رئيس جمعية تمونت [email protected]