حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا من مساء يوم الأربعاء 13 فبراير الحالي، حلت بمنطقة "تيزي" الواقعة بين جماعة تيموليلت وقيادة واويزغت، شاحنتين مشبوهتين تحملان أفراد عصابة اجرامية متخصصة في سرقة المواشي، حيث حاولت تغليط العابرين للطريق الرابطة بين واويزغت وبين ملال، وذلك بتمويههم بأن إحدى الشاحنتين أصيبت بعطب، غير أن فطنة المارة ذهب إلى أن الأمر يتعلق بعصابة للسرقة، وقد تساءل العديد من المواطنين الذين اتصلوا بالبوابة قائلين: كيف يعقل أن تجر شاحنة شاحنة أخرى بواسطة حبل ، علما أن الشاحنتين تتواجدان في منحدر "تيزي" في اتجاه تيموليلت، عن بعد خمسين مترا من المسلك الطرقي المؤدي إلى ايت بوعلي، كما أثار انتباه المصرحين للموقع مد اللصوص بأعمدة خشبية (مادرية) بين الأرض والشاحنتين بعدها بدقائق التحق بالمكان مارا المواطن أتوس من ساكنة واويزغت وصاحب مكتبة على متن سيارته، أتوس صرح للبوابة أنه توقف بالمكان، وعاين قطيعا من الأغنام يتم شحنه عبر الشاحنتين، وعلى الفور اتصل بشيخ واويزغت وأخبره بما يجري على الطريق، الشيخ سارع بدوره إلى اخبار قائد واويزغت يضيف المتحدث، أتوس أخبر أيضا رئيس جماعة واويزغت، لكن عيون الداخلية التي لا تنام عادة، لم تحرك ساكنا من أجل تبليغ سريتي الدرك الملكي بكل من أفورار وواويزغت ، من أجل تطويق العصابة من كلا الاتجاهين، وبالتالي القاء القبض على الجناة متلبسين بجرم السرقة السيد القائد بواويزغت محط اتهام بعدم التبليغ أو التحرك لايقاف المجرمين، فهل عيون الداخلية بواويزغت التي لاتنام إبان الاستحقاقات الانتخابية والتخابر حول هوية كل حزب سياسي غير مرغوب فيه؟؟؟، في حين تنام ملء جفونها عندما يتعلق الأمر بممتلكات المواطنين وسلامة العابرين للطريق؟؟ ثمة أسئلة عديدة معلقة حول من يتستر على من؟؟ وما الغاية؟ أم أن الأمر يتعلق بلامبالاة القائد وأعوانه بمجريات الأمور بالمنطقة مهما حدث؟؟؟ هذا وعلمت أزيلال أونلاين أن مجمل ما تم سرقته حوالي 30 رأس غنم، من "عزيب" قريب من الطريق في ملكية المدعو أخرشا، لقد دق المواطنون أجراس إنذار السلطات، ولا من يجيب حول لصوص يمكن تسميتهم برجال تحت جنح الظلام، تحلينا إلى رواية كنفاني وإلى السؤال الجوهري لماذا لم تدقوا جدران الخزان؟ لماذا ؟؟ لماذا؟؟