عقد محمد ضريف الأمين العام لحزب الديمقراطيين الجدد رفقة خالد متوكل عضو المكتب السياسي، لقاء تواصليا مع أعضاء المجلس الوطني التابعين لإقليم بني ملال، و أعضاء المكتب المحلي وبعض المنخرطين ، وذلك يوم الجمعة 27 مارس 2015 وفي كلمة له بالمناسبة قدم السيد الأمين العام نظرة مركزة حول الواقع السياسي للعالم العربي و الإسلامي كم انتقل بعد ذلك إلى تقديم الواقع السياسي المغربي و بعدها انتقل إلى دواعي إنشاء حزب الديمقراطيين الجدد ، مؤكدا في كلمته أن تأسيس هذا الحزب ،يندرج في إطار المسلسل المستمر للإصلاحات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية الذي انخرط فيه المغرب، معتبرا حزب الديمقراطيين الجدد أول حزب تم تأسيسه بعد اعتماد الدستور الجديد، مضيفا في السياق ذاته أن هذا المشروع الهام يشكل فرصة تاريخية من اجل تجديد النخب السياسية و الرفع من مستوى العمل السياسي و مصالحة المواطن المغربي مع الممارسة السياسية، مؤكدا أن الحزب الجديد يهدف كذلك إلى المساهمة في بناء مجتمع حداثي متضامن و متماسك بهويته، و متفتح على محيطه، مشيرا إلى أن البرنامج السياسي لحزب الديمقراطيين الجدد يتكون من أربعة مرتكزات أولها التنزيل الديمقراطي للدستور الذي يعتبر محطة حتمية لانطلاق مسلسل التحول الديمقراطي بالمغرب وطبقا لهذا التوجه يؤكد الحزب التزامه بالثوابت الأربعة الأساسية التي ينص عليها الدستور و المتمثلة في الإسلام السمح و الملكية الدستورية و الوحدة الوطنية المتعددة الروافد و الخيار الديمقراطي ثانيا إرساء ديمقراطية مواطنة و تشاركية تضمن احترام الاختلاف و تدبيره و تتجاوز محدودية و مواطن ضعف الديمقراطية التمثيلية،مضيفا في كلمته هذه أن الحزب يطمح إلى تكريس قيم تضامنية تحمي الفئات الضعيفة و الهشة و تحرص على إحداث التوازن بين مختلف الفئات الاجتماعية وثالثا تكريس منهجية عمل معتمدة على النجاعة و الفعالية بعيد يضيف عن التجادبات الإيديولوجية و الحسابات السياسوية الضيقة رابعا يؤكد أن من بين مرتكزات برنامجه السياسي اعتبار نظم حكامة جيدة ،تؤهل الحزب لان يكون قوة قادرة على التشخيص و الاقتراع و التدبير الجيد مع اعتبار الاقتراع و التدبير الجيد مع اعتماد الشفافية و ربط المسؤولية بالمحاسبة و يتوخى الحزب ، يضيف،من خلال إرساء هذه المبادئ و تفعيلها، إعطاء العمل السياسي منحى جديدا يتطابق مع متطلعات مختلف فئات المجتمع المغربي و يساير التحولات و الاكراهات الدولية و الإقليمية. كما عرج في كلمته التوجيهية لكل الحاضرين خلال هذا اليوم التواصلي إلى الأهداف الأساسية للحزب، من بينها الدفاع عن ثوابت الدولة المغربية المتمثلة في الدين الإسلامي و الوحدة الترابية و الوطنية ، متعددة الروافد و الملكية الدستورية و الاختيار الديمقراطي، تدعيم دولة الحق و القانون و العمل على حماية حقوق و حريات الأفراد و الجماعات و كذا تأطير المواطنات و المواطنين و تكوينهم سياسيا وتدعيم انخراطهم في العمل السياسي، ثم إشاعة ثقافة الديمقراطية و الإسهام في تنشيط الحقل السياسي و كذا تمثيل المواطنات و المواطنين عبر إعداد و تأهيل نخب سياسية قادرة على المشاركة بفعالية في تدبير الشأن العام و أيضا التنزيل الديمقراطي للمضامين الحقوقية للدستور و تفعيل قواعد الشرعية. و كذا السهر على تكريس التعددية اللغوية و الثقافية المنصوص عليها في الدستور و تفعيل الطابع الرسمي للامازيغية مع العمل على تكريس القيم المغربية الأصيلة و تحصينها من الابتذال أو الاستلاب و من بين الأهداف كذلك لحزب الديمقراطيين الجدد تكريس قيم العدالة الاجتماعية و تقوية أواصر التكافل وصيغ التضامن بين فئات المجتمع و ترسيخ ثقافة حماية البيئة و أخذها بعين الاعتبار في كل البرامج التنموية و حماية الأسرة باعتبارها النواة الأولى للمجتمع و ضمان استقرارها و تماسكها وكذا تدعيم مشاركة المرأة و الشباب في جميع ميادين التنمية مع العمل على الملائمة المستمرة و الدائمة للبرامج التعليمية و التربوية وفق تطورات المحيط الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و الدفاع عن مصالح و حقوق المغاربة المقيمين بالخارج و من بين الأهداف كذلك توطيد الجهوية المتقدمة كدعامة للديمقراطية و التنمية المحلية و الانخراط في اوراش التنمية المستدامة مع تأهيل الوسط القروي و المناطق الجبلية و المدن و ضواحيها و تمكينها من الخدمات الأساسية و الاستثمارات العمومية للدولة و القطاع الخاص بشكل عادل و متوازن و تعزيز العلاقات مع القوى السياسية التي لها نفس الأهداف و التوجهات على المستوى الوطني و الإقليمي و الدولي وكذا مناصرة الشعوب المستضعفة في قضاياها العادلة ، مع العمل أيضا على تحرير الأراضي المغربية التي لازالت تحت النفوذ الأجنبي على أساس مبدأ الحوار و الشرعية الدولية و أيضا الدفاع عن القضايا الوطنية في المنتديات الدولية ،الإقليمية، و العالمية من خلال تفعيل الدبلوماسية الحزبية و أخيرا ترسيخ مكانة المغرب الإشعاعية على المستوى الدولي و تكريس إشعاعه الحضاري الإفريقي و العربي و الإسلامي و الإنساني. وقد فتح المجال لطرح مجموعة من التساؤلات في موضوع نشأة الحزب وكذا أهداف التي يجب على حزب الديمقراطيين تكريسها و تحقيقها على ارض الواقع. وللإشارة فقد قام السيد الأمين العام للحزب في نفس اليوم بزيارة لكلية الآداب و العلوم الإنسانية حيث تم استقباله من طرف عميدها و بعض أطرها الإداريين و التربويين، تمحورت هذه الزيارة حول واقع الكلية و أفاقها ، كما قام بعد زوال يوم الجمعة كذلك بزيارة أول مكتب تم تأسيسه بالجماعات القروية و هي جماعة فم العنصر، حيث استمع إلى تساؤلات أعضاء فم العنصر و كذا مشاكل قريتهم ، وفي مساء نفس اليوم دعا السيد الأمين العام أعضاء المكتب و بعض المنخرطين إلى حفل عشاء و مناقشة واقع الحزب و أفاقه على الصعيد الوطني و الجهوي و الوطني ،بإحدى الفنادق بالمدينة . كما قدم السيد الأمين لأعضاء المكتب المحلي في أخر زيارته مجموعة من التوجيهات الرئيسية التي وجب الاعتماد عليها في أفق تهيئ المؤتمر الإقليمي للتنسيقية الإقليمية للحزب بإقليم بني ملال. عبد السلام بورقية