انطلقت فعاليات الدورة التكوينية في موضوع :" تقنيات وآليات التواصل الجماعاتي" " Les techniques de communication communautaires"بفندق تزركونت أفورار وذلك على امتداد يومي السبت والأحد 2 و 3 غشت 2014 . وتأتي هذه الدورة التكوينية المنظمة من طرف حركة بدائل مواطنة بشراكة مع النسيج الجمعوي التنموي بإقليم أزيلالTADA وبدعم من صندوق الأممالمتحدة للديمقراطية ، في إطار مشروع " من اجل مجتمع مدني مغربي أكثر يقظة" والذي يهدف من خلاله المنظمون إلى إدماج فعاليات المجتمع المدني والفئات المهمشة في عملية رصد وتتبع السياسات العمومية الجماعاتية. الدورة التكوينية عرفت في يومها الأول مشاركة 23 مشاركا يمثلون 11 جمعية منخرطة في النسيج الجمعوي التنموي بإقليم أزيلالTADA وأطرها الإعلامي، و الأستاذ الجامعي مصطفى اللويزي. وأوضح محمد النايح عضو حركة بدائل مواطنة ومنسق مشروع " من أجل مجتمع مدني مغربي أكثر يقظة " في تصريح لبوابات أون لاين أن هذه الدورة التكوينية المدعمة من طرف "صندوق الأممالمتحدة للديمقراطية" تأتي في إطار مشروع يستهدف أربع جهات على المستوى الوطني وهي جهة فاس بولمان ، جهة الناظوروجدة ، جهة القنيطرةسيدي قاسم ، وأيضا جهة بني ملالأزيلال ، وأن هذا المشروع يهدف إلى إدماج الفئات المقصية والمهمشة في مسلسل اتخاذ القرار من أجل المشاركة والتتبع والتقييم للسياسات العمومية وأيضا المساهمة في اتخاذ القرار . وأكد النايح أن من بين أنشطة المشروع هناك أربع دورات تكوينية في مواضيع : " تقنيات وآليات التواصل الجماعاتي" ، " آليات الديموقراطية التشاركية والمقاربة الحقوقية المندمجة " ، تقنيات الترافع والعريضة الشعبية " و" إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العمومية والمالية العمومية " وأنها ستنظم على مستوى الجهات الأربع وتستهدف عشرون جمعية على مستوى الجهات ، وهي جمعيات القرب التي تهتم بالترافع والتنمية الديمقراطية على المستويات المحلية والتي تهتم كذلك بمواضيع الشباب والمرأة بالخصوص . وأضاف محمد النايح أنه ستنظم ندوتين على مستوى كل جهة الأولى حول إدماج فئة الشباب في مسلسل اتخاذ القرار والثانية تهم إدماج فئة النساء في مسلسل اتخاذ القرار ، مبرزا "أن هذه الأنشطة التي هي عبارة عن دورات تكوينية وندوات ستتوج بمذكرة ترافعية التي نحاول أن تكون منتوج هذه الأنشطة واللقاءات وأن تكون نابعة من الاشكالات الحقيقية التي تعيشها هذه الجهات وأن تعكس كذلك طموح وأحلام هذه الجمعيات الفاعلة عن قرب من أجل مساهمتها في مسلسل اتخاذ القرار في أفق 2015 التي سيعرف فيها المغرب انتخابات على المستوى الجماعي والجهوي". ومن جهته أكد الأستاذ مصطفى اللويزي مؤطر الدورة التكوينية لبوابات أون لاين أن لقاء اليوم يرمي لتكوين الفاعلين الجمعويين في منطقة بني ملالأزيلال في مجال يشكل نقصا كبيرا عند الفاعلين الجمعويين على المستوى الوطني ، بالنظر لأن كل الأهداف التنموية التي يرمي إليها العمل الجمعوي تكون منقوصة ومعيبة إذا لم تكن مصاحبة بمخططات تواصلية تجيب على الآليات التي تصاحب هذه البرامج ، فأغلب الجمعيات يضيف تقوم ببرامج تنموية مهمة لكنها لا تصل إلى تحقيق الأهداف بشكل كامل وصحيح ما لم تصاحبها مخططات تواصلية ، سواء على مستوى تعبئة وتحسيس المحيط أو على مستوى المناصرة والمرافعة ، فنكون أمام نقص غريب في مستوى التواصل مما يجعل أغلب المشاريع لا تصل إلى تحقيق أهدافها ، وهو ما يهدف تكوين اليوم إلى تجاوزه من خلال تحيين أهداف العمل الجمعوي ومميزات الفاعل الجمعوي وأهمية التواصل مع المحيط ومحو كل الأفكار المسبقة والنمطية التي تفوت على الفاعلين الجمعويين فرص تنمية قوية يمكن الوصول إليها كفاعلين سواء على المستوى المحلي أول الوطني ، وأكد أن التواصل يصير فعالا في اللحظة التي يصبح فيها كل واحد منا يعرف دوره وفعاليته وحدود عمله .