بمناسبة اليوم العالمي للمرأة نظمن ثانوية حمان الفطواكي الإعدادية بدمنات يوما دراسيا تحت عنوان "مقاربة النوع بمنظومة التربية والتكوين" وذلك يوم السبت 28 مارس المنصرم . وقد انطلق الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة التلميذة نادية تلتها كلمة ترحيبية بضيوف الثانوية ليفتتح الأستاذ المتقي باب المداخلات بعرض أشاد من خلاله بحضور المرأة المتميز منظومة التربية والتكوين طبقا لدستور المملكة الجديد كما أشار أن نجاح المدرسة المغربية رهين بمأسسة المناصفة داخل المؤسسات العمومية . وفي كلمة ألقاها الأستاذ بوعسل رئيس المؤسسة تحت عنوان "مقاربة النوع الاجتماعي بمنظومة التربية والتكوين" والتي أكد فيها على أن الموضوع مرتبط بمراجعة المذكرات الوزارية لأن الاهتمام به كان مع بداية التسعينات إلا أنه أصبح قانونيا بدءا من دستور 2011 "الفصل 19 " بناء على تأكيد المواثيق الدولية على محاربة كل أشكال التمييز ضد المرأة. وقد أدلى السيد بوعسل بإحصائيات دقيقة حول تمدرس التلاميذ ولفت الانتباه إلى ظاهرة عدم الالتحاق بالنسبة للإناث أي أن هناك تراجع كبير بالنسبة للسنوات الفارطة إذ لا زال تمدرس الفتاة لا يرقى إلى مستوى التطلعات بالنسبة للإعدادي والثانوي حيث يسجل ضعف تمدرس الفتاة حيث أن الهذر المدرسي لم يحارب رغم الإمكانيات المادية المرصودة لهذا الغرض من خلال البرنامج الاستعجالي "تيسير مليون محفظة....." كما أشار أن إلزامية التعليم تصطدم بمعضلة الزواج المبكر وتشغيل الفتيات في البيوت "خصوصا القاصرات" .وفي موضوع الإدارة التربوية أكد السيد المدير أن تواجد المرأة إلى جانب الرجل في التعليم لايعني تواجدها داخل المسؤولية إذ أن تقلد هذه المهام الإدارية مازال ضعيفا بالنسبة للمرأة. وفي الشق الخاص بالمبادرات والاجراءات الإصلاحية المؤطرة أكد المحاضر على الحلول التالية: -إدماج القيم والمبادئ التي جاءت بها مدونة الأسرة -تفعيل الأندية التربوية ّحقوق الإنسان" -تنظيم دورات تكوينية وتحسيسية ترسيم الاحتفال بعيد المرأة -صدور الميثاق الوطني والذي ينص في المادتين 11 و12 على المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص. وفي كلمة الأستاذة فاطمة بويزلان والتي تناولت فيها موضوع "مقاربة النوع في البرامج والمناهج المدرسية مادة اللغة العربية السنة الثالثة نموذجا .في كلمته هاته أشارت الأستاذة أن قطاع التعليم هو قطاع استراتيجي وأن مسألة المساواة بين الجنسين علاقة جدلية.وقد تناولت الأستاذة كذلك إشكالية المقاربة النوعية و ضرورة انعكاس الإصلاح على الكتاب المدرسي بكونه يجاور التلميذ منذ نعومة أظافره وأن إصلاح المنظومة يجب أن ينعكس على الكتاب المدرسي.ومن خلال قراءة تحليلية للكتاب المدرسي تشير الأستاذة أن المساهمين في تأليف الكتاب المدرسي وعددهم 7 كلهم ذكور على الرغم من أن النساء يشكلن الثلث من مجموع المدرسين.ومن خلال النصوص نجد نفس الملاحظة أي ان نسبة الكتاب الذكور مرتفعة بالنسبة للإناث إن لم نقل أن نسبة المساهمات النسائية منعدمة في بعض الأحيان.وفيما يخص صورة المرأة في الكتاب فهي تلك المرأة ربة البيت أم شعبية تقليدية رغم اقتحام المرأة جل الميادين التي كانت حكرا على الرجل إلا أن الكتاب المدرسي لا يعكس هذه الصورة الإيجابية للمرأة لذا وجب إشراك المرأة في المسؤولية وتعزيز دورها داخل المجتمع وإلغاء الصراع القائم على ثنائية الرجل والمرأة والرفع من مستوى تمدرس الفتاة. وفي كلمة الأستاذين "المحاميين" الأستاذ أحربيل واليحياوي، والتي تبين من خلال تدخليهما أن ماأحوج النساء لمثل هذه التدخلات لأن أغلبيتهن يجهلن القانون ولا يعرفن مالهن وما عليهن.وقد تناول الأستاذين بالشرح مواد مدونة الأسرة والغاية من صدورها .كما عرض الأستاذ اليحياوي شريط فيديو ليبين الواقع المرير التي تعيشه المرأة القروية ومتطلباتها التي تبقى بعيدة عن مطالب الحركات النسائية