أسدل الستار خلال الأسبوع الماضي على النسخة الثانية لملتقى «إملال» والذي نظمته جمعية تمونت إرسموكن للتنمية بتنسيق مع الجماعة القروية لأربعاء رسموكة وجمعية «ESPOIR DU SUD» وبدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمجلس الإقليمي لتيزنيت والمجلس الإقليمي للسياحة والمركز التقني البلجيكي ومختلف الشركاء المحتضنين وبتعاون مع الجمعيات المحلية... هذا ولمدة أربعة أيام، ساد جو من الترفيه والتنشيط تراب جماعة أربعاء رسموكة، حيث عرف اليوم الأول تنظيم دوري كرة القدم الرملية المصغرة بدوار عوجة شاركت فيه 8 فرق محلية، ثم لقاء تواصلي مع الساكنة من تأطير جمعية الجالية الرسموكية بالخارج «Espoir du sud» بقاعة الاجتماعات بدار الجماعة، وفي الفترة المسائية تم تنظيم سباق الرمال الثالث على مسافة 4 كلمترات شارك في أطواره 20 عداء من مختلف الأندية الجهوية، حيث فاز بالمرتبة الأولى العداء أحمد الشلح من أولمبيك الدشيرة، كما تم تنظيم لقاء مفتوح حول قلعة «موزرو» بين الأسطورة والتاريخ بالمنطقة الرملية بدوار عوجة أطرها المندوب الإقليمي للثقافة والأستاذان أحمد بومزكو والحسين شامور وسيره الأستاذ خالد ألعيوض. وفي نفس اليوم تم عرض أشرطة سينمائية أمازيغية بمركز الجماعة من طرف المركز السينمائي المغربي. وفي اليوم الثاني كان الحضور على موعد مع ورشات بيئية وورشة حول تيفيناغ بدوار الفيض، وعرض أشرطة سينمائية بنفس الدوار. وخصصت السهرة المسائية لمجموعة «أحواش أجماك» إرسموكن بدوار الفيض تكريما للشاعر ابن المنطقة «الرايس الطاهر أوتريرت» الذي غاب عن النظم وميادين أحواش لمدة 10 سنوات، وكانت فرصة لأصدقائه من الشعراء والمهووسين بأحواش أجماك للقائه مجددا. وتميز اليوم الثالث بافتتاح معرض التعاونيات والجمعيات وتنظيم ورشة سينمائية لفائدة شباب المنطقة، وندوة فكرية حول موضوع: «أغنية الروايس: تاريخ، واقع و آفاق» شارك في تأطيرها الأساتذة محمد مستاوي، عمر أمرير، أحمد أبوزيد، أحمد الخنبوبي ومحمد واخزان بحضور العديد من الفنانين والمهتمين والإعلاميين أبرزهم الرايس الحاج إبراهيم بيهتي والرايس سعيد كوزرو وفاء لروح المرحوم «الرايس محمد بيزندر»، ثم زيارة قبر المحتفى به والترحم عليه. وفي المساء تم إحياء سهرة فنية أمازيغية بمشاركة مجموعة إمراين وسمفونية الحاج الحسين أمنتاك والرايس حسن أرسموك من تقديم الإعلامي محمد ولكاش وتنشيط الفكاهي ابن المنطقة محمد أمنو. كما عرفت هذه الأمسية تكريم عائلة المرحوم «الرايس محمد بيزندر» وتوزيع مختلف الجوائز والشواهد التقديرية على المشاركين في الأنشطة الموازية للملتقى. وفي اليوم الختامي كان الجمهور الذي كان يحج إلى المنطقة طيلة أيام المهرجان، على موعد مع عروض الفروسية والسهرة الختامية التي أحيتها كل من مجموعة «نجوم إرسموكن» وأحواش «إسمكان» والرايس «أعراب أتيكي» ومن تقديم الإعلامية خديجة البوزيدي، وتنشيط الفكاهي بوشعيب أبعمران. وفي انتظار ما ستحمله الدورات اللاحقة لهذا الملتقى الذي تبقى جماعة أربعاء رسموكة في أمس الحاجة إليه، من جديد فني وثقافي سيساهم في تحقيق الإشعاع المنشود للمنطقة لتحتل المكانة اللائقة بها في المعادلة الثقافية بإقليم تيزنيت، تبقى الضرورة ملحة إلى حشد كل أشكال الدعم الممكنة لإنجاح هذه المبادرات التي يقف وراءها شباب مفعم بالحماس والرغبة في تحقيق الإشعاع المنشود.