تنظم هذه السنة كباقي السنوات الماضية ، مواسم بجماعات أيت أعتاب الثلاث ، وما يميز هذه السنة هو النسخة الأولى لموسم جماعة تسقي ، حيث برمج المجلس المسير ضمن ميزانية 2014 تنظيم موسم بميزانية 90000 درهم حسب الموقع المحلي لأيت أعتاب ، كما سيقام موسمي كل من جماعة مولاي عيسى بن ادريس ، الذي يقام منذ تاريخ طويل ، و موسم جماعة تاونزة في نسخته الرابعة... حسب الأخبار التي تروج هنا ، سيقام موسم تسقي ابتداءا من يوم السبت 22 فبراير 2014 ، و يرمي منظموه إلى تحقيق تصالح و تواصل بين كل قبائل و مكونات جماعة تسقي ، حيث تعرف هذه الجماعة خصومات قبلية طال أمدها ، بين قبائل مجاورة و قبيلة تسقي المركز ، التي تنتمي إليها الرئيسة الحالية للجماعة ، خصومات انتخابية سياسية بالخصوص ، يرمي المجلس الحالي إلى تجاوزها و تجاوز مظاهرها من خلال هذا الموسم ، فالقبائل الأخرى تقاطع سوق مركز الجماعة منذ سنوات ، بل إنها خصصت لها مكانا بسوق مركز جماعة مولاي عيسى بن ادريس الذي يقام يوم الأربعاء ، مكان خارج أسوار السوق..كما يرمي المنظمون التعريف بالمنطقة ، و استقبال زائرين وزوار و بالتالي خلق حركة تجارية تواصلية ثقافية ، لن تتأتى إلا بالانفتاح على العالم الخارجي من خلال مثل هذه المناسبات... أما موسم جماعة مولاي عيسى بن ادريس ، فقد تقرر تنظيمه هذه السنة كذلك ، ضمن الاجتماع الأخير للمجلس ، الاجتماع الذي استرجع خلاله الرئيس أغلبيته المفقودة لشهور ، و ذلك بتراجع ثلاث عناصر عن معارضته - من الموالاة إلى المعارضة ثم إلى الموالاة من جديد - ، هذا الموسم الذي عرف انتقادات كبيرة في طريقة تسييره و في الميزانية المخصصة له ، حيث يقول المنتقدون أنه يعرف تبذيرا في جوانب كثيرة ، خاصة في ميزانية التغذية و استقبال الضيوف ، التي تستأثر بحصة الأسد من المبلغ المخصص لتنظيم الموسم ، فحسب عضو من المعارضة بلغت السنة الماضية 14 مليون سنتيم ، مصاريف غذاء واحد حضره الوالي و المندوب السامي للمقاومة و عامل الإقليم و مديرة الوثائق الملكية ابنة المنطقة و مقربون و مدعوون .. ، كان من الأجدر أن تخصص هذه الأموال لتنظيم و إنجاز أنشطة تعرف بالمنطقة و تساهم في إشعاعها و انفتاحها ، فلم لا تنظيم مهرجان ثقافي و رياضي بما تحمله الكلمة من معنى ، فعوض الاكتفاء بالفروسية و التبوريدة و تغذية الضيوف ، و صرف الأموال في ولائم لا نسمع عنها إلا في تاريخ العصور الغابرة ، كان من الممكن تنظيم معارض للتعريف بمنتوجات المنطقة و صناعاتها التقليدية ، و عقد شراكات مع الجمعيات و إشراكها في تحمل مسؤولية التنظيم ، و برمجة تظاهرات متنوعة ، على مختلف المستويات ، رياضيا و فنيا و أدبيا ، فبالمنطقة زجالين و فرق فنية و طاقات متنوعة ، ما أحوجها للظهور في مثل هذه المناسبات... صورة من الأرشيف أما موسم تاونزة فسيقام أيام 6،7،8 مارس 2014 ، هذا الموسم الذي تعرض بدوره لانتقادات كبيرة من طرف المعارضة، خاصة السنة الماضية ، حيث ينفرد الرئيس بمعية بعض موظفي الجماعة بتنظيمه ، المنظمون يسمونه مهرجانا ، لكنه لم يرق لطموحاتهم و لم يجسد تسميتهم ، يحاولون تنظيم مسابقات رياضية و توزيع جوائز على المتفوقين دراسيا ، كما أنهم في السنة الماضية خصصوا جائزة لأحسن فرقة تبوريدة ، إلا أن الجوائز لم تكن في مستوى تطلعات المشاركين و لم تعكس الميزانية المخصصة لها ، هذه الأنشطة لم تنظم بالشكل المطلوب ، عشوائية و ارتجال حتى قبل تنظيم الموسم ، حيث لجأ بعض السكان لتحديد أماكن بالجير على أساس بيعها و اكترائها للباعة و الزوار ، أماكن لا يمتلكونها و إنما هي متواجدة على تراب الجماعة و على أرصفة الطرقات ، كما أن الباحثين عن بيوت و محلات للكراء اصطدموا بارتفاع ثمنها و غلائه مقارنة بالسومة الكرائية العادية ، و لا من يحرك ساكنا ،و هي أمور تعود بالسوء على المنطقة و على الموسم ككل ... نعم ، لقد حل موسم مواسم أيت أعتاب ، و ما أكثر و أكبر انتظارات ساكنة أيت أعتاب ، في مختلف الميادين و المجالات ، و إن كان لابد من تنظيم هذه المواسم ، فلتكن قاطرة للتنمية الحقيقية ، و فرصة لإبراز مؤهلات و منتوجات المنطقة و طاقاتها و تنوعها الثقافي و البيئي ، لا فرصة للبهرجة الفارغة و النفخ في الميزانيات..